أولاً: حديث البخاري وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال عن فاطمة: (أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ، أَوْ نِسَاءِ المُؤْمِنِينَ).([1])
هذا كسائر أحاديث الفضائل، لا تفهم على إطلاقها، فليس معنى أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة أن تكون سيدة على أمها خديجة. وكذلك في حديث الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة فهم بإجماع الكل أنه يستثنى من ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلي بن أبي طالب بإجماع السنة والشيعة، وبإجماع أهل السنة يستثنى الأنبياء، ومن ثبت أنه أفضل منهما، كأبي بكر، وعمر، وعثمان، وعليه: فالحديث لابد أن يتقيد بقرائن لفهمه فهمًا منضبطًا، وقد أقر علماء الشيعة أن سيدة نساء العالمين هي مريم بنت عمران.
قال محمد حسين الطباطبائي: "وأما ما اشتملت عليه الآيات في قصتها من التطهير والتصديق بكلمات الله وكتبه، والقنوت وكونها محدثة فهي أمور لا تختص بها بل يوجد في غيرها، وأما ما قيل: إنها مصطفاة على نساء عالمي عصرها فإطلاق الآية يدفعه، قوله تعالى: {يَامَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ} [سورة آل عمران:43]".([2])
وهذا هو الصحيح: أن سيدة نساء العالمين هي مريم بنت عمران.
قال القرطبي: "يَعْنِي عَالَمِي زَمَانِهَا، عَنِ الْحَسَنِ وَابْنِ جُرَيْجٍ وَغَيْرِهِمَا. وَقِيلَ: (عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ) أَجْمَعَ إِلَى يَوْمِ الصُّورِ، وَهُوَ الصَّحِيحُ".([3])
ثانيًا: قال ابن حزم: "ﻭﺃﻣﺎ ﻓﻀﻠﻬﻦ -أي أمهات المؤمنين- ﻋﻠﻰ ﺑَﻨَﺎﺕ اﻟﻨَّﺒِﻲ - صلى الله عليه وسلم - ﻓَﺒﻴﻦ ﺑِﻨَﺺّ اﻟْﻘُﺮْﺁﻥ ﻻَ ﺷﻚّ ﻓِﻴﻪِ، ﻗَﺎﻝَ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ {يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا} [الأحزاب:32].
ﻓَﻬَﺬَا ﺑَﻴَﺎﻥ ﻗَﺎﻃﻊ ﻻَ ﻳﺴﻊ ﺃﺣﺪ ﺟَﻬﻠﻪ ﻓَﺈِﻥ ﻋَﺎﺭَﺿﻨَﺎ ﻣﻌَﺎﺭﺽ ﻳَﻘُﻮﻝ ﺭﺳُﻮﻝ اﻟﻠﻪ - صلى الله عليه وسلم -: (ﺧﻴﺮ ﻧﺴﺎﺋﻬﺎ ﻓَﺎﻃِﻤَﺔ ﺑﻨﺖ ﻣُﺤَﻤَّﺪ) ﻗُﻠْﻨَﺎ ﻟَﻪُ ﻭَﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﺗَﻌَﺎﻟَﻰ اﻟﺘَّﻮْﻓِﻴﻖ: ﻓِﻲ ﻫَﺬَا اﻟﺤَﺪِﻳﺚ ﺑَﻴَﺎﻥ ﺟﻠﻲ ﻟﻤﺎ ﻗُﻠْﻨَﺎ، ﻭَﻫُﻮَ ﺃَﻧﻪ ﻋَﻠَﻴْﻪِ اﻟﺴَّﻼَﻡ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺧﻴﺮ اﻟﻨِّﺴَﺎء ﻓَﺎﻃِﻤَﺔ، ﻭَﺇِﻧَّﻤَﺎ ﻗَﺎﻝَ: (ﺧﻴﺮ ﻧﺴﺎﺋﻬﺎ) ﻓَﺨﺺ ﻭَﻟﻢ ﻳﻌﻢ، ﻭﺗﻔﻀﻴﻞ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭَﺟﻞ ﻟﻨِّﺴَﺎء اﻟﻨَّﺒِﻲ - صلى الله عليه وسلم - ﻋﻠﻰ اﻟﻨِّﺴَﺎء ﻋﻠﻰ ﻋُﻤُﻮﻡ ﻭَﻻَ ﺧُﺼُﻮﺹ ﻻَ ﻳﺠﻮﺯ ﺃَﻥ ﻳَﺴْﺘَﺜْﻨِﻲ ﻣِﻨْﻪُ ﺃﺣﺪًا ﻣﻦ اﺳْﺘﺜِﻨَﺎء ﻧَﺺ ﺁﺧﺮ، ﻓﺼﺢ ﺃَﻧﻪ ﻋَﻠَﻴْﻪِ اﻟﺴَّﻼَﻡ ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﻓﻀﻞ ﻓَﺎﻃِﻤَﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺴَﺎء اﻟْﻤُﺆﻣﻨِﻴﻦَ ﺑﻌﺪ ﻧِﺴَﺎﺋِﻪِ - صلى الله عليه وسلم - ﻓﺎﺗﻔﻘﺖ اﻵْﻳَﺔ ﻣَﻊَ اﻟﺤَﺪِﻳﺚ، ﻭَﻗَﺎﻝَ ﺭَﺳُﻮﻝ اﻟﻠﻪ - صلى الله عليه وسلم -: (ﻓﻀﻞ ﻋَﺎﺋِﺸَﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨِّﺴَﺎء ﻛﻔﻀﻞ اﻟﺜَّﺮِﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺳَﺎﺋِﺮ اﻟﻄَّﻌَﺎﻡ)، ﻓَﻬَﺬَا ﺃَﻳْﻀًﺎ ﻋُﻤُﻮﻡ ﻣﻮﻓﻖ اﻵْﻳَﺔ ﻭَﻭَﺟَﺐ ﺃَﻥ ﻳَﺴْﺘَﺜْﻨِﻲ ﻣَﺎ ﺧﺼّﻪ اﻟﻨَّﺒِﻲ - صلى الله عليه وسلم - ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻧﺴﺎﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﻫَﺬَا اﻟْﻌُﻤُﻮﻡ ﻓﺼﺢ ﺃَﻥ ﻧِﺴَﺎءَﻩُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ اﻟﺴَّﻼَﻡ ﻣَﺎ ﺧﺼّﻪ اﻟﻨَّﺒِﻲ - صلى الله عليه وسلم - ﺑﻘﻮﻟﻪ (ﻧﺴﺎﺋﻬﺎ) ﻣﻦ ﻫَﺬَا اﻟْﻌُﻤُﻮﻡ، ﻓﺼﺢ ﺃَﻥ ﻧِﺴَﺎئهُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ اﻟﺴَّﻼَﻡ أﻓﻀﻞ اﻟﻨِّﺴَﺎء ﺟﻤﻠَﺔ ﺣﺎﺷﺎ اﻟﻠﻮاﺗﻲ ﺧﺼﻬﻦ اﻟﻠﻪ ﺗَﻌَﺎﻟَﻰ ﺑِﺎﻟﻨُّﺒُﻮَّﺓِ ﻛَﺄم ﺇِﺳْﺤَﺎﻕ ﻭَﺃﻡ ﻣُﻮﺳَﻰ ﻭَﺃﻡ ﻋِﻴﺴَﻰ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢ اﻟﺴَّﻼَﻡ ﻭَﻗﺪ ﻧَﺺ اﻟﻠﻪ ﺗَﻌَﺎﻟَﻰ ﻋﻠﻰ ﻫَﺬَا ﺑﻘﻮﻟﻪ اﻟﺼَّﺎﺩِﻕ {يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ})، ﻭَﻻَ ﺧﻼﻑ ﺑَﻴﻦ اﻟْﻤُﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓِﻲ ﺃَﻥ ﺟَﻤِﻴﻊ اﻷْﻧْﺒِﻴَﺎء ﻛﻞ ﻧَﺒِﻲ ﻣِﻨْﻬُﻢ ﺃﻓﻀﻞ ﻣِﻤَّﻦ ﻟَﻴْﺲَ ﻧَﺒِﻲ ﻣﻦ ﺳَﺎﺋِﺮ اﻟﻨَّﺎﺱ، ﻭَﻣﻦ ﺧَﺎﻟﻒ ﻫَﺬَا ﻓﻘﺪ ﻛﻔﺮ، ﻭَﻛَﺬَﻟِﻚَ ﺃﺧﺒﺮ ﻋَﻠَﻴْﻪِ اﻟﺴَّﻼَﻡ ﻓَﺎﻃِﻤَﺔ ﺃَﻧَّﻬَﺎ ﺳﻴﺪﺓ ﻧﺴَﺎء اﻟْﻤُﺆﻣﻨِﻴﻦَ، ﻭَﻟﻢ ﻳﺪْﺧﻞ ﻧَﻔﺴﻪ - صلى الله عليه وسلم - ﻓِﻲ ﻫَﺬِﻩ اﻟْﺠُﻤْﻠَﺔ، ﺑﻞ ﺃﺧﺒﺮ ﻋَﻤَّﻦ ﺳﻮاﻩُ ﻭﺑﺮﻫﺎﻥ ﺁﺧﺮ، ﻭَﻫُﻮَ ﻗَﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺗَﻌَﺎﻟَﻰ ﻣُﺨَﺎﻃﺒًﺎ ﻟَﻬُﻦَّ {ﻭَﻣﻦ ﻳﻘﻨﺖ ﻣِﻨْﻜُﻦ ﻟﻠﻪ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟﻪ ﻭﺗﻌﻤﻞ ﺻَﺎﻟﺤﺎ ﻧﺆﺗﻬﺎ ﺃﺟﺮﻫَﺎ ﻣﺮَّﺗَﻴْﻦِ}".([4])
فهذا ابن حزم رحمه الله _وإن كنا لا نوافقه على ذكر بعض النساء في الأنبياء_ إلا أنه بيّن الفهم الصحيح للرواية التي احتج بها الخبيث، وأنه ليس فيها عموم لجميع النساء.
ثالثًاً: ثبت عند أهل السنة أن محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - لأم المؤمنين عائشة كانت أكبر وأكثر من غيرها، وقد ثبت في الصحيحين أن عمرو بن العاص سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن أحب الناس إليه "قَالَ: «عَائِشَةُ» قُلْتُ: مِنَ الرِّجَالِ؟ قَالَ: «أَبُوهَا»"([5])
قال ابن حزم: "فَإِذا كَانَت عَائِشَة أتم حظاً فِي الْمحبَّة الَّتِي هِيَ أتم فَضِيلَة فَهِيَ أفضل مِمَّن حَظه فِي ذَلِك أقل من حظها؛ وَلذَلِك لما قيل لَهُ عَلَيْهِ السَّلَام من الرِّجَال قَالَ أَبوهَا ثمَّ عمر، فَكَانَ ذَلِك مُوجبًا لفضل أبي بكر ثمَّ عمر على سَائِر الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم، فَالْحكم بِالْبَاطِلِ لَا يجوز فِي أَن يكون يقدم أَبُو بكر ثمَّ عمر فِي الْفضل من أجل تقدمها فِي الْمحبَّة عَلَيْهِمَا، وَمَا نعلم نصاً فِي وجوب القَوْل بِتَقْدِيم أبي بكر ثمَّ عمر على سَائِر الصَّحَابَة إِلَّا هَذَا الْخَبَر وَحده.
(قَالَ أَبُو مُحَمَّد): وَقد نَص النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - على مَا ينْكح لَهُ من النِّسَاء فَذكر الْحسب وَالْمَال وَالْجمال وَالدّين وَنهي - صلى الله عليه وسلم - عَن كل ذَلِك بقوله: (فَعَلَيْك بِذَات الدّين تربت يداك) فَمن الْمحَال الْمُمْتَنع أَن يكون يحض على نِكَاح النِّسَاء واختيارهن للدّين فَقَط، ثمَّ يكون هُوَ عَلَيْهِ السَّلَام يُخَالف ذَلِك فيحب عَائِشَة لغير الدّين، وَكَذَلِكَ قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: (فضل عَائِشَة على النِّسَاء كفضل الثَّرِيد على سَائِر الطَّعَام) لَا يحل لمُسلم أَن يظنّ فِي ذَلِك شَيْئا غير الْفضل عِنْد الله تَعَالَى فِي الدّين فوصف الرجل امْرَأَته للرِّجَال لَا يرضى بِهِ إِلَّا خسيس نذل سَاقِط، وَلَا يحل لمن لَهُ أدنى مسكة من عقل أَن يمر هَذَا فِي باله عَن فَاضل من النَّاس فَكيف عَن الْمُقَدّس المطهر الْبَائِن فَضله على جَمِيع النَّاس - صلى الله عليه وسلم -).([6])
قلت: وهذا يثبت أنها سيدة من سيدات نساء العالمين، إن لم تكن أعلاهن درجة كما كانت أحبهن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -
رابعاً: محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - لأم المؤمنين عائشة، يوجب الاعتقاد بأنها كانت أفضل النساء ديناً وتقوى.
قال الندوي في سيرة عائشة: "ويظن عامة الناس أن حب النبي - صلى الله عليه وسلم - لعائشة (رضي الله عنها) كان لحسنها وجمالها وهذا مرفوض إطلاقاً، لأن غيرها من الأزواج المطهرات أمثال زينب وجويرية وصفية رضي الله عنهن، أيضاً كن ذوات حسن وجمال، وكتب الأحاديث والآثار والسير والتاريخ غنية بذكر محاسنهن وجمالهن، ولكن لا يوجد فيها شيء عن حسن عائشة (رضي الله عنها) وجمالها، إلا ما ذكر في موضع أو موضعين، ويستثنى من ذلك ما قاله عمر (رضي الله عنه) لحفصة (رضي الله عنها): (لا يغرنك هذه التي أعجبها حسنها حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إياها)) فلما سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك تبسم، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن عائشة (رضي الله عنها) قد احتلت في قلب النبي - صلى الله عليه وسلم - منزلة في المحبة لم يصل إليها غيرها من أمهات المؤمنين. غير أن الأصل في هذا الباب هو ما روته عائشة (رضي الله عنها) نفسها، ورواه أبو هريرة (رضي الله عنه) كما في صحيح مسلم وسنن أبي داود أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: (تنكح المرأة لأربع، لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك).
وبالتالي: فأحب نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - هي: من تكون أنفع لخدمة الدين ونشر الإسلام من غيرها. والشيء الذي يميز أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) على غيرها من أمهات المؤمنين هو بلوغ علمها ذروة الإحاطة والنضج في كل ما اتصل بالدين من قرآن وتفسير وحديث وفقه، والنضج في الاجتهاد، والنظر في دقائق المسائل، واستنباط الأحكام للوقائع الجديدة، والاضطلاع فيه، فكان من الطبيعي أن تكون هي أحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غيرها".([7])
قلت: أفتكون امرأة بتلك الصفات، ثم لا تكون سيدة من سادات نساء العالمين ؟!!
خامساً: حديث الثريد يدل دلالة واضحة أنها مفضلة حتى على من ذكرهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الرواية على قول بعض أهل العلم، ولا أقل من أنها تلتحق بهن في السيادة كما ألحقها بهن في الفضيلة، وحديث الثريد ثابت عند الرافضة.
روى الكليني عن سلمة بن محرز، قال: "قال لي أبو عبد الله عليه السلام: عليك بالثريد فإني لم أجد شيئاً أوفق منه".([8]) قال المجلسي عنه: حسن.([9])
وقال المجلسي الأول: "وفي الصحيح، عن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن سيد الأدم في الدنيا والآخرة؟ فقال: اللحم أما سمعت قول الله عز وجل (وَلَحْم طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ). وفي القوي، عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اللحم سيد الطعام في الدنيا والآخرة. وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: سيد إدام الجنة اللحم. وعن أبي جعفر عليه السلام قال: سيد الطعام اللحم".([10])
قال ابن القيم: "الثريد مركَّب من لحم وخبز واللحم سيد الآدام، والخبز سيد الأقوات، فإذا اجتمعا لم يكن بعدها غاية".([11])
قلت: فثبت بهذا أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها سيدة على نساء العالمين بنص كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -، وليس في كلام السيوطي رحمه الله أي غلو بفضل الله.
والحمد الله رب العالمين
[1]- صحيح البخاري (4/ 203).
[2]- الميزان في تفسير القرآن- الطباطبائي- (3/ 189).
[3]- تفسير القرطبي- (4/ 82).
[4]- الفصل في الملل والأهواء والنحل- (4 / 97).
[5]- صحيح البخاري- (5/ 166)؛ صحيح مسلم- (4/ 1856).
[6]- الفصل في الملل والأهواء والنحل- (4/ 99-100).
[7]- سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين- سليمان الندوي- (79/ 80).
[9]- مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول- (22/ 143).
[10]- روضة المتقین- محمد تقي المجلسي- (7/ 502).
[11]- زاد المعاد- (4 /271).