قال الدكتور رامي عيسى، الباحث في الشأن الشيعي، إن المعتقدات المرتبطة بما يُعرف بـ«الإمام الحجة» تمثل انحرافًا عن القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن الأمة مأمورة باتباع النبي ﷺ لا التعلق بشخصيات غائبة لا أثر علمي لها.
وأضاف عيسى، خلال بث مباشر عبر قناته الرسمية على موقع يوتيوب، أن حديث الحلقة تناول القرآن الكريم وآيات من كتاب الله، قبل أن يعود إلى ما وصفهم بـ«اللصوص الأربعة» الذين سرقوا أموال الشيعة قبل أكثر من 1200 عام، وربطوا قلوب عوام الشيعة بفكرة الإمام الحجة.
وأوضح أن هؤلاء زعموا أن «الحجة» هو المخلص الموعود، وأن الشيعة مأمورون ببيعته والإيمان به، متسائلًا: «أين نبايعه وهو لم يظهر إلا لأربعة سفراء فقط؟»، في إشارة إلى ما يسمى بمرحلة الغيبة الصغرى، قبل أن يدخل ـ بحسب الرواية الشيعية ـ في الغيبة الكبرى.
وتساءل الدكتور رامي عيسى مستنكرًا: «متى يظهر؟»، معتبرًا أن فكرة الغيبة الكبرى تطرح إشكالات عقدية وعقلية كبيرة، خاصة مع غياب أي أثر علمي أو عملي لهذا الإمام المزعوم.
وقال مستنكرا: لم يُعرف عن الإمام الحجة أي تفسير للقرآن، ولا كتاب في العقيدة، ولا تعليم للناس، ولا أي أثر علمي أو تربوي يُستفاد منه.
وأضاف: «لا يوجد له أي كتاب، والناس تتساءل: هل استفدنا منه شيئًا؟ لماذا نتعلق به ولدينا سنة النبي صلى الله عليه وسلم نأخذ منها مباشرة؟».
وأشار عيسى إلى أن بعض الخطاب الشيعي يدعو إلى تعليق القلب بالإمام الحجة بدلًا من القرآن الكريم والسنة النبوية، بل ويُروّج لفكرة الاستغناء عن النصين الأساسيين بزعم أن الإمام الغائب يمتلك القرآن والسنة الصحيحين، إضافة إلى ما يسمى بمصحف فاطمة وصحف إبراهيم وموسى.
وشدد الباحث في الشأن الشيعي على أن قصة «السفراء الأربعة» اختُلقت لتثبيت هذه العقيدة، واصفًا إياها بـ«الأكذوبة» التي استُخدمت عبر التاريخ لترسيخ فكرة الإمام الغائب والتحكم في عقول وأموال أتباع هذا المعتقد.
اقرأ أيضا| سيرة النبي ﷺ .. كيف أقام الصحابة في الحبشة بأمان؟
وأكد في ختام حديثه أن العودة إلى القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي الأصل، وأن أي عقيدة تُبنى على الغياب والأساطير دون دليل علمي أو نص شرعي صحيح لا يمكن أن تكون من الدين في شيء.
لتحميل الملف pdf