زعمهم أن موسى عليه السلام شق ثوبه حزنًا على هارون عليه السلام
لا شك أن لطم الخدود وشق الجيوب من الأمور المحرمة في الإسلام، ففي الحديث عَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود I قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ H: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَطَمَ الخُدُودَ، وَشَقَّ الجُيُوبَ، وَدَعَا بِدَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ»([1]).
ورغم ذلك لا يستحي الرافضة من نسبة مثل هذه الأفعال لأئمتهم، بل نسبوا ذلك كذبًا وزورًا لنبي الله موسى S، فقد جاء في «الشعائر الحسينية» للشيرازي: «أن (العسكري) خرج في جنازة أبي الحسن وقميصه مشقوق، فكتب إليه ابن عون الأبرش -قرابة نجاح بن سلمة-: من رأيت؟ أو من بلغك من الأئمة شق ثوبه في مثل هذا؟ فكتب إليه أبو محمد: يا أحمق، وما يدريك ما هذا؟ قد شق موسى على هارون» ([2]).
([1]) «صحيح البخاري» كتاب: الجنائز، باب: ليس منا من شق الجيوب (2/81) رقم (1294)، «صحيح مسلم» كتاب: الإيمان، باب: تحريم ضرب الخدود وشق الجيوب والدعاء بدعوى الجاهلية. (1/69) رقم (103).
([2]) «الشعائر الحسينية» حسن الشيرازي. الطبعة الخامسة، وقف مكتبة أحمد بدر يعقوب غريب (ص78).