أكاديمية حفظني القرآن شبهات وردود

رامي عيسى للشيعي أحمد العلاق: دين يجعل المرأة سلعة باسم “المتعة” لا يمكن أن يكون من عند الله (فيديو)

نشرت قناة الدكتور رامي عيسى، مناظرة جمعت بين الدكتور رامي عيسى، الباحث في الشأن الشيعي، والشيعي أحمد العلاق الصدري، حيث تبادل الطرفان النقاش حول قضايا عقائدية شائكة تتعلق بالمرجع صادق الشيرازي، وموقف الشيعة من الصحابة، وأسماء رموز الإسلام، إضافة إلى قضية زواج المتعة.


المناظرة التي جاءت في بث مباشر عبر الإنترنت، اتسمت بالحدة، وكشفت عن تناقضات عديدة في الموروث الشيعي وفق ما طرحه الدكتور رامي عيسى، بينما حاول أحمد العلاق الدفاع عن رؤى مذهبه، متهمًا خصمه بالاستفزاز والاستهزاء.

بدأ اللقاء بتحية عادية بين الطرفين، حيث قال الدكتور رامي: "سلام عليكم"، ليرد أحمد العلاق: "عليكم السلام، يا مرحبًا بالشيخ أحمد"، إلا أن الحوار اتخذ منحىً جادًا حين أشار الدكتور رامي إلى أن هناك 15 مهتديًا جديدًا إلى مذهب أهل السنة بفضل حلقته السابقة عن المرجع الشيرازي.


ردّ العلاق بحدة قائلًا إن طريقة التحية كانت استهزائية، معتبرًا أن الحوار فقد طابعه الأخلاقي منذ البداية، ليقاطعه الدكتور رامي مؤكدًا أنه ردّ التحية احترامًا لقوله تعالى: "وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها".

انتقل الحوار إلى صلب الموضوع حين سأل الدكتور رامي عن موقف أحمد العلاق من المرجع صادق الشيرازي، المعروف بآرائه المثيرة للجدل.

وردّ العلاق قائلًا: "المرجع الشيرازي له مقلدوه، لكنه لا يمثل الشيعة كافة، فالعالم يُستدل له ولا يُستدل به". 


واتهم العلاق الدكتور رامي بمحاولة "الصيد في الماء العكر" من خلال تسليط الضوء على الشيرازي، معتبرًا أن الإنصاف يقتضي عدم محاسبة الطائفة بأكملها على آراء فردية.

لكن الدكتور رامي واجهه بوثائق من كتب الشيعة، قائلًا: "كتبكم تقول إن الرد على المرجع الفقيه كالرد على الإمام، والرد على الإمام كالرد على الرسول، والرد على الرسول كالرد على الله، وهو شرك، فهل أنت مشرك لأنك رددت على الفقيه الشيرازي؟"

 

تصاعدت حدة النقاش عندما سأل الدكتور رامي ضيفه عن موقفه من الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه.
أجاب العلاق بغضب: "لعنة الله عليه". 


فردّ الدكتور رامي بحزم: "بدون لعن، لماذا تكره اسم معاوية؟" 


ليقول العلاق إنه لا يسمي ابنه بهذا الاسم. 


فعقّب الدكتور رامي بسؤال لافت: "هل الموالي يسمي ابنه بمعاوية أو يزيد؟"

وهنا أبرز الدكتور رامي من كتاب الكافي روايات تثبت أن أحد تلاميذ الإمام جعفر الصادق كان يُدعى معاوية بن وهب، وكان الإمام يقربه منه ويحدثه بالعلم، مستنتجًا أن الإمام لم ينكر الاسم ولم يغيره، بل قبل به.


وقال رامي: "إذن معاوية لم يكن ظالمًا، ولو كان ظالمًا لما سمى أصحاب الأئمة أبناءهم باسمه، ولا ترك الإمام جعفر الصادق ذلك دون إنكار".

العلاق: لا أرفض الاسم ولكن لا أحبذه

حاول أحمد العلاق التهدئة قائلًا: "هذا استحباب وليس وجوبًا، لا يُلزم الشيعي أن يسمي ابنه بمعاوية أو يزيد، لكنه أيضًا ليس محرّمًا". 


فردّ الدكتور رامي بإلزام عقلي: "هل يجوز أن تسمي ابنك بفرعون؟ إن قلت لا، لأن فرعون ظالم، إذن معاوية ليس ظالمًا لأن شيعة الأئمة سموا أبناءهم باسمه". 

وبذلك اعتبر الدكتور رامي أن خصمه وقع في إقرار منطقي ينقض عقيدته في سبّ الصحابة.

 

في الجزء الأخير من الحوار، وجّه الدكتور رامي رسالة قوية إلى النساء الشيعيات، رافضًا الإساءة إليهن رغم إساءة محاوره، وقال رامي: "مهما طعنت فيّ، لن أجر إلى الطعن في النساء الشيعيات، لأنني أعلم أن بينهن حرائر لا يقبلن المتعة، وقد تواصل معي بعضهن قائلين إنهن يرفضن فتاوى المراجع التي تمتهن كرامتهن."

وأضاف: "رأيت بعيني كيف يستغل بعض المعممين فقر النساء بعد مقتل أزواجهن في الحشد الشعبي، ويعرضون عليهن المتعة مقابل المال، ثم يتناوب عليهن آخرون، حسبنا الله ونعم الوكيل".

ثم استعرض الدكتور رامي رواية منسوبة إلى الإمام الباقر تقول إن الله غفر للمتمتعات من النساء، ليعقب قائلًا: "كيف يُغفر لهن لمجرد ممارسة المتعة بينما الحجاج والصائمون وحفاظ القرآن لم يُذكروا؟، مؤكدًا أن هذه الروايات "إهانة للمرأة الشيعية وتحويلها إلى سلعة رخيصة بغطاء ديني".

 

اختُتمت المناظرة برسالة من الدكتور رامي أكد فيها أنه لا يهدف إلى الاستهزاء، بل إلى بيان التناقضات في الفكر الشيعي ودعوة الجميع للرجوع إلى القرآن والسنة الصحيحة، وتابع عيسى: "نحن لا نعرف المتعة ولا نرخص الدين للهوى، إنما ندعو إلى طهارة العقيدة ونقاء الكلمة".


لتحميل الملف pdf

تعليقات