واصل بومبيو وزير الخارجية الأمريكي ردوده على المرشد الإيراني علي خامنئي، حيث وصفه بالكذاب، مضيفًا أن نظام الملالي هو الذي تسبب في نشر الفيروس بين أوساط الشعب الإيراني.
رد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الإثنين، على تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي، والذي اتهم فيها واشنطن بنشر فيروس كورونا المستجد لاستهداف الشعب الإيراني مشيرا إلى أن طهران أبقت 55 رحلة مفتوحة مع ووهان، ما ساهم في تفشي المرض على أراضيها.
وأصدر بومبيو بيانا انتقد فيه خامنئي وطريقة تعامل النظام الإيراني مع فيروس "Covid19" بشدة، وجاء البيان تحت عنوان "كذب خامنئي بشأن فيروس ووهان يضع حياة الناس في خطر"، مشيرا إلى أن "الفبركات" الإيرانية عرضت الشعب الإيراني والشعوب الأخرى حول العالم لـ"خطر عظيم".
واستخدم وزير الخارجية الأمريكي مصطلح "فيروس ووهان" عند الإشارة إلى كورونا المستجد، وذلك بعد أيام من وصف دونالد ترامب، للمرض بـ"الفيروس الصيني"، ما عرضه لانتقادات لاذعة واتهامات بالعنصرية.
ووجه خامنئي اتهامات، الأحد، للولايات المتحدة باختراع فيروس كورونا وتصديره للعالم، وشكك بمنح الثقة لأمريكا في عملية إيجاد دواء للفيروس، لافتا إلى أن واشنطن خلقت هذا المرض لاستهداف الشعب الإيراني.
بالمقابل، رأى بومبيو أن إيران لم تتعامل مع تفشي الفيروس بالحزم الكافي ولم تتحل بالشفافية في عملية الإعلان عن عدد المصابين بهذا المرض والوفيات الناجمة عنه على أراضيها.
وقال وزير الخارجية الأمريكي: "تجاهل النظام الإيراني التحذيرات المتكررة من مسؤولي الصحة التابعين له، وأنكر حالة الوفاة الأولى الناجمة عن الفيروس لمدة لا تقل عن 9 أيام، ويواصل النظام الكذب على الشعب الإيراني بشأن أعداد الإصابات والوفيات، وهي للأسف أكثر مما يعترف به النظام"، على حد تعبيره.
وأضاف بومبيو قائلا إن النظام الإيراني رفض مساعدة أمريكية للتعامل مع الجائحة، وقال عن ذلك: "رفض خامنئي هذا العرض لأنه يعمل بلا كلل على اختراع نظريات المؤامرة واعتبار الإيديولوجيا أولوية على حساب الشعب الإيراني"، على حد تعبيره.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن أحد أهم الأسباب التي أدت لتفشي الفيروس في إيران، عدم تعليق الرحلات مع الصين رغم تفشي المرض فيها، إذ قال بومبيو إن طهران واصلت تسيير 55 رحلة مع الصين في فبراير/شباط، عبر طيران "ماهان"، لافتا إلى أن ذلك كان السبب المباشر بتسجيل الإصابات الأولى على الأقل في إيران.
لتحميل الملف pdf