أجرى الدكتور رامي عيسى، الباحث المتخصص في ملف الشيعة، اتصالًا هاتفيًا مع أحد المتشيعين من بوركينا فاسو، تحديدًا من مدينة "بوبو ديولاسو"، حيث جرى نقاش حواري حول عقيدة التمسك بالعترة الطاهرة عند الشيعة.
بدأ الدكتور رامي بسؤال المتصل الإفريقي عمّا إذا كان يعرف مسجد "آل محمد"، فأجاب بالإيجاب مؤكداً أنه يصلي فيه، ومُبدياً ولاءه لأهل البيت، ثم سأله رامي عن بلده، فأجابه بأنه من بوركينا فاسو، وذكر أنه سبق له زيارة العراق وزيارة مرقد الحسين.
وخلال الحديث، قال المتصل إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالتمسك بالقرآن والعترة الطاهرة. عندها وجّه له الدكتور رامي سؤالًا مباشرًا: "أين العترة الآن؟ وأين الإمام؟"، فأجاب المتشيع: "الإمام غائب"، فاستنكر رامي عيسى قائلاً: "كيف يأمرنا النبي بالتمسك بغائب؟".
وحين حاول المتصل تبرير الأمر بالإشارة إلى وجود "المراجع" كمصدر للتمسك، بادره الدكتور رامي بسؤال: "يعني أنا كمرجع يمكن أن تتمسك بي؟"، ليُجيبه المتصل: "نعم". وهنا ختم الدكتور رامي الحوار بسؤال استنكاري: "هل رأيتم دينًا أضعف من أن يُبنى على التمسك بغائب؟".
اقرأ أيضا| رامي عيسى يكشف موقفه مما يحدث في غزة (فيديو)
المناظرة سلطت الضوء مجددًا على المفارقات العقدية في الفكر الإمامي، وطرحت تساؤلات منطقية حول مفهوم "التمسك بالعترة" في ظل غياب الإمام المعصوم، وفق العقيدة الشيعية.
لتحميل الملف pdf