قال رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، الأربعاء، إن "الهجوم الإرهابي الذي نفذته ميليشيا الحوثي على مطار عدن لاستهداف الحكومة، وما نجم عنه من ضحايا أبرياء أثبت للعالم أجمع أن هذه الميليشيات لا تؤمن بالسلام وهي مجرد أداة بيد النظام الإيراني الذي يستخدمها لتنفيذ أجنداته التخريبية في المنطقة".
وأكد أن التهاون الدولي مع ميليشيا الحوثي لم يعد يجدي نفعا ما لم تكن هناك مواقف ورسائل واضحة، لتلبية الشروط الموضوعية للسلام.
جاء ذلك خلال اجتماع افتراضي عقده مع السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل آرون، حيث تم استعراض تداعيات الهجوم الإرهابي الذي نفذته ميليشيا الحوثي على مطار عدن الدولي بالتزامن مع وصول الحكومة، واستمرار تصعيدها العسكري في مختلف الجبهات، وانعكاسات ذلك على مسار السلام.
كما تمت مناقشة وضع الإدارة الأميركية للحوثيين في اللائحة السوداء للمنظمات الإرهابية الأجنبية، وإجراءات الحكومة لضمان تسهيل العمل الإغاثي والإنساني، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأكد معين عبدالملك، أن حكومته عازمة وبرغم كل التحديات والمصاعب على القيام بمهامها وإنجاز أهدافها في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وتحقيق التعافي والاستقرار الاقتصادي، معربا عن ثقته في أن شركاء اليمن من الدول والمنظمات المانحة وفي المقدمة المملكة العربية السعودية ودول تحالف دعم الشرعية ستكون عونا للحكومة التي تضم مختلف المكونات السياسية للقيام بواجباتها ومهامها والإسهام الفاعل في إنجاح عام التعافي.
بدوره جدد السفير البريطاني إدانة بلاده للهجوم المروع الذي استهدف مطار عدن بالتزامن مع وصول الحكومة، معربا عن تطلعه في ألا يؤثر هذا الهجوم على مسار السلام.
كما أكد دعم بلاده الكامل للحكومة وتحركاتها على الأرض وإدراكها للمصاعب التي تواجهها وستعمل على حشد الدعم لإنجاح أعمالها، بما في ذلك الدعم المؤسسي والفني للبنك المركزي اليمني والاحتياجات الإنسانية، لافتا إلى أن نجاح الحكومة سيسهم بشكل كبير في تحقيق الاستقرار والتعافي في اليمن.
لتحميل الملف pdf