أجرى الباحث في الشأن الشيعي الدكتور رامي عيسى حوارًا فكريًا مثيرًا مع أحد أتباع الطائفة الشيعية يُدعى أبو حيدر الأسدي، طُرحت خلاله تساؤلات محورية تتعلق بعقيدة "الإمام الغائب"، ومصادر التلقي الديني في زمن الغيبة، والممارسات الطقسية كالتطبير واللطم.
بدأ الحوار بسؤال مباشر طرحه الدكتور عيسى: "أين الإمام الحجة سلام الله عليه الآن؟"، وهو تساؤل متكرر لدى عموم المسلمين - حسب قوله - عن "الإمام الثاني عشر" الذي تؤمن به الطائفة الإمامية الاثنا عشرية.
ورد الطرف الشيعي بأن الإمام "صاحب العصر والزمان" يمر بغيبتين: الصغرى والكبرى، وأنه الآن في الغيبة الكبرى، دون تحديد موقعه أو كيفية التواصل معه.
واصل الدكتور عيسى الأسئلة قائلاً: "من أين تأخذون دينكم في غيبته؟"، لافتًا إلى أن المرجع الأبرز عندهم، السيد السيستاني، "لا يُصدر مقاطع مرئية أو صوتية، ولا يظهر لصلاة الجمعة، فكيف يُعد مرجعًا؟".
جاء رد الشيعي بالإشارة إلى تقليد الشيخ محمد محمد صادق الصدر، إلا أن الدكتور عيسى ذكره بفتوى الخوئي التي تمنع تقليد الميت، فرد المتحدث الشيعي بأن الصدر "أعلم الأحياء والأموات"، مما اعتبره عيسى تناقضًا يفتقر للضبط المنهجي.
وفي محور آخر من النقاش، سأل الدكتور عيسى عن مدى شرعية طقوس اللطم والتطبير التي يمارسها بعض الشيعة في ذكرى عاشوراء، قائلاً: "من من آل البيت كان يضرب نفسه حزنًا على الإمام الحسين؟"، فجاء الجواب: "الإمام صاحب العصر والزمان".
فأعاد عيسى السؤال: "هل الإمام الآن يضرب نفسه بالسيف؟"، فرد المتحدث: "عيونه تقرح دمًا من الحزن"، ما أثار استغراب الباحث وتأكيده على غياب الدليل الشرعي والمأثور على هذه الممارسات.
اقرأ أيضا| في اتصال مباشر.. رامي عيسى يواجه شيعيًا: السيستاني يكفّر أهل السنة.. وهذه أدلتي (فيديو)
واختُتم اللقاء وسط استمرار عيسى في طرح الأسئلة العقائدية الدقيقة التي لم يجد لها إجابات موثقة أو واضحة من الطرف الآخر.
لتحميل الملف pdf