نشر رامي عيسى، الباحث في الشأن الشيعي، كتابه "فدك بين السنة والشيعة"، والمتوفر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بجناح دار الأمل، عبر موقعه الرسمي، ليكون الكتاب بمثابة المنفعة العامة، لعموم المسلمين.
وكتب عيسى في مقدمة كتاب: إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم.
أما بعد:
فما زال الإسلام يتلقى سهام الطعن فيه ممن ينتسبون -زورًا- إليه؛ بهدف تحقيق مآرب زائفةٍ في دنيا زائلةٍ، وقد أخذت على عاتقي -مستعينًا بالله خالقي- عبءَ الدفاع عن ديني وصحيح معتقدي، وبيان زيف ما رمي به من شبهات أراد الشيعةُ ترسيخَها في عقولِ أبناء الأمة، متوسلين بها إلى النيلِ من الرعيل الذي اختارهم النبي G لنفسه، بل اختارهم الله D له، ونحن هنا نفند شبهات مثارة قديمًا وحديثًا حول قضية ربما تبدو ثانوية لدى البعض، لكن بالتدقيق نجد أن الهدف من ورائها النيل الصريح من أعلامِ خيرِ القرون وأشرفها على الإطلاق.
قضية فَدك اتهام صريح للصديق I بالاستيلاء على ما ليس له بحق من أم السبطين ريحانة رسول الله G، وهو اتهام له ما بعده من استهداف تثبيت الطعن فيه والتشكيك في دينه وأمانته.. وهيهات.
وسوف أعرض خلال هذه السطور اليسيرة ما أثارته الشيعة حول فَيء فدك، والرد عليهم بالعقل والنقل، بل وبأدلة من أسفارهم ومن كلام علمائهم وأحبارهم، وبيان كذبهم وافترائهم؛ لنخلص في النهاية إلى حقيقة الأمر، والكلام الفصل فيه، مقيمًا الحجة على كل ذي عقل منصف، واضعًا الحقيقة المجردة أمام كل باحث عنها بلا تعصب أو تحيز.
واللهَ أسألُ أن ينفع بهذا العمل في الدارين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين.
لتحميل الملف pdf