الطعن في شجاعة النبي

ومن جملة تلك المطاعن التي سطرها الشيعة في كتبهم قولهم بأن النبي H لم يكن أشجع الناس في قول كلمة الحق وبلاغ دين الله تعالى، ولا حتى في قتاله مع أعداء الله تعالى في الجهاد في سبيله.

فقد ذكر نعمة الله الجزائري (ت1112هـ) في «الأنوار النعمانية» رواية تنص على أن علي بن أبي طالب Iكان أشجع من النبي H!

قال الجزائري (ت1112هـ): «روى الصدوق -طاب ثراه- عن النبي H قال: أعطيت ثلاثة وعليٌّ مشاركي فيها، وأعطى عليٌّ ثلاثةً ولم أشاركه فيها، فقيل: يا رسول الله، وما هذه الثلاث التي شاركك فيها عليٌّ؟ قال: لي لواء الحمد وعلي حامله، والكوثر لي وعليٌّ ساقيه، والجنة والنار لي وعليٌّ قسيمهما؛ وأما الثلاث التي أعطيها عليٌّ ولم أشاركه فيها: فإنه أعطيها شجاعة ولم أعط مثله، وأعطيها فاطمة الزهراء زوجة ولم أعط مثلها، وأعطيها ولديه الحسن والحسين عليّ ولم أعط مثلهما»([1]).

وهذا فيه اتهام للنبي H بالجبن في قتاله لأعداء الله في الجهاد، كيف وقد أمره ربه بالغلظة على الكفار في الجهاد وعدم التهاون والجبن عنهم، قال تعالى:                 [التوبة:73].

فهذه الرواية التي أوردها المجلسي (ت1111هـ) فيها اتهام للنبي H بأنه خالف أمر ربه وكان -وحاشاه H- جبانًا!

ومن جملة ما يمكن الاستدلال به -وبقوة- في ذلك ما رواه الصدوق (ت381هـ) في «من لا يحضـره الفقيه»: «عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا (ع) قال: للإمام علامات يكون أعلم الناس، وأحكم الناس، وأتقى الناس، وأحلم الناس، وأشجع الناس... »([2]).

وقد قالوا: بأن الإمام في زمان النبي H هو علي بن أبي طالب I، وقد ذكرنا المصادر والأدلة على ذلك في المطلب السابق، فإذا كان عليٌّ هو الإمام لزم من ذلك أن يكون أشجع من رسول الله H على مقتضى تلك الرواية! وقد قال النبي H: «قَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي أَتْقَاكُمْ لِلَّهِ، وَأَصْدَقُكُمْ، وَأَبَرُّكُمْ»([3])، وقال H: «أَمَا وَاللهِ، إِنِّي لَأَتْقَاكُمْ لِلَّهِ وَأَخْشَاكُمْ لَهُ»([4]).

ولا يستحِي الشيعة أيضًا أن يصفوا النبي H بالهروب أمام أعدائه، فقد ذكر الطبرسي([5]) في «الاحتجاج» رواية نقلها عن سليم بن قيس([6])، وفيها يقول الحسن بن علي -وحاشاه من هذا القول-: «وقد هرب رسول الله G من قومه وهو يدعوهم إلى الله حتى فَرَّ إلى الغار، ولو وجد عليهم أعوانًا ما هرب منهم» ([7])، وهذا فيه طعن في النبي وأصحابه الكرام M، بل كان هذا بوحي من الله تعالى، وما انتشر الإسلام وساد إلا بفضل الله ثم الصحابة الكرام المؤمنين الصادقين.

ولفظة الهروب وإن كانت على أصلها اللغوي جائزة، إلا أنها أكثر ما تطلق على من هَرَب جبنًا وخورًا، واللائق بالنبي H أن نقول: خرج مُهاجرًا منصورًا؛ ولذلك فقد قال الله تعالى:                                                 [التوبة: 40].

قال الطاهر بن عاشور: «ويتعلق (إِذْ) أخرجه ب (نَصَرَهُ)، أي: زمن إخراج الكفار إياه، أي: من مكة، والمراد: خروجه مهاجرًا» ([8]).

فتبين من هذا أن المعنى: أن الله تعالى نصره وقت خروجه، فكان خروجه نصرًا عظيمًا له، وغمًّا لأعدائه.

وكُتُب أهل السنة زاخرة بما يؤكد منع استعمال كل لفظة أو حركة تشعر بهضم جنابه H، أو التنقص من حقه، أو منافاة التوقير والتعظيم له H.

قال القاضي عياض في «الشفا»: «قال القاضي أبو عبد الله بن المرابط([9]): من قال: إن النبي H هُزِمَ يستتاب، فإن تاب وإلا قتل؛ لأنه تنقص؛ إذ لا يجوز ذلك عليه في خاصته؛ إذ هو على بصيرة من أمره، ويقين من عصمته، وقال حبيب بن ربيع القروي: مذهب مالك وأصحابه أن من قال فيه H ما فيه نقص قتل دون استتابة»([10]).

لكن الشيعة لا يستحيون من ذكر أي لفظة فيها تحقير للنبي H، فمن إيمانهم بكون عليٍّ كان أشجعَ من النبي H أنهم إذا أرادوا مدحَ عليٍّ بالشجاعة فإنهم لا يذكرون شجاعة النبي H وإنما قد يذكرون غيره.

يقول البرسي في «مشارق أنوار اليقين»: «فيا أيها المرتاب في فضل داحي الباب، وأم الكتاب وحاكم يوم الحساب، وولي النعيم والعذاب يوم المآب، مؤمن حبه النجاة من العقاب، وعترته الهداة الأنجاب، أليس هو الرجل الذي قال في حقه النبي G -وقوله الحق-: من أراد أن ينظر إلى إسرافيل في رِفعته، وإلى ميكائيل في درجته، وإلى جبرائيل في عظمته، وإلى آدم في هيبته، وإلى نوح في صبره ودعوته، وإلى إبراهيم في سخاوته، وإلى موسى في شجاعته، وإلى عيسى في سماحته، وإلى محمد في شرفه ومنزلته؛ فلينظر إلى علي بن أبي طالب S» ([11]).

وكتب محمد فاضل المسعودي في «الأسرار العلوية» رواية تحت عنوان «في مساواته S مع النبي محمد H» ذكر فيها: «وكانت علامة النبوة بين كتفيه -يعني النبي H- وعلامة الشجاعة في ساعدي عليٍّ S...» ([12]).

وفي رواية أخرى ينسبونها إلى النبي H أنه قال: «وإن الشجاعة عشرة أجزاء، تسعة منها في علي، وواحدة في سائر الناس، والفضل والشرف عشرة أجزاء تسعة منها في عليٍّ، وواحدة في سائر الناس»([13]).

وهذا لفظ عام يشمل جميع الناس بمن فيهم النبي H كما هو واضح، وهو بين واضح لمن عرف حقيقة دين الشيعة.

قال الحلي (ت806هـ) في علي بن أبي طالب: «كان أشجع الناس، وبسيفه ثبتت قواعد الإسلام وتشيدت أركان الإيمان، ما انهزم في موطن قط، ولا ضرب بسيفه قطُّ، وطالما كشف الكرب عن وجه
رسول الله
G وسلم ولم يفر كما فر غيره» ([14]).

قلت: وهذا السياق واضح أنه عام لم يستثن النبي H ولا غيره، والدليل على عمومه أنه قال بعد ذكر أنه أشجع الناس: «وبسيفه ثبتت قواعد الإسلام وتشيدت أركان الإيمان»، فأين سيف رسول الله H وشجاعته وقوته في الحق إذا كان السيف الذي ثبتت به قواعد الإسلام وتشيدت أركان الإيمان هو سيف علي لا سيف النبي H؟!

 لذا فقد رد شيخ الإسلام ابن تيميَّة V (ت728هـ) في «منهاج السنة النبوية» قائلًا: «وأما قوله: (إنه كان أشجع الناس) فهذا كذب، بل كان أشجع الناس رسول الله H، كما في الصحيحين عن أنس قال: «كان النبي H أحسن الناس، وكان أجود الناس، وكان أشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة، فانطلق ناس قبل الصوت، فتلقاهم النبي H راجعًا وقد سبقهم إلى الصوت، وهو على فرس لأبي طلحة([15]) عري، في عنقه السيف، وهو يقول: «لَنْ تُرَاعُوا». قال البخاري: استقبلهم وقد استبرأ الخبر»([16]).

وفي المسند عن علي Iقال: «كان إذا اشتد البأس اتقينا برسول الله H، فهو كان أقرب إلى العدو منا» ([17]).

والشجاعة تفسر بأمرين:

أحدهما: قوة القلب وثباته عند المخاوف. والثاني: شدة القتال بالبدن، بأن يقتل كثيرًا، ويقتل قتلًا عظيمًا.

فالأول: هو الشجاعة، وأما الثاني: فيدل على قوة البدن وعمله. وليس كل من كان قوي البدن كان قوي القلب، ولا بالعكس؛ ولهذا تجد الرجل الذي يقتل كثيرًا ويقاتل إذا كان معه من يؤمنه، إذا خاف أصابه الجبن، وانخلع قلبه، وتجد الرجل الثابت القلب، الذي لم يقتل بيديه كثيرًا، ثابتًا في المخاوف، مقدامًا على المكاره.

وهذه الخصلة يُحْتاج إليها في أمراء الحروب وقواده ومقدميه أكثر من الأولى، فإن المقدم إذا كان شجاع القلب ثابتًا، أقدم وثبت ولم ينهزم، فقاتل معه أعوانه، وإذا كان جبانًا ضعيفَ القلب ذل ولم يقدم ولم يثبت، ولو كان قوي البدن.

والنبي H كان أكمل الناس في هذه الشجاعة، التي هي المقصودة في أئمة الحرب، ولم يقتل بيده إلا أُبي بن خلف، قتله يوم أحد، ولم يقتل بيده أحدًا لا قبلها ولا بعدها، وكان أشجع من جميع الصحابة، حتى إن جمهور أصحابه انهزموا يوم حنين، وهو راكب على بغلة، والبغلة لا تكر ولا تفر، وهو يقدم عليها إلى ناحية العدو، وهو يقول: «أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ، أَنا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ»([18])، فيسمي نفسه، وأصحابه قد انكَفُّوا عنه، وعدوُّه مقدم عليه، وهو مقدم على عدوه على بغلته، والعباس آخذ بعنانها، وكان عليٌّ وغيره يتقون برسول الله H؛ لأنه أشجع منهم، وإن كان أحدهم قد قتل بيده، أكثر مما قتل النبي H»([19])، فهذا تقرير المسألة في الشجاعة.

وقد فصل الأمر من قبله ابن حزم (ت456هـ) في (الفِصل) فقال: «الجهاد ينقسم أقسامًا ثلاثة:

 أحدها: الدعاء إلى الله D باللسان.

والثـاني: الجهاد عند الحرب بالرأي والتدبير.

والثالث: الجهاد باليد في الطعن والضرب.

فوجدنا الجهاد في اللسان لا يلحق فيه أحد بعد رسول الله H أبا بكر وعمر، أما أبو بكر فإن أكابر الصحابة M أسلموا على يديه فهذا أفضل عمل، وليس لعلي من هذا كثير حظ، وأما عمر فإنه من يوم أسلم عز الإسلام وعبد الله تعالى بمكة جهرًا، وجاهد المشركين بمكة بيديه فضـرب وضرب حتى ملوه فتركوه فعبد الله تعالى علانية، وهذا أعظم الجهاد فقد انفرد هذان الرجلان بهذين الجهادين الذين لا نظير لهما ولا حظَّ لعلي في هذا أصلًا.

 وبقي القسم الثاني -وهو الرأي والمشورة- فوجدناه خالصًا لأبي بكر، ثم لعمر، وبقي القسم الثالث -وهو الطعن والضرب والمبارزة- فوجدناه أقل من مراتب الجهاد ببرهان ضروري، وهو أن رسول الله H لا شك عند كل مسلم أنه المخصوص بكل فضيلة، فوجدنا جهاده S إنما كان في أكثر أعماله وأحواله القسمين الأولين من الدعاء إلى الله D والتدبير والإرادة، وكان أقل عمله H الطعن والضرب والمبارزة لا عن جبن، بل كان S أشجع أهل الأرض قاطبةً نفسًا ويدًا، وأتمهم نجدةً، ولكنه كان يؤثر الأفضل فالأفضل من الأفعال فيقدمه S ويشتغل به»([20]).

ولما أراد الشيعة تغطية هذه السوءة قالوا بأن الأئمة مساوون للنبي H في الشجاعة وغيرها من سائر صفات الكمال!

فقد روى الصدوق في (الخصال) بسنده: «عن إبراهيم بن علي الرافعي عن أبيه عن جدته بنت أبي رافع قالت: أتت فاطمةُ بنت رسول الله H بابنيها الحسن والحسين (ع) إلى رسول الله H في شكواه الذي توفي فيه، فقالت: يا رسول الله، هذان ابناك فورثهما شيئًا، قال: أما الحسن فإن له هيبتي وسؤددي، وأما الحسين فإن له جرأتي وجودي»([21]).

وقد علق نعمة الله الجزائري (ت1112هـ) على هذه الرواية بقوله: «وقد ورد هذا الحديث بأسانيد متكثرة، ويحمل على إرادة أعمال الشجاعة واستعمال الجود وبذل المال، وإلا فهما في أصل صفات الكمال سيان»([22]).

قلت: وهذا طعن مبطن في رسول الله H؛ إذ فيه إشارة -بل نص صريح- إلى أن النبي H لم يكن الأفضل في سائر صفات الكمال ومنها الشجاعة، وعليه فلا يقال في دين الشيعة: إن النبي H أفضل الناس في شيء، بل قد ساواه الأئمة الاثنا عشر في ذلك!

ولكن في حقيقة الأمر تجد أن الشيعة يعتقدون أن علي بن أبي طالب كان أشجع من رسول الله H، ودليل ذلك أنهم إذا أرادوا مدح أحد بالشجاعة لا يمثلون بشجاعة النبي H وإنما يمثلون بشجاعة الوصي، ومن ذلك ما ذكره الجزائري (ت1112هـ) في سياق مدحه للأردبيلي([23])؛ حيث قال: «أكثرَ الثناءَ عليه جلُّ العلماء المترجمين، لكن أحسن الثناء ما صدر من يراع العلامة المتتبع ميرزا محمد باقر الخوانساري([24]) (رح)؛ حيث يقول: أمره في الثقة والجلالة، والفضل والنبالة، والزهد والديانة، والورع والأمانة، أشهر من أن نؤدي مكانه، أو نتصدى بيانه، وكيف؟ وقدسية ذاته، وملكية صفاته، مما يضرب به الأمثال في العالم، كالخلق الجميل من النبي S، وشجاعة الوصي الولي» ([25]).

ومن جملة طعن الشيعة في شجاعة النبي H قولهم بأنه جبن عن البلاغ بولاية عليٍّ، وخاف من تبليغ ما أمره الله ببلاغه من ولاية علي بن أبي طالب، فلما هدده الله بلَّغ!

روى المجلسي (ت1111هـ) في «بحار الأنوار»: «عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن جده جعفر قال: يوم غدير خم يوم شريف عظيم، أخذ الله الميثاق لأمير المؤمنين S، أَمَرَ محمدًا H أن ينصبه للناس علمًا، وشرح الحال وقال ما هذا لفظه: ثم هبط جبرائيل فقال: يا محمد، إن الله يأمرك أن تُعلم أمتك ولاية من فرضت طاعته ومن يقوم بأمرهم من بعدك، وأكد ذلك في كتابه فقال:                                                            [النساء:59]، فقال: أي رب، ومن ولي أمرهم بعدي؟ فقال: من هو لم يشرك بي طرفة عين، ولم يعبد وثنًا، ولا أَقْسَمَ بِزَلْمٍ، علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وإمامهم، وسيد المسلمين، وقائد الغر المحجلين، فهو الكلمة التي ألزمها المتقين، والباب الذي أُوتي منه، من أطاعه أطاعني، ومن عصاه عصاني، فقال رسول الله H: أي رب، إني أخاف قريشًا، والناس على نفـسي وعلى عليٍّ، فأنزل الله تبارك وتعالى وعيدًا وتهديدًا:                                                       [المائدة: 67] » ([26]).

فهذا الجبن الذي أدى إلى معصية الله -على حد زعم الشيعة-، هل يليق برسول الله H الذي أمره ربه فقال:              [الحجر:94]، لكنه على دين الشيعة لم يبلغ ولم يصدع، عياذًا بالله من قول الكفر واعتقاده؛ ولذلك فقد اتهموا النبي H أنه هو السبب في إضلال الأمة -عياذًا بالله- لَمَّا لم يصرح لهم بعدم صلاحية الشيخين للخلافة، وهذا كان منه تقية؟!

يقول الماحوزي في «الأربعين»: «ومنها: سلوكه G مسلك التقية؛ حيث لم يصرح بعدم صلوح الجبتين([27]) للخلافة الحقيقية والرسالة الدينية والدنيوية، بل أعرض عن ذلك وأشعره به بتأوه» ([28]).

فهنا تصريح بأن الجبن والخوف كان سببًا في كتمان الحق عن الأمة مما أدى إلى ضلال الأمة عياذًا بالله! بَرَّأَ الله نبيَّنا من طعن الحاقدين مِن الرافضة ومَن على شاكلتهم.

 

([1]) «الأنوار النعمانية» (١/٢٩).

([2]) «من لا يحضره الفقيه» (4/418).

([3]) «صحيح البخاري» كتاب: الاعتصام بالكتاب والسنة، باب: نهي النبي عن التحريم إلا ما تعرف إباحته (9/112) رقم (7367)، «صحيح مسلم» كتاب: الحج، باب: بيان وجوه الإحرام (4/36) رقم (1216).

([4]) «صحيح مسلم» كتاب الصيام، باب بيان أن القبلة في الصوم ليست محرمة على من لم تحرك شهوته (3/136) رقم (1108).

([5]) أبو منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي من أعيان القرن السادس الهجري، قال عنه الحر العاملي: «عالم فاضل فقيه محدث ثقة، له كتاب الاحتجاج على أهل اللجاج حسن كثير الفوائد(من مؤلفاته: الاحتجاج على أهل اللجاج (مجلّدان)، «الكافي» في الفقه، تُوفّي عام 620هـ.

      انظر: «أمل الآمل» (2/17) رقم (36)، «منتهى المقال» (1/285) رقم (180)، «روضات الجنّات» (1/64) رقم (14)، «أعيان الشيعة» (3/29) رقم (73)، «طبقات أعلام الشيعة» (3/11).

([6]) سليم بن قيس العامري الهلالي، المتوفى سنة (90هـ)، قالوا: «إنه من أصحاب علِي والحسن والحسين رضي الله عنهم، وهو أقدم علمائهم وكتابه (السقيفة) أول كتاب ظهر للشيعة، وهو معتمد الكثير من مؤلفيهم كالكليني والصدوق، وغيرهما من القدماء، قال عنه الخوئي: «ثقة، جليل القدر، عظيم الشأن، ويكفي في ذلك شهادة البرقي بأنّه من الأولياء من أصحاب أمير المؤمنين S».

      انظر: «رجال الطوسي» (ص74)، والكنى والألقاب لعباس القمي (3/342)، «تنقيح المقال» (۳۲/٤٢٩) رقم (١٠٠٣٥) «معجم رجال الحديث» (۹/۲۳۰) رقم (٥٤٠١)، «مستدرك الوسائل» (۱۷/۲۹۸) حديث رقم (۲۱۳۹۷).

 ([7]) «الاحتجاج» أبو منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي. تحقيق: محمد باقر خرسان. الطبعة الأولى. قم: دار المرتضى، 1403هـ (1/289).

([8]) «التحرير والتنوير» محمد الطاهر بن عاشور. تونس: الدار التونسية للنشر، 1984هـ (1/201).

([9]) محمد بن خَلَف بن سعيد بن وهْب الأندلسي المريي، القاضي أبو عبد الله ابن المرابط، (ت 485 هـ) قاضي المَرِيّة ومفتيها وعالمها، سمع أبا القاسم المهلَّب بْن أَبِي صُفْرة، وأبا الْوَلِيد بْن مِيقُل، وأجاز له أبو عمر الطَّلَمَنْكيّ، وأبو عَمْرو الدّانيّ، وصنَّف كتابًا كبيرًا في «شرح البخاريّ»، ورحل إليه النّاس، وسمعوا منه، وكان من العالمين بمذهب مالك.

      انظر: «الوافي بالوفيات» (3/46)، و«الصلة لابن بشكوال» (449)، «تاريخ الإسلام» (10/548)، «سير أعلام النبلاء» (19/66).

([10]) «الشفا بتعريف حقوق المصطفى» (٢/٤٨٢ - ٤٨٣).

([11]) «مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين (ع)» (ص109).

([12]) «الأسرار العلوية» محمد فاضل المسعودي. الطبعة الأولى. قم، طليعة النور- مطبعة ظهور، 1384هـ (ص317).

([13]) «مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين (ع)» (ص٢٢٠).

([14]) «منهاج الكرامة في معرفة الإمامة» (ص١٦٤ - ١٦٥).

([15]) أبو طلحة: مشهور بكنيته، واسمه: زيد بن سهل بن الأسود بن حرام الأنصاري النجاري، كان من فضلاء الصحابة، وهو زوج أم سليم، وكان راميًا، وأنفق بيرحاء، وكانت من أحب أمواله، بعدما نزلت:          [آل عمران:92]، فقال رسول الله H: «بَخٍ بَخٍ، ذَاكَ مَالٌ رَابِحٌ»، توفي Iسنة (34 هـ) انظر: السير (2/27)، الإصابة (2/607).

([16]) «صحيح البخاري» كتاب: الأدب، باب: حسن الخلق والسخاء (8/13) رقم (6033)، «صحيح مسلم» كتاب: الفضائل، باب: في شجاعة النبي وتقدمه للحرب (7/72) رقم (2307).

([17]) «مسند أحمد» (2/307) رقم (1042). قال الشيخ شعيب: «إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حارثة ابن مضرب، فمن رجال أصحاب السنن، وهو ثقة».

([18]) «صحيح البخاري» كتاب: الجهاد والسير، باب: من قاد دابة غيره في الحرب (4/30) رقم (2864، 2874)، «صحيح مسلم» كتاب: الجهاد والسير، باب: في غزوة حنين (5/167) رقم (1776).

([19]) «منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية» (8/77 - 79).

([20]) «الفصل في الملل والأهواء والنحل» (3/86 - 87).

([21]) «الخصال» (1/77).

([22]) «رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار» نعمة الله الجزائري. الطبعة الأولى. بيروت: مؤسسة التاريخ العربي للطباعة والنشر، 1427هـ/2006م (ص81).

([23])                                          أحمد بن محمّد بن علي الأردبيلي المعروف بالمقدّس الأردبيلي، ولد في القرن العاشر الهجري في قرية من قرى أردبيل، قال عنه الحرّ العاملي في أمل الآمل: «المولى الأجلّ الأكمل كان عالمًا فاضلًا مدقّقًا عابدًا ثقة ورعًا، عظيم الشأن، جليل القدر(له مؤلّفاته كثيرة منها: مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان للعلّامة الحلّي (14 مجلّدًا)، زبدة البيان في شرح آيات أحكام القرآن، تعليقات على تذكرة الفقهاء للعلّامة الحلّي، تُوفّي في 993ه.

      انظر: «جامع الرواة» (1/61)، «بحار الأنوار» (1/42)، «روضات الجنّات» (1/79) رقم (19)، «طبقات أعلام الشيعة» (7/8)، «معجم رجال الفكر والأدب في النجف» (1/حرف الألف).

([24]) محمد باقر بن زين العابدين بن أبي القاسم جعفر بن الحسين الموسوي الهزار جريبي الخونساري الأصفهاني، ولد في عام 1226ه، قال عنه القمي في كتابه الكنى والألقاب: «السيد الفاضل الأديب الأريب المتتبع الماهر الخبير سيدنا الأجل الميرزا محمد باقر...(له مؤلفات منها: روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات، مدائح الأئمة المعصومين عيهم السلام، وغيرها. توفي عام 1313ه.

انظر: «أعيان الشيعة» (9/187) «الكنى والألقاب» (2/222) «الذريعة» (1/287، 1/388، 2/11، 8/162، 11/280، 20/241 242) «الأعلام» (6/49) «معجم المؤلفين» (9/87).

([25]) «كشف الأسرار في شرح الاستبصار(نعمة الله الجزائري. تحقيق: مؤسسة علوم آل محمد. الطبعة الأولى. قم: مؤسسة الكتاب خيابان ارم، 1408هـ.(2/130 131).

([26]) «بحار الأنوار» (37/324 325).

([27]) يقصد بالجبتين أبا بكر وعمر L.

([28]) «الأربعون حديثًا في إثبات إمامة أمير المؤمنين» سليمان بن عبد الله الماحوزي البحراني. تحقيق: مهدي الرجائي. الطبعة الأولى. قم: مطبعة أمير، 1417هـ (ص416).