تلقى الدكتور رامي عيسى، الباحث المتخصص في الشأن الشيعي، اتصالًا من شاب شيعي يُدعى "ليث فؤاد"، عبّر فيه عن شعوره بالحيرة والاضطراب حيال بعض الممارسات العقدية داخل المذهب الشيعي، قائلًا: "أشعر أن هناك خطأ في العقيدة، لكني لا أعرف ماذا أفعل".
وفي ردّه، أوضح الدكتور رامي أن النبي محمد ﷺ قد بيّن أن إنكار المنكر درجات، أدناها الإنكار بالقلب، مستشهدًا بذلك على أهمية تحريك القلب تجاه الخطأ ولو لم يستطع الإنسان تغييره.
وأضاف عيسى: "انظر إلى ما يفعلونه في عاشوراء، من لطم وتطبير وسلوكيات لا أصل لها في القرآن ولا في سنة النبي ﷺ ولا فعلها أحد من أهل البيت".
ولفت الدكتور رامي إلى أن القرآن الكريم أرشد إلى السلوك الإيماني الصحيح عند المصيبة، كما في قوله تعالى:{الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ، وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 156-157]، مؤكدًا أن الله لم يأمر باللطم أو الضرب، وإنما بالصبر والرضا والرجوع إلى الله.
اقرأ أيضا| في اتصال مباشر.. رامي عيسى يواجه شيعيًا: السيستاني يكفّر أهل السنة.. وهذه أدلتي (فيديو)
وفي ختام المكالمة، أبدى ليث فؤاد اعترافه بحالة التناقض التي يراها في الطرح الشيعي قائلًا: "أشوف الطرف الشيعي متناقض نوعًا ما"، ما يُعد إشارة إلى بداية مراجعة داخلية عميقة قد تقود إلى التحول نحو منهج الحق القائم على الدليل من القرآن والسنة.
لتحميل الملف pdf