في حلقة مثيرة عبر قناته على يوتيوب، تلقى الدكتور رامي عيسى الباحث في الشأن الشيعي اتصالاً هاتفياً كشف عن قصور معرفي صادم لدى أحد المتصلين الشيعة الشباب، حيث فشل المتصل في تلاوة آية الكرسي أو ذكر أي روايات معتمدة عن أئمة أهل البيت.
بدأ الاتصال بترحيب من الدكتور رامي عيسى قائلاً: "السلام عليكم"، ليرد المتصل: "وعليكم السلام".
وعندما سأله الدكتور عيسى: "سني ولا شيعي؟"، أجاب المتصل: "شيعي"، موضحاً أنه يبلغ من العمر 15 عاماً وهو شيعي اثنا عشري.
اختبار معرفة الأئمة والهروب من الأسئلة الأساسية
بدأ الدكتور رامي عيسى في استبيان معلومات الشاب الدينية الأساسية، سائلاً إياه: "من هم الأئمة الاثنا عشر؟ عدهم لي كده".
ذكر الشاب الأئمة تقريباً، قائلاً: "الإمام علي، والإمام الحسن، والإمام الحسين، والإمام السجاد، والإمام الباقر، والإمام الصادق، والإمام الكاظم، الإمام الجواد، الإمام الهادي، الإمام الحسن العسكري، والإمام المهدي، طفرت واحد".
ركز الدكتور عيسى سؤاله حول الإمام محمد الجواد، مستفسراً: "الإمام الجواد ماذا تعرف عنه؟"، فكانت إجابة الشاب مقتضبة وغير علمية: "كريم".
فاستنكر الدكتور عيسى الإجابة قائلاً: "يا راجل! يا رجال! ماذا تعرف من رواياته؟ ماذا تعلمت منه؟ يعني إيه الإمام جواد كان كريم؟ عزمك مثلا على العشاء مرة مثلا كده ولا... ماذا تعرف عنه؟".
فشل في ذكر الروايات وتلاوة آية الكرسي
في ظل محاولة الشاب المتكررة للتحول إلى طرح سؤاله مباشرة، أصرّ الدكتور رامي عيسى على إثبات مدى معرفة المتصل بتراث أهل البيت، فطالبه بـ: "اذكر لي روايتين عن الإمام الحسين وهو يفسر القرآن الكريم".
أجاب الشاب بالاعتراف الصريح بالجهل: "ما حافظ، خو مثلا اكو أطلع لك أقدر بس ما حافظ هسه".
ورغم محاولات الدكتور عيسى لتسهيل الأمر وطلب رواية واحدة، ظل الشاب يتهرب مصراً: "خو أنا هسه أنا أريد تجاوبني على سؤالي".
انتقل الدكتور عيسى إلى سؤال أكثر بساطة يتعلق بالسيدة فاطمة الزهراء، طالباً: "اذكر لي روايتين روتهما السيدة فاطمة سلام الله عليها. طب رواية واحدة روتها السيدة فاطمة".
أمام هذا المأزق المعرفي، طلب المتصل مهلة: "اصبر. شوي أنت اصبر هسه أنا أطلع لك". فما كان من الدكتور رامي عيسى إلا أن طلب منه تلاوة آية الكرسي خلال فترة البحث: "طب على ما تطلع الرواية دي، ممكن تقرأ لنا آية الكرسي؟".
رد الشاب: "دقيقة شوي اصبر"، فرد الدكتور عيسى: "اقرأ آية الكرسي. يلا اقرأ آية الكرسي".
انتهى الاتصال فجأة بـ "هروب وسكر" من المتصل، مما أثار غضب الدكتور رامي عيسى الذي اختتم الحلقة بقوله: "يعني أنت أهلك سايبينك كده يا حبيبي ما ربوكش، تطلع بتتصل من إيران... أكيد من الأحواز، مع إن الأحواز الحمد لله عربية موحدين... أهلك يطلعوك كده تسب وتشتم في بثوث أهل السنة والجماعة، وأنت مش عارف تقرأ آية الكرسي، ولا حافظ روايات عن أهل البيت، ما تعرفوش إلا الشبهات والسب واللعن. الله أن يهديك أنت واللي جابوك. اللهم آمين يا رب".
لتحميل الملف pdf