في بث مباشر عبر قناته على موقع يوتيوب، ناقش الدكتور رامي عيسى، الباحث في الشأن الشيعي، قضية "هل تحتاج الأمة إلى إمام معصوم؟" في حوار مفتوح مع عدد من المتابعين الشيعة، تخلله حديث مؤثر عن رحمة النبي محمد ﷺ بالأطفال، وأهمية الاقتداء به في التعامل مع الصغار والضعفاء.
واستشهد الدكتور عيسى بعدد من الأحاديث النبوية، من أبرزها حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: "قبَّل النبي ﷺ الحسن بن علي رضي الله عنهما، وعنده الأقرع بن حابس، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبَّلت منهم أحدًا، فنظر إليه رسول الله ﷺ فقال: من لا يَرحم لا يُرحم" (متفق عليه).
وأكد الدكتور عيسى أن حب آل البيت لا يعني الغلو، وإنما هو حب وسطي معتدل، يقرّبه المسلم إلى الله تعالى دون تفريط أو إفراط، قائلاً: "نحب الحسن والحسين وزينب وأبا الفضل العباس، ونتقرّب إلى الله بذلك، لا كما يفعل الغالون من تعظيم يشبه عبادة الأصنام".
كما أشار إلى حديث السيدة عائشة رضي الله عنها: "قدم ناس من الأعراب على رسول الله ﷺ فقالوا: أتقبّلون صبيانكم؟ فقال: نعم، قالوا: لكنّا والله ما نُقبّل، فقال رسول الله ﷺ: أوَأملك إن كان الله نزع من قلوبكم الرحمة؟" (متفق عليه)، لافتًا إلى أن هذه الأحاديث تعكس كمال رحمة النبي ﷺ ورفقه بالأطفال.
اقرأ أيضا| د. رامي عيسى في بث مباشر: "رحمة الله واسعة ولا تقنطوا من رحمته" (فيديو)
وشدد الدكتور عيسى على ضرورة ترسيخ هذه المعاني في المجتمع، قائلًا: "ينبغي على الآباء والمعلمين أن يقتدوا بسيرة النبي ﷺ في الرحمة واللطف، فهذه من الأعمال التي يحبها الله، وهي سبب موصل لرحمته في الدنيا والآخرة".
وأضاف: "من هدي النبي ﷺ أنه كان يسلم على الأطفال في الطرقات، ويمازحهم ويلاطفهم، ويُحسن تعليمهم بأساليب متعددة، مما يُعدّ درسًا عمليًا في التربية النبوية الرفيقة".
واختتم حديثه برسالة للمجتمع قائلاً: "ارحموا الكبار والصغار والضعفاء، فالرحمة خُلق عظيم، ومن لا يَرحم لا يُرحم".
هل تحب أن أجهزه بصيغة خبر لموقع إلكتروني معين؟
لتحميل الملف pdf