فقد جاء ذلك عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ب في تأويل قوله تعالى: [ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ] {الإسراء:60} قَالَ: «هِيَ رُؤْيَا عَيْنٍ، أُرِيَهَا رَسُولُ اللهِ ق لَيْلَةً أُسْرِيَ بِهِ، [ﭹ ﭺ] شجرة الزقوم»([1]).
وقال الحافظ: «قَوْلُهُ: [ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ] {الإسراء:60} قَالَ: شَجَرَةُ الزَّقُّومِ، هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ، وَذَكَرَهُ بن أَبِي حَاتِمٍ عَنْ بِضْعَةَ عَشَرَ نَفْسًا مِنَ التَّابِعِينَ، ثُمَّ رَوَى مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ الْحَكَمُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ وَوَلَدُهُ، وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ»([2]).
وقال الحافظ ابن كثير: «وَقَدْ قِيلَ: الْمُرَادُ بِالشَّجَرَةِ الْمَلْعُونَةِ: بَنُو أُمَيَّةَ، وَهُوَ غَرِيبٌ ضَعِيفٌ»..
قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: حُدِّثْتُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زَبَالة، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُهَيْمِنِ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي قَالَ: «رَأَى رَسُولُ اللهِ ق بَنِي فُلَانٍ يَنْزُونَ عَلَى مِنْبَرِهِ نَزْوَ الْقُرُودِ، فَسَاءَهُ ذَلِكَ، فَمَا اسْتَجْمَعَ ضَاحِكًا حَتَّى مَاتَ، قَالَ: وَأَنْزَلَ اللهُ فِي ذَلِكَ: [ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ] {الإسراء:60}.
وَهَذَا السَّنَدُ ضَعِيفٌ جِدًّا؛ فَإِنَّ «مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ زَبَالة» مَتْرُوكٌ، وَشَيْخَهُ أَيْضًا ضَعِيفٌ بِالْكُلِّيَّةِ، وَلِهَذَا اخْتَارَ ابْنُ جَرِيرٍ أَنَّ الْمُرَادَ بِذَلِكَ لَيْلَةُ الْإِسْرَاءِ، وَأَنَّ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ هِيَ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ، قَالَ: لِإِجْمَاعِ الْحُجَّةِ مِنْ أَهْلِ التَّأْوِيلِ عَلَى ذَلِكَ، أَيْ: فِي الرُّؤْيَا وَالشَّجَرَةِ»([3]).
وقال الشنقيطي: «التَّحْقِيقُ فِي مَعْنَى هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ: أَنَّ اللهَ جَلَّ وَعَلَا جَعَلَ مَا أَرَاهُ نَبِيَّهُ ق مِنَ الْغَرَائِبِ وَالْعَجَائِبِ لَيْلَةَ الْإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ فِتْنَةً لِلنَّاسِ؛ لِأَنَّ عُقُولَ بَعْضِهِمْ ضَاقَتْ عَنْ قَبُولِ ذَلِكَ، مُعْتَقِدَةً أَنَّهُ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ حَقًّا.
قَالُوا: كَيْفَ يُصَلِّي بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَيَخْتَرِقُ السَّبْعَ الطِّبَاقَ، وَيَرَى مَا رَأَى فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ، وَيُصْبِحُ فِي مَحِلِّهِ بِمَكَّةَ؟ هَذَا مُحَالٌ.
فَكَانَ هَذَا الْأَمْرُ فِتْنَةً لَهُمْ لِعَدَمِ تَصْدِيقِهِمْ بِهِ، وَاعْتِقَادِهِمْ أَنَّهُ لَا يُمْكِنُ، وَأَنَّهُ جَلَّ وَعَلَا جَعَلَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ الَّتِي هِيَ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ فِتْنَةً لِلنَّاسِ؛ لِأَنَّهُمْ لَمَّا سَمِعُوهُ ق يَقْرَأُ: [ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ] الْآيَةَ {الصافات:64}، قَالُوا: ظَهَرَ كَذِبُهُ؛ لِأَنَّ الشَّجَرَ لَا يَنْبُتُ فِي الْأَرْضِ الْيَابِسَةِ، فَكَيْفَ يَنْبُتُ فِي أَصْلِ النَّارِ؟
فَصَارَ ذَلِكَ فِتْنَةً، وَبَيَّنَ أَنَّ هَذَا هُوَ الْمُرَادُ مِنْ كَوْنِ الشَّجَرَةِ الْمَذْكُورَةِ فِتْنَةً لَهُمْ بِقَوْلِهِ: [ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ] الْآيَةَ {الصافات: 62 - 64}، وَهُوَ وَاضِحٌ كَمَا تَرَى»([4]).
فأنت ترى أن هذا هو الذي ينسجم مع الآيات وسياقها، ثم قال الشنقيطي: «قَوْلَ مَنْ قَالَ: إِنَّ الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَاهُ اللهُ إِيَّاهَا هِيَ رُؤْيَاهُ فِي الْمَنَامِ بَنِي أُمَيَّةَ عَلَى مِنْبَرِهِ، وَإِنَّ الْمُرَادَ بِالشَّجَرَةِ الْمَلْعُونَةِ فِي الْقُرْآنِ بَنُو أُمَيَّةَ لَا يُعَوَّلُ عَلَيْهِ؛ إِذْ لَا أَسَاسَ لَهُ مِنَ الصِّحَّةِ، وَالْحَدِيثُ الْوَارِدُ بِذَلِكَ ضَعِيفٌ لَا تَقُومُ بِهِ حُجَّةٌ، وَإِنَّمَا وَصَفَ الشَّجَرَةَ بِاللَّعْنِ لِأَنَّهَا فِي أَصْلِ النَّارِ، وَأَصْلُ النَّارِ بَعِيدٌ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ، وَاللَّعْنُ: الْإِبْعَادُ عَنْ رَحْمَةِ اللهِ، أَوْ لِخُبْثِ صِفَاتِهَا الَّتِي وُصِفَتْ بِهَا فِي الْقُرْآنِ، أَوْ لِلَعْنِ الَّذِينَ يَطْعَمُونَهَا، وَالْعِلْمُ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى»([5]).
وعليه فإن الآثار في أنها بنو أمية لا تصح، وإنما الصحيح أنها شجرة الزقوم.
- قالت الشيعة: «وَأخرج ابْن مرْدَوَيْهِ عَن عَائِشَة ل أَنَّهَا قَالَت لمروان ابن الحكم: سَمِعت رَسُول الله ق يَقُول لأَبِيك وَجدك: إِنَّكُم الشَّجَرَة الملعونة فِي الْقُرْآن»([6]).
قال الشوكاني في (فتح القدير): «وَأَخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ نَحْوَهُ مَرْفُوعًا، وَهُوَ مُرْسَلٌ.
وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْبَيْهَقِيُّ وَابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ نَحْوَهُ، وَهُوَ مُرْسَلٌ.
وَأَخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ لِمَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ: سَمِعَت رَسُولَ اللهِ ق يَقُولُ لِأَبِيكَ وَجَدِّكَ: «إِنَّكُمُ الشَّجَرَةُ الْمَلْعُونَةُ فِي الْقُرْآنِ»، وَفِي هَذَا نَكَارَةٌ لِقَوْلِهَا: يَقُولُ لِأَبِيكَ وَجَدِّكَ، وَلَعَلَّ جَدَّ مَرْوَانَ لَمْ يُدْرِكْ زَمَنَ النُّبُوَّةِ»([7]).
وكذلك فهذه الروايات غير مسندة جميعها، فيسقط الاحتجاج بها.
- وقالت الشيعة: «من تاريخ القاضي شهاب الدين بن أبي الدم، قال: وفيها أمر بكتبة الطعن، في معاوية وابنه وأبيه، وإباحة لعنهم، وكان من جملة ما كتب في ذلك: بعد الحمد لله والصلاة على نبيه، وأنه لما بعثه الله رسولًا، كان أشد الناس في مخالفته بنو أمية، وأعظمهم في ذلك أبو سفيان بن حرب، وشيعته من بني أمية، قال الله تعالى في كتابه العزيز: [ﭹ ﭺ] {الإسراء:60} اتفق المفسرون أنه أراد بها بني أمية»([8]).
وهذا النقل من مؤرخٍ عن الخليفة العباسي المعتضد، وهو يطعن في الدولة الأموية، وهذا خلاف سياسي، فما دخلنا والدين به؟!
فالمؤرخ أبو الفداء ينقل بتاريخه مواقف الخليفة العباسي المعتضد ضد الأمويين من باب الدعاية السياسية العباسية ضد الأمويين، بل إن هذه الدعاية المعادية للأمويين تراجع عنها المعتضد خوفًا من تقوية شوكة العلويين، ومعلوم أن العباسيين اعتمدوا على الفرس والشيعة في محاربة الدولة الأموية، وتراجع الخليفة العباسي المعتضد عن اللعن؛ لأنه وجد في ذلك استطالة للعلويين، وهم في كل وقت يخرجون على السلطان ويحصل به الفتن بين الناس، فأمسك عن ذلك.
وإليك سياق الكلام الذي قال فيه: «وفي هذه السنة مات البحتري الشاعر، واسمه الوليد بن عبادة، بمنبج أو بحلب، وكان مولده سنة ست ومائتين، وفيها توفي علي بن العباس المعروف بابن الرومي الشاعر، وفيها أمر المعتضد أن يكتب إلى الأقطار، برد الفاضل من سهام المواريث، على ذوي الأرحام، وإبطال ديوان المواريث من تاريخ القاضي شهاب الدين بن أبي الدم، قال: وفيها أمر بكتابة الطعن في معاوية وابنه وأبيه، وإباحة لعنهم، وكان من جملة ما كتب في ذلك: بعد الحمد لله والصلاة على نبيه، وأنه لما بعثه الله رسولًا، كان أشد الناس في مخالفته بنو أمية، وأعظمهم في ذلك أبو سفيان بن حرب، وشيعته من بني أمية، قال الله تعالى في كتابه العزيز: [ﭹ ﭺ] {الإسراء:60}، اتفق المفسرون أنه أراد بها بني أمية، ورأى النبي ق أبا سفيان مقبلًا ومعاوية يقوده.... فقيل له: إِنّ في ذلك استطالة للعلويين، وهم في كل وقت يخرجون على السلطان ويحصل به الفتن بين الناس، فأمسك عن ذلك»([9]).
وقد سبق نقل الإجماع الذي ساقه ابن جرير الطبري V على أن الشجرة الملعونة في القرآن هي شجرة الزقوم: «لِإِجْمَاعِ الْحُجَّةِ مِنْ أَهْلِ التَّأْوِيلِ عَلَى ذَلِكَ، أَيْ: فِي الرُّؤْيَا وَالشَّجَرَةِ»([10]).
- قالت الشيعة: «قال الطبري في تاريخه: [ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ] {الإسراء:60}، ولا اختلاف بين أحد أنه أراد بها بني أمية»([11]).
والنقل بهذا الشكل عن الطبري يوهم أن الطبري هو القائل بذلك! بينما الطبري لا يُثبت اللعن على بني أمية، إنما ينقل ما كان يفعله الخليفة العباسي المعتضد في حق معاوية ودولة بني أمية، وهذا سياق الكلام مع اختصاره لطوله:
قال الطبري: «وفي هذه السنة عزم المعتضد بالله على لعن معاوية بن أبي سفيان على المنابر، وأمر بإنشاء كتاب بذلك يقرأ على الناس، فخوفه عبيد الله بن سليمان بن وهب اضطراب العامة، وأنه لا يأمن أن تكون فتنة، فلم يلتفت إلى ذلك من قوله .... وتحدث الناس أن الكتاب الذي أمر المعتضد بإنشائه بلعن معاوية يقرأ بعد صلاة الجمعة على المنبر... وذكر أنها نسخة الكتاب الذي أُنشئ للمعتضد بالله:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله العلى العظيم ... [ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ] {الإسراء:60}، ولا اختلاف بين أحد أنه أراد بها بني أمية»([12]).
فهذا ليس كلام الطبري ولا كلام عالم، فضلًا عن أن يكون كلام معصوم يحتج به!
فقد قال المجلسي في البحار: «وقيل: إن الشجرة الملعونة هي شجرة الزقوم، وإنما سُميت فتنة لأن المشركين قالوا: إن النار تحرق الشجر، فكيف تنبت الشجرة في النار؟ وصدق به المؤمنون»([13]).
وقال الطبرسي: «(وما جعلنا الرؤيا التي أريناك والشجرة الملعونة إلا فتنة للناس) قالوا: وإنما سمى شجرة الزقوم فتنة؛ لأن المشركين قالوا: إن النار تحرق الشجرة، فكيف تنبت الشجرة في النار؟ وصدق بها المؤمنون.
ورُوي أن أبا جهل قال: إن محمدًا يوعدكم بنار تحرق الحجارة، ثم يزعم أنه تنبت فيها الشجرة، وقوله: (في القرآن) معناه: التي ذكرت في القرآن»([14]).
وقال ناصر مكارم الشيرازي: «الشجرة الملعونة التي ورد ذكرها في القرآن هي شجرة الزقوم، وهي الشجرة التي تنمو في الجحيم، طبقًا للآية (64) من سورة الصافات في قوله تعالى: [ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ].
ولهذه الشجرة طعم ممجوج ومؤذ، وثمارها طعام للمذنبين، طبقًا للآيات 43 - 46 من سورة الدخان: [ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ].
وطعامها ليس كطعام الدنيا، بل يشبه المعدن المذاب بالحرارة الذي يغلي في الأحشاء، وسيرد تفسيرها بشكل كامل في تفسير الآيات من سورة الدخان إن شاء الله.
إن شجرة الزقوم -بدون شك- لا تشبه أشجار الدنيا أبدًا، ولهذا السبب فإنها تنمو في النار، وطبيعي أننا لا ندرك هذه الأمور المتعلقة بالعالم الآخر إلا على شكل أشباح وتصورات ذهنية.
لقد استهزأ المشركون بهذه التعابير والأوصاف القرآنية بسبب جهلهم وعدم معرفتهم وعنادهم، فأبو جهل -مثلًا- كان يقول: إن محمدًا يهددكم بنار تحرق الأحجار، ثم يقول بعد ذلك بأن في النار أشجارًا تنمو! وينقل عن أبي جهل أيضًا أنه كان يهيئ التمر والسمن ويأكل منه، ثم يقول لأصحابه: كلوا من هذا؛ فإنه الزقوم»([15]).
كيف يكون بنو أمية هم الشجرة الملعونة في القرآن! وهذا هو القرآن بين أيدينا ولا نجد فيه ذلك؟ إنما نجد فقط لعن شجرة الزقوم، بل ذكر أنها مأوى كل ملعون، وكما قال ناصر مكارم الشيرازي أن آكلها ملعون في القرآن.
ثم كيف تكون هي الشجرة الملعونة في القرآن ويتخذ النبي ق منها كاتبًا له ليكتب الوحي؟
وكيف تكون الشجرة الملعونة في القرآن هي شجرة بني أمية ويتخذ النبي ق فرعًا منها ويتزوجه، ويكون ضجيعه في فراشه، وهي أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان؟
أليس هذا هو عين الطعن في النبي ق؟
وكيف يسلِمُ الحسن رقاب المسلمين ودماءهم وأموالهم للشجرة الملعونة في القرآن، ثم يرضى المسلمون بذلك؟
وكيف يريد الحسين أن يضع يده في يد يزيد ابن عمه، وهو فرع الشجرة الملعونة في القرآن؟([16])
كل هذه أسئلة يجب أن تُطرح على هذا التفسير العليل والفهم الكليل!
([1]) صحيح البخاري (4/1748) ت البغا.
([2]) فتح الباري (8/399) ط السلفية.
([3]) تفسير ابن كثير (5/92) ت السلامة.
([4]) أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (3/165) ط الفكر.
([5]) أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (3/166) ط الفكر.
([6]) الدر المنثور في التفسير بالمأثور (5/310).
([7]) فتح القدير، الشوكاني (3/285).
([8]) المختصر في أخبار البشر (2/57).
([9]) المختصر في أخبار البشر (2/57).
([10]) تفسير ابن كثير (5/92) ت السلامة.
([11]) تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (10/58).
([12]) تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (10/54: 58).
([13]) بحار الأنوار، المجلسي (9/120) ط مؤسسة الوفاء.
([14]) مجمع البيان في تفسير القرآن، الشيخ الطبرسي (6/266) ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات.
([15]) نقلًا عن روح المعاني في تفسير الآية.
([16]) قال المفيد في الإرشاد: «ولَمَّا رأى الحسينُ نزولَ العساكرِ مع عمرَ بن سعدٍ بنينوى ومدَدَهم لقتالِه، أنفذَ إِلى عمر بن سعدٍ: «إنِّي أُريدُ أن ألقاكَ»، فاجتمعا ليلًا فتناجيا طويلًا، ثمّ رجعَ عمرُ بنُ سعدٍ إِلى مكانِه، وكتبَ إِلى عُبيَدِ اللهِ بن زيادٍ: أمّا بعدُ: فإِنّ اللهَ قد أطْفأ النّائرةَ وجَمَعَ الكلمةَ وأَصَلحَ أَمرَ الأمّةِ، هذا حسينٌ قد أَعطاني أن يرجِعَ إِلى المكانِ الّذي أتى منه، أو أن يسيرَ إِلى ثَغرٍ منَ الثُّغورِ فَيكونَ رجلًا منَ المسلمينَ، له ما لهم وعليه ما عليهم، أو أَن يأَتيَ أميرَ المؤمنينَ يزيدَ فيضعَ يدَه في يدِه، فيرى فيما بينَه وبينَه رأيَه، وفي هذا لكم رضًى وللأمّةِ صلاحٌ». الإرشاد، المفيد (2/87).