نشرت صحيفة البي بي سي تقريرا جديدا عن رجل الدين الشيعي، المعمم مقتدى الصدر، الذي دائما ما يثير الجدل والبلابل كعادة رجال الدين الشيعة.
وقال البي بي سي في تقريرها الجديد الذي نشرته اليوم الأحد، عندما بدأ الأمريكيون الغزو الذي أطاح بصدام حسين، عام 2003، وأغرق العراق في دوامة العنف التي لم تزل قائمة حتى اليوم، لم يكن أحد من خارج البلاد قد سمع برجل دين شيعي شاب، لم يكمل بعد مؤهلات اجتهاده العلمي الديني، يدعى مقتدى الصدر سوى قلَّة معدودة.
وبعد نحو 17 من السنوات المضطربة، ربما بات الصدر أكثر قامات العراق شهرة، ويمكن التعرُّف على مقتدى الصدر، على الفور، من ملامحه المتجهمة والغامضة في الآن ذاته.
راديكالي، متحمس حد إثارة القلاقل، خارج عن الجمع، زئبقي لا يستقر على حال، خيالي (دون كيخوتي، نسبة إلى شخصية دون كيخوته الفارس المسرف في رومانتيكيته ومثاليته حد الوهم)؛ هذه هي بعض الصفات التي ارتبطت بالرجل الذي غالباً ما بدت مواقفه واختياراته محيرة ومتناقضة. ولكن هذه الصفات سمحت له بتحقيق عمل استثنائي وهو البقاء عبر سنوات من الاضطرابات، خاض خلالها أتباعه معارك مع الأمريكيين وحلفائهم والجيش العراقي ومتشددي تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية فضلاً عن ميليشيات شيعية أخرى.
ويمثل ائتلاف برلماني يُعرف باسم "سائرون" واجهته السياسية وقد حقق هذا الائتلاف أعلى الأصوات في الانتخابات العامة في عام 2018، ما جعل الصدر في موقع الصدارة من الصراع الحتمي من أجل تشكيل حكومة ائتلافية؛ إذ لا يفوز أحد بأغلبية ساحقة في الانتخابات العراقية.
لتحميل الملف pdf