في حلقة جديدة أثارت جدلاً واسعاً، أجرى الدكتور رامي عيسى، الباحث المعروف في الشأن الشيعي، اتصالاً هاتفياً مع الشيعي حسين الحائري، تم بثه كاملاً عبر قناة الدكتور رامي عيسى الرسمية على موقع يوتيوب. تركز الحوار على تفسير آية قرآنية محورية تتعلق بوعد الله للمؤمنين بالاستخلاف والتمكين في الأرض.

بدأ الدكتور عيسى المكالمة بتلاوة الآية الكريمة من سورة النور: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُم وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُم دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُم وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا﴾، ثم وجه سؤالاً مباشراً إلى الحائري: "فمن هؤلاء؟"

تلت هذا السؤال فترة صمت من قبل المعمم. ليتابع الدكتور رامي عيسى، مستطرداً: "في أصول الكافي [كتاب شيعي معروف]، هم الأئمة الاثنا عشر، ولذلك الأئمة لا يخافون من أحد، صحيح؟" ليرد الشيعي حسين الحائري بالإيجاب: "نعم صحيح".

استنكر الدكتور عيسى هذا الفهم، مبيناً أن الآية نزلت في المهاجرين الذين كانوا يعيشون في حالة خوف، ثم رزقهم الله الأمن والتمكين.

وتساءل عيسى: "كيف تقول أن الأئمة لم يخافوا من أحد، وفي نفس الوقت هم المقصودون في الآية التي تتحدث عن تبديل الخوف أمناً؟"

في هذه اللحظة، رد السيد حسين الحائري، قائلاً: "أنا مشغول الآن"، ثم أغلق الهاتف على الفور، منهياً المكالمة بشكل مفاجئ.

وقد علّق الدكتور رامي عيسى على الحادثة مستنكراً: "لماذا تحرفون القرآن؟"

اقرأ أيضا| لماذا مُكِّنَ للصحابة دون الأئمة؟ سؤال رامي عيسى يحير الشيعي أبو طيبة العراقي

الحوار الذي لم يكتمل، والذي تميز بالصمت المفاجئ من جانب المعمم الحائري، أثار موجة من التساؤلات والتفاعلات بين المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي، ومن المتوقع أن يفتح الباب لمزيد من النقاش حول تفسير هذه الآية ومكانة الأئمة والصحابة في الفهم الشيعي والسني.