طعن الشيعة في هود عليه السلام
فقد زعموا أن هودًا غير مستجاب الدعوة، وأن زوجته عجوز شمطاء عوراء، فجاء في «تفسير على بن إبراهيم»: «أن عادًا كانت بلادهم في البادية، وكانت لهم زرع ونخل كثير، ولهم أعمار طويلة وأجسام طويلة، فعبدوا الأصنام فبعث الله إليهم هودًا يدعوهم إلى الإسلام فأبوا ولم يؤمنوا بهود وآذوه؛ فكفت السماء عنهم سبع سنين حتى قحطوا، وكان هود زارعًا وكان يسقي الزرع فجاء قومٌ إلى بابه يريدونه فخرجت عليهم امرأته شمطاء عوراء فقالت: ومن أنتم؟ فقالوا: نحن من بلاد كذا وكذا أجدبت بلادنا فجئنا إلى هود نسأله أن يدعو الله حتى تمطر وتخصب بلادنا، فقالت: لو استجيب لهود لدعا لنفسه، احترق زرعه لقلة الماء، قالوا: فأين هو؟ قالت: هو في موضع كذا وكذا، فجاءوا إليه، فقالوا: يا نبي الله، قد أجدبت بلادنا، فاسأل الله أن يمطر بلادنا فصلى ودعا لهم، فقال: ارجعوا فقد أمطرتم، فقالوا: يا نبي الله، لقد رأينا في بيتك عجبًا امرأة شمطاء عوراء وحكوا له كلامها، فقال: هود تلك امرأتي، وأنا أدعو الله لها... »([1]).
([1]) «النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين» (1/84).