ادعاؤهم أن علي بن أبي طالب هو الذي أنقذ السفينة من الغرق.

أخبر الله تعالى في كتابه أنه هو من أنجى نوحًا S ومن كان معه في السفينة، فقال تعالى:         [العنكبوت:15] ،  لكن الموروث الروائي الشيعي ينسب هذا الأمر لعلي I بدلًا من رب العالمين، فهو الذي قام بإنقاذ السفينة من الغرق.

قال أبو الحسن المرندي: «(حديث الجني الذي كان عند رسول الله) قال البرسي: أخبر أصحاب التواريخ أن رسول الله كان جالسًا عنده [جني]([1]) حتى يسأله عن قضايا مشكلة، فأقبل أمير المؤمنين، فتصاغر الجن حتى صار كالعصفور، ثم قال: أجرني يا رسول الله، فقال: ممن؟ فقال: من هذا الفتى المقبل، فقال النبي G: وما ذاك؟ فقال الجني: أتيت سفينة نوح لأغرقها يوم الطوفان، فلما تناولتها ضربني هذا فقطع يدي، ثم أخرج يده مقطوعة. فقال له النبي: هو ذاك»([2]).

وهذا لا شك من الغلو القبيح في حق علي I؛ إذ نسبوا إليه ما هو لله تعالى من إنجاء السفينة، ومن الطعن في نبي الله نوح S، والانتقاص من مكانته، وتفضيل من ليس نبيًّا عليه؛ إذ لولا علي لما نجى من الغرق على حد زعمهم.

 

([1]) غير موجودة بالأصل، وأثبتها من «مشارق أنوار اليقين» (ص132).

([2]) «مجمع النورين» (ص190).