في حوار غير مسبوق، تلقى الباحث الدكتور رامي عيسى اتصالًا هاتفيًا من معمم شيعي يُدعى الشيخ أحمد، أستاذ في إحدى الحوزات العلمية، عبّر فيه الأخير عن مواقف لافتة تخالف الخطاب الشيعي السائد، منتقدًا بعض العقائد الراسخة والمتداولة داخل الأوساط الشيعية.
وخلال مداخلته، علق الشيخ أحمد على النقاش الذي كان يطرحه الدكتور رامي عيسى حول حديث "التمسك بالثقلين" الذي يستدل به الشيعة، قائلًا: "يقولون إن النبي أوصى بالتمسك بالقرآن والعترة، ولكنهم يزعمون أن الثقل الأصغر – أي العترة – قد أخفى الثقل الأكبر – أي القرآن – منذ 1400 سنة، إمامًا بعد إمام!".
وأضاف الدكتور رامي عيسى متسائلًا: "إذا كان الأئمة قد عجزوا عن إظهار الثقل الأكبر، فهذا ينقض مفهوم الإمامة، وإن كانوا قد تعمدوا ذلك، فهل النبي إذًا ترك القرآن للأمة أم أخفاه ليكون حكرًا على عترة تختفي به؟".
وفي رد غير مألوف، قال الشيخ الشيعي: "القرآن نور القلوب، ويتمتع بالكمال وليس بشعر أو نثر. إن المجتمع الشيعي تلاعب ببعض الأمور، وعلينا أن نتأدب بسيرة أهل البيت وأخلاقهم".
وأبدى الشيخ أحمد موقفًا واضحًا من مسألة تحريف القرآن، مؤكدًا: "القرآن غير محرف، والإمام علي بريء من تلك المزاعم".
وفي مفارقة أثارت إعجاب الدكتور عيسى، أشار الشيخ أحمد إلى أن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال: "لا تسبوا أعدائي"، منتقدًا ما وصفه بـ"ثقافة السب" المنتشرة بين بعض أتباع المذهب، وقال: "للأسف، الشيعة يسبّون رغم أن علي رضي الله عنه نهى عن ذلك".
وقد عبّر الدكتور رامي عيسى عن دهشته من هذا الطرح، قائلاً: "أتعجب أن في الحوزات من يحمل هذه العقلية المنفتحة والمعتدلة".
اقرأ أيضا| لماذا لم يبنِ النبي ﷺ وأهل البيت أضرحة؟ رامي عيسى يواجه الشيعة بالسؤال (فيديو)
يُذكر أن هذا اللقاء لاقى تفاعلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره كثيرون صوتًا إصلاحيًا داخل البيت الشيعي يدعو إلى مراجعة المفاهيم وتصحيح المسار.
لتحميل الملف pdf