قال الدكتور رامي عيسى، الباحث في ملف الشيعة، إن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، هاجروا من مكة بعد أن ظلموا كثيرا، وقد حاول المشركون فتنتهم ليرجعوه للكفر، فعذبوهم وحبسوهم.
وأوضح خلال حديثه في برنامج "مصابيح" أن الصحابة هاجروا إلى الحبشة الهجرة الأولى، وشيع خبر أن مشركي مكة دخلوا الإسلام؛ فعاد الصحابة مرة أخرى، ليتبين أن الخبر كاذب؛ فهاجروا الهجرة الثانية إلى الحبشة أيضا، ثم الهجرة الكبرى إلى مدينة النبي صلى الله عليه وسلم.
وذكر أن الله وعدهم بأجرين، الأول في الدنيا ويشمل الرزق الواسع والفتوحات، والثاني والخير في الآخرة الذي لا يضاهيه خير ؛ ذلك لأنهم صبروا على أوامر الله ونواهيه وعلى الابتلاء في مكة والغزوات وكانوا رمزا للصبر، وتوكلوا على الخالق، فهم أفضل من توكل على الله من هذه الأمة .
وأشار إلى قول الحق تبارك وتعالى: وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (42).
لتحميل الملف pdf