تلقى الدكتور رامي عيسى، الباحث المتخصص في الشأن الشيعي، اتصالًا هاتفيًا من أحد المتصلين المنتمين للشيعة، طرح خلاله عددًا من الأسئلة المتعلقة بتفسير آيات قرآنية أثارت تساؤلاته الفكرية والعقائدية.
واستهل المتصل استفساراته بطلب تفسير قول الله تعالى:﴿وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ﴾ [يوسف: 24]، حيث أوضح الدكتور رامي أن المعنى يتجسد في أن امرأة العزيز رغبت في ارتكاب الفاحشة مع يوسف عليه السلام، وهمّ هو بها أيضًا، أي خُيّل إليه الأمر، لولا أن الله تعالى أراه من الآيات ما صرفه عن المعصية وثبّته، وهو ما أكدته الآية: ﴿لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ﴾.
وأضاف أن هذا الهم لم يتحول إلى فعل، فكان ثبات يوسف سببًا في نيله الأجر، مستشهدًا بالحديث: "من همّ بسيئة فلم يعملها كُتبت له حسنة كاملة".
كما طلب المتصل تفسير الآية الكريمة: ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ﴾ [البقرة: 260]، فأوضح الدكتور عيسى أن النبي إبراهيم عليه السلام لم يشك في قدرة الله، بل أراد أن يرى الكيفية بعينه، ليزداد يقينًا وطمأنينة.
فاستجاب الله له وأمره أن يذبح أربعة من الطير ويجعل على كل جبل جزءًا منها، ثم يدعوهن، فأتين إليه مسرعات بعد أن بعث الله فيهن الحياة من جديد، ليعلم أن الله عزيز في قدرته، حكيم في تدبيره وخلقه.
اقرأ أيضا| الدكتور رامي عيسى يرد بالقرآن على شكوك شاب شيعي حول اللطم والتطبير (فيديو)
واختتم الدكتور رامي عيسى حديثه بالتأكيد على أهمية الرجوع للقرآن في فهم العقيدة، بعيدًا عن التأويلات المتناقضة، مشيدًا بروح البحث والحوار عند المتصل، وداعيًا إلى فتح أبواب الفهم الصحيح والتأمل في معاني الكتاب الكريم.
لتحميل الملف pdf