تلقى الدكتور رامي عيسى، الباحث المتخصص في الشأن الشيعي، اتصالًا هاتفيًا من مرتضى، وهو مواطن عراقي شيعي، تطرقا فيه إلى قضايا جوهرية تتعلق بالعقيدة الشيعية، أبرزها مفهوم العصمة ومكانة الإمامة.
بدأ الدكتور عيسى الحوار بسؤال مباشر لمرتضى: "ماذا استفدت من القول بعصمة فاطمة؟"، ليرد الشيعي بصراحة: "ما في فائدة؟".
هذا الرد دفع الدكتور عيسى للاستفهام عن غياب روايات السيدة فاطمة الزهراء في كتب الشيعة التي تحتوي على 44 ألف رواية، متسائلًا: "المعصوم المفروض نتعلم منه الدين، لماذا لا تروى أحاديث؟".
تطور النقاش حول مفهوم العصمة ليؤكد مرتضى في البداية أن "العصمة لله وللرسول". وعندما سأله الدكتور عيسى عما إذا كان الإمام علي غير معصوم، أجاب مرتضى بأنه "معصوم من بعد النبي". استنكر الدكتور عيسى هذا الطرح، مشيرًا إلى أنه يؤدي إلى القول بعصمة الحسن والحسين من بعد علي، إلا أن مرتضى تراجع مؤكدًا: "لا لا يوجد معصوم إلا النبي".
في نقطة تحول لافتة، أكد مرتضى أن "الإمامة ليس أصلاً ولا شرطًا للإسلام" وأنه لا يعترف بذلك، مبينًا أنه "يقلد كتاب الله ورسوله".
اقرأ أيضا| بث مباشر.. د. رامي عيسى يفتح باب الحوار مع أحمد النجفي: هل اتباع العترة مذكور في القرآن؟
وعندما سأله الدكتور عيسى: "لماذا لا تهتدي؟"، رد مرتضى بحزم: "أنا مهتدٍ، لا أقول بتحريف القرآن، ولا أسب الصحابة، ولا أطلب من الأئمة لأن هذا شرك ومن يفعل ذلك قليل".
لتحميل الملف pdf