بدأ الحجاج بعد صلاة فجر اليوم الخميس التوافد على صعيد عرفات قادمين من منى، لأداء ركن الحج الأعظم، في الوقت الذي بدأ فيه الرافضة في القدوم ضريح الحسين رضي الله عنه لعبادة الله.

فرق كبير بين الفريقين، من يعبدون الله وحده لا شريك له، معلنين التلبية الصريحة، لبيك اللهم لبيك، وبين من يسجدون ويطوفون حول قبر فيعبدونه من دون الله.

وعند دخول وقت الظهيرة يستمع الحجاج المسلمون إلى خطبة عرفة في مسجد نمرة، ثم يصلّون بعدها الظهر والعصر قصرا وجمع تقديم، وبعد ذلك يتفرغون للذكر والدعاء حتى صلاة المغرب، ثم يُفيض الحجاج من عرفات إلى مزدلفة، حيث يصلّون المغرب والعشاء جمعا وقصرا ويبيتون ليلتهم هناك.

وقد بدأت مناسك حج هذا العام أمس الأربعاء، حيث توجه حجاج بيت الله من مكة إلى منى بعد صلاة الفجر في ما يعرف بـ"يوم التروية" وباتوا ليلتهم هناك، في ظل إجراءات وقائية غير مسبوقة يخيم عليها شبح فيروس كورونا المستجد.ووفقا للموقع الرسمي لوزارة الصحة تم فرض إجراءات صحية مشددة يوم عرفة والتوجه الى المشعر الحرام بمزدلفة، وتضمنت الإجراءات الالتزام بالإقامة في الأماكن المخصصة وعدم الخروج عن المسار المخصص من قبل المنظم.

ويقتصر الطعام المقدم على المغلف مسبقاً فقط، ويتم توزيع الحجاج على الخيام بحيث لا يزيد عددهم على 10 حجاج لكل 50 متراً مربعاً من مساحة الخيام، مع الحفاظ على مسافة 1.5 متر على الأقل بين كل حاج والآخر من جميع الجهات.

ومنع التزاحم عند الحمامات العامة ومغاسل الوضوء، وذلك بوضع الملصقات الأرضية، أو تعطيل استخدام عدد من الحمامات أو المغاسل، بحيث تضمن المسافة الآمنة بمقدار متر ونصف المتر بين كل شخص وآخر.

كما تضمنت الإجراءات الوقائية والصحية وضع نقاط فحص عند جميع المداخل، ونقاط التجمع للباصات، والحرم المكي وغيرها.

وتتضمن نقاط الفحص قياس درجة الحرارة بجهاز معتمد، والسؤال عن الأعراض لجميع الحجاج والعاملين، مع التأكيد على تثبيت تطبيقات "تطمن – توكلنا – تباعد" على الأجهزة الذكية، وتفعيل خاصية تحديد الموقع والبلوتوث في الجهاز، وتسجيل الدخول فيهما.

وفي رمي الجمرات، شددت البروتوكولات على ضرورة تزويد الحجاج بحصى يتم تعقيمها مسبقاً ووضعها أو تغليفها بأكياس مغلقة من قبل الجهة المنظمة، وجدولة تفويجهم بحيث لا يتجاوز عدد الذين يرمون في الوقت نفسه مجموعة واحدة (50 حاجاً) لكل دور من أدوار منشأة الجمرات أو بما يضمن مسافة متر ونصف إلى مترين على الأقل بين كل شخص والآخر أثناء أداء الرمي، مع توفير كمامات ومواد تعقيم كافية لجميع الحجاج وللعاملين على مسار رحلة رمي الجمرات.

 

كانت وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام و المسجد النبوي، خلال موسم حج لهذا العام، جقد أطلقت ُملة من البرامج، التي تهدف إلى تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن خلال موسم الحج، بما يمكّنهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة .

ووفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، أوضح وكيل الرئيس العام للشئون التوجيهية والإرشادية الشيخ سلمان بن صالح المقوشي، أن عدد البرامج التي ستقدمها الوكالة خلال موسم حج هذا العام، أكثر من ١٠٠ برنامج.

تنوعت بين توجيهية وإرشادية ودروس ومحاضرات، يشارك فيها أصحاب المعالي والسماحة والفضيلة العلماء، والبرامج والأنشطة المتخصصة، وتبث الدروس عبر الشبكة، وخدمات التطويف، وخدمات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وخدمات المصاحف وتفعيل برامج تصحيح التلاوة، ومقرأة الحرمين الشريفين عن بعد .