في مشهد إنساني مؤثر، تلقى الدكتور رامي عيسى اتصالاً من سيدة عراقية مقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت خلاله أنها اهتدت إلى الإسلام الصحيح على منهج التوحيد، وشاركت تجربتها المؤلمة التي صاحبت هذا التحول الجذري.
وقالت المهتدية، وسط بكاء شديد: "أنا وزوجي وأفراد من عائلته – قرابة 15 شخصاً – هدانا الله إلى التوحيد، وكل ذلك كان بفضل والدة زوجي"، مشيرة إلى أنها قاطعت أهلها الذين لا يزالون يقيمون في العراق، بعد أن علموا بخبر اهتدائها عبر منشورات زوجها على "فيس بوك"، فانهالوا عليها بالسباب والشتائم.
وأردفت: "أخشى العودة إلى العراق لأنهم قد يؤذونني، لذا اخترت السلامة لنفسي وديني"، مؤكدة أن أولادها الآن يحفظون القرآن الكريم ويتربّون على عقيدة التوحيد.
الدكتور رامي عيسى طمأنها قائلاً: "لا تعودي إليهم، فليس عليك إثم، بل أنت مأجورة بإذن الله. أحمدي الله أن أخرجك من الشرك إلى نور التوحيد، وأن عوّضك بزوج صالح وأولاد مؤمنين".
واستشهد عيسى بقول الله تعالى:"أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ ۖ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ"، مؤكداً أن اتباع الأهل على الباطل ليس من البرّ، بل الواجب هو النجاة بالدين وحفظ النفس.
اقرأ أيضا| رامي عيسى يفضح تناقضات في فهم أستاذ حوزة حول الصحابة ومعركة أحد (فيديو)
واختتم الدكتور رامي عيسى حديثه مؤكداً أن ما قامت به هذه المهتدية ليس من العقوق في شيء، بل هو من الولاء لله والدين، قائلاً:"الله أكرمك بالهداية، فاثبتي عليها، ولا ترجعي إلى بيئة تُمثّل خطراً على دينك ونفسك، فذلك واجب شرعي".
لتحميل الملف pdf