لا يبرح الرافضة يستدلون بحديث الغدير «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ...» على ولاية علِي رضي الله عنه على البشر، رغم أنه لا يمت إلى ذلك بصلة لا من قريب ولا من بعيد، ونحن إذ نطالبهم بسند واحد صحيح إلى النبي صلى الله عليه وسلم من كتبهم لهذا الحديث وتلك الولاية المزعومة -وما هم بفاعلين- سنبين مروياته من كتبهم مستهلين بالخصال للصدوق -أقوى سنَدٍ لديهم- مع بيان الحكم عليها وإيضاح عللها، لعلها تكون ذكرى للذاكرين..
1- الرواية الأولى من الخصال: "حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، ويعقوب بن يزيد جميعًا عن محمد بن أبي عمير، عن عبد الله بن سنان، عن معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله من حجة الوداع ونحن معه أقبل حتى انتهى إلى الجحفة فأمر أصحابه بالنزول فنزل القوم منازلهم،... ثم قال لهم: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إليكم، وأن الجنة حق، وأن النار حق، وأن البعث بعد الموت حق؟ فقالوا: نشهد بذلك، قال: اللهم اشهد على ما يقولون، ألا وإني أشهدكم أني أشهد أن الله مولاي، وأنا مولى كل مسلم، وأنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فهل تقرون لي بذلك، وتشهدون لي به؟ فقالوا: نعم نشهد لك بذلك، فقال: ألا من كنت مولاه فإن عليا مولاه"( ).
حكم الرواية: ضعيفة.
العلة: فيها حذيفة بن أسيدـ وهو صحابي مجهول عند الرافضة، وإذا قالوا: إنه من حواري الحسن عليه السلام، يَرُدُّ عليهم التفشري في ترجمة حذيفة رضي الله عنه المجهول عندهم، وفيها: "وروى الكَشّي -بطريق ضعيف- الكاظم عليه السلام أنه من حواري الحسن عليه السلام"( ).
2- الرواية الثانية من الخصال: "حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن أبي الجارود -زياد بن المنذر- عن جابر بن يزيد الجعفي، عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: خطبنا علي بن أبي طالب عليه السلام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، إن قدام منبركم هذا أربعة رهط من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله، منهم: أنس بن مالك، والبراء بن عازب، والأشعث بن قيس الكندي، وخالد بن يزيد البجلي، ثم أقبل على أنس فقال: يا أنس، إن كنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: "من كنت مولاه فهذا علي مولاه" ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية فلا أماتك الله حتى يبتليك ببرص لا تغطيه العمامة، وأما أنت يا أشعث، فان كنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: "من كنت مولاه فهذا علي مولاه"....."( )
حكم الرواية: لا تصح.
العلة: فيها علي بن الحسين السعد آبادي وهو مجهول، وكل من ترجم له لم يوثقه، كذلك فيها محمد بن سنان وهو متعارض فيه بين التوثيق والتضعيف والتكذيب، وأبو الجارود ليس بإمامي، بل هو مؤسس فرقة الجارودية الزيدية وتوجد روايات كثيرة تقدح فيه، مثل رواية معجم الخوئي، وفيها: "عن أبي أسامة قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: أما فعل أبو الجارود؟ أما والله لا يموت إلا تائهًا"( ).
3- الرواية الثالثة من الخصال: "حدثنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد الاسترآبادي العدل ببلخ قال: أخبرنا جدي قال: حدثنا محمد بن أحمد الجرجاني قال: حدثنا إسماعيل بن أبان قال: حدثنا زافر بن سليمان، عن إسرائيل، عن عبيد الله بن شريك العامري، عن الحارث بن ثعلبة قال: قلت لسعد: أشهدت شيئًا من مناقب علي عليه السلام؟ قال: نعم شهدت له أربع مناقب، والخامسة قد شهدتها، لَأَنْ يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بكر ببراءة، ثم أرسل عليًّا عليه السلام فأخذها منه، فرجع أبو بكر فقال: يا رسول الله أنزل فيَّ شيء؟ قال: لا، إلا أنه لا يبلغ عني إلا رجل مني، وسد رسول الله صلى الله عليه وآله أبوابًا كانت في المسجد وترك باب علي عليه السلام، فقالوا: سددت الأبواب وتركت بابه؟ فقال صلى الله عليه وآله: ما أنا سددتها ولا أنا تركته. قال: وبعث رسول الله صلى الله عليه وآله عمر بن الخطاب ورجلا آخر إلى خيبر فرجعَا منهزمين، فقال النبي صلى الله عليه وآله: لأعطين الراية غدًا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، في ثناء كثير، قال: فتعرض لها غير واحد فدعا عليًّا عليه السلام فأعطاه الراية، فلم يرجع حتى فتح الله له. والرابعة يوم غديرِ خُمٍّ، أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد علِي عليه السلام فرفعها حتى رأى بياض آباطهما، فقال النبي صلى الله عليه وآله: ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه"( ).
حكم الرواية: لا تصح.
العلة: فيها الحسين بن أحمد الاسترآبادي، وهو مجهول لا توثيق له، وفيها محمد الجرجاني، وزافر بن سليمان كلاهما مجهول كما قال الجواهري، وعبيد الله بن شريك العامري، وهو مجهول كما قال الشاهرودي في مستدركات علم الرجال، والحارث بن ثعلبة مجهول كذلك.
*****
4- الرواية الرابعة من الخصال: "حدثنا أُبي رضي الله عنه قال: حدثنا عبد الله بن الحسن المؤدب قال: حدثنا أحمد بن علي الأصبهاني، عن إبراهيم بن محمد الثقفي قال: حدثنا جعفر بن الحسن بن عبيد الله بن موسى العبسي، عن محمد بن علي السلمي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول في علي عليه السلام خصالًا لو كانت واحدة منها فِي جميع الناس لاكتفوا بها فضلًا قوله صلى الله عليه وآله: "من كنت مولاه فعلي مولاه"، وقوله صلى الله عليه وآله: "علي مني كهارون من موسى"، وقوله صلى الله عليه وآله: "علِيّ مني وأنا منه"، وقوله صلى الله عليه وآله: "علي مني كنفسي، طاعته طاعتي ومعصيته معصيتي"، وقوله صلى الله عليه وآله: "حرب علي حرب الله، وسلم علي سلم الله"، وقوله صلى الله عليه وآله: "ولي علي ولي الله، وعدو علي عدو الله"، وقوله صلى الله عليه وآله: "علي حجة الله، وخليفته على عباده"، وقوله صلى الله عليه وآله: "حب علي إيمان وبغضه كفر"، وقوله صلى الله عليه وآله: "حزب علي حزب الله وحزب أعدائه حزب الشيطان"، وقوله صلى الله عليه وآله: "علي مع الحق والحق معه، لا يفترقان حتى يردا علي الحوض"، وقوله صلى الله عليه وآله: "علِي قسيم الجنة والنار"، وقوله صلى الله عليه وآله: "من فارق عليًّا فقد فارقني، ومن فارقني فقد فارق الله عز وجل"، وقوله صلى الله عليه وآله: "شيعة علي هم الفائزون يوم القيامة"( ).
حكم الرواية: لا تصح.
العلة: فيها عبد الله المؤدب وهو مجهول كما قال الجواهري، وفيها أحمد بن علي الأصبهاني مجهول كما روي في مشيخة الصدوق على نحو ما ذكر الجواهري، وفيها جعفر بن الحسن بن عبيد الله بن موسى العبسي، وهو كذلك مجهول كما ذكر الشاهرودي في مستدركات علم الرجال، أخيرًا محمد بن علي السلمي وابن عقيل مجهولان أيضًا كما ذكر الجواهري.
*****
5- الرواية الخامسة من الخصال: "حدثنا أحمد بن الحسن القطان، ومحمد بن أحمد السناني، وعلي بن موسى الدقاق، والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب، وعلي بن عبد الله الوراق رضي الله عنهم قالوا: حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال: حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال: حدثنا تميم بن بهلول: قال: حدثنا سليمان بن حكيم، عن ثور بن يزيد، عن مكحول قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لقد علم المستحفظون من أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وآله أنه ليس فيهم رجل له منقبة إلا وقد شركته فيها وفضلته ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها... وأما الحادية والخمسون فان رسول الله صلى الله عليه وآله أقامني للناس كافة يوم غدير خم، فقال: "من كنت مولاه فعلي مولاه فبعدا وسحقا للقوم الظالمين"( ).
حكم الرواية: لا تصح ألبتة.
العلة: فيها أحمد القطان والسناني وعلِي الدقاق وبن هاشم الكاتب والوراق، وكلهم مجاهيل، قال الجواهري في المفيد وقد يكونوا من أهل السنة.
أحمد بن يحيى بن زكريا القطان مجهول، انظر المفيد للجواهري
بكر بن عبد الله بن حبيب المزني مجهول، انظر المفيد للجواهري
تميم بن بهلول مجهول، انظر المفيد للجواهري
سليمان بن حكيم لم يذكروه (مجهول)، انظر مستدركات الشاهرودي (4/128).
ثور بن يزيد لم يذكروه (مجهول)، انظر مستدركات علم الرجال (2/93).
ومكحول مجهول، والله اعلم
******
6- رواية الغارات: "أحمد بن صالح حدثنا الحسين بن الحسن الفزاري، حدثنا عبد الغفار بن القاسم حدثني عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: حدثني بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: علِي مولى من كنت مولاه"( ).
حكم الرواية: باطلة.
العلة: الحسين الفزاري الاشقر مجهول، انظر مستدركات الشاهرودي.
عدي بن ثابت مجهول كذلك.
وأحمد بن صالح مجهول.
******
7- رواية الاختصاص: "حدثنا جعفر بن الحسين المؤمن وجماعة من مشايخنا، عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن موسى بن جعفر البغدادي، عن علي بن معبد، عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان، عن واصل بن سليمان، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما صرع زيد بن صوحان يوم الجمل جاء أمير المؤمنين عليه السلام حتى جلس عند رأسه فقال: يرحمك الله يا زيد فقد كنت خفيف المؤونة عظيم المعونة قال: فرفع زيد رأسه إليه ثم قال: وأنت فجزاك الله خيرا يا أمير المؤمنين، ما علمتك إلا بالله "عليما" وفي أم الكتاب عليا "حكيما" وأن الله في صدرك لعظيم والله ما قاتلت معك على جهالة ولكني سمعت أم سلمة زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: "من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله" وكرهت والله أن أخذلك فيخذلني الله( ).
حكم الرواية: هالكة
العلة: كتاب الاختصاص لا تثبت نسبته للمفيد، قال الخوئي: "عدم ثبوت نسبة كتاب الاختصاص إلى الشيخ المفيد(قد)" (11/291).
ومن علل السند: موسى بن جعفر البغدادي مجهول، انظر المفيد للجواهري.
علي بن معبد مجهول، انظر المفيد للجواهري.
ومن هم الجماعة المجاهيل الذي روى عنهم؟
******
8- الرواية الأولى من المسترشد: "حدثنا أحمد بن مهدي، قال: حدثنا شهاب بن عباد البصري قال: حدثنا عبد الله بن بكر النخعي، عن حكيم بن جبير، عن أبي الطفيل: عن زيد بن أرقم، قال: لما كان يوم غدير خم أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بشجر يدعى الدوح فقم ما تحتهن، ثم قال: إني لم أجد لنبي إلا نصف عمر النبي الذي كان قبله، وإني أوشك أن أدعى فأجيب فما أنتم قائلون؟ فقال: كل رجل منا كما شاء الله أن يقول: نشهد أنك قد بلغت ونصحت فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أليس تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وأن الجنة حق، وأن النار حق، وأن البعث حق؟ قالوا: يا رسول الله بلى، فأومأ رسول الله إلى صدره، وقال: وأنا معكم، ثم قال رسول الله: أنا لكم فرط، وأنتم واردون على الحوض، وسعته ما بين صنعاء إلى بصرَى، فيه... أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال: من كنت مولاه فهذا علِي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله"( ).
حكم الرواية: لا تصح.
العلة: أحمد بن مهدي مجهول.
شهاب بن عباد من علماء أهل السنة.
عبد الله بن بكر النخعي مجهول.
*****
9- الرواية الثانية من المسترشد: "روى يحيى بن عبد الحميد الحماني، قال: حدثنا قيس بن الربيع، قال: حدثنا العبدي، عن أبي سعيد [الخدري]: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعا الناس إلى علي عليه السلام بغدير خم، وأمر بما كان تحت الشجرة من الشوك، فقم وذلك يوم الخميس، ثم دعا عليًّا وأخذ بضبعيه ورفعهما حتى نظر الناس إلى بياض إبطيه، ثم لم يتفرقوا حتى نزلت هذه الآية: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي، وبالولاية لعلي من بعدي [ثم] قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله"( ).
حكم الرواية: هالكة.
العلة: يوجد انقطاع؛ حيث قال الطبري الرافضي: "وروى يحيى ولم يصرح بالتحديث".
جهالة رجال السند.
يحيى بن عبد الحميد الحماني مجهول، انظر معجم رجال الحديث للخوئي.
قيس بن الربيع بتري مجهول، انظر المفيد للجواهري.
******
10- الرواية الثالثة من المسترشد: "روى الحسن بن الحسين العرني، عن أبي يعلى الاسلمي، عن عبد الله بن موسى، عن يحيى بن منقذ الشامي قال: سمعت ابن عباس يقول: الله تعالى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بإظهار ولاية علي عليه السلام، فقال: يا رب، الناس حديث عهد بالجاهلية، ومتى أفعل، قال الناس: فعل بابن عمه كذا وكذا !، فلما قضى حجه، رجع حتى إذا كان بغدير خم، أنزل الله عز وجل: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) فنادى: الصلاة جامعة، فاجتمعوا، فخرج رسول الله، ومعه علي فقال: يا أيها الناس، ألستم تزعمون أني مولى كل مؤمن ومؤمنة؟ قالوا: بلى، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه"( ).
حكم الرواية: باطلة.
العلة: الحسين العرني النجال مجهول، انظر المفيد للجواهري.
أبو يعلى مجهول.
يحيى بن منقذ لم يذكروه(مجهول)، انظر مستدركات الشاهرودي.
******
11- الرواية الرابعة من المسترشد: "روى سفيان بن وكيع، قال: حدثنا أبو نعيم، عن عبد الملك بن أبي عتبة، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس. عن بريدة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا بريدة، ألستُ أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت: بلى، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، هو وليكم من بعدي يا بريدة"( ).
حكم الرواية: باطلة.
العلة: يوجد انقطاع بين سفيان والطبري، وسفيان بن وكيع مجهول.
******
12- الرواية الخامسة من المسترشد: "روى الحماني، قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن أبي هارون العبدي، عن ابي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: الله ربي ولا إمارة لي معه، وأنا رسول الله ولا إمارة معي، وعلِي مولى من كنت مولاه ولا إمارة معه"( ).
حكم الرواية: باطلة.
العلة: وجود انقطاع، وقيس بن الربيع مجهول.
******
13- الرواية الأولى من أمالي المفيد: "أخبرني أبو الحسن علي بن خالد المراغي قال: حدثنا أبو القاسم
الحسن بن علي الكوفي قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مروان الغزال قال: حدثنا أبي قال: حدثنا عبيد بن خنيس العبدي قال: حدثنا صباح بن يحيى المزني عن عبد الله بن شريك، عن الحارث بن ثعلبة قال: قدم رجلان يريدان مكة والمدينة في الهلال أو قبل الهلال، فوجد الناس ناهضين إلى الحج. قال: [قالا:] فخرجنا معهم فإذا نحن بركب فيهم رجل كأنه أميرهم، فانتبذ منهم فقال: كونا عراقيين، قلنا: نحن عراقيان، قال: كونا كوفيين، قلنا: نحن كوفيان، قال: ممن أنتما؟ قلنا: من بني كنانة، قال: من أي بني كنانة؟... غدير خم، وأمر مناديه فنادى في الناس: "من كنت مولاه فهذا علِي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله"( ).
حكم الرواية: هالكة.
العلة: جعفر بن محمد بن مروان مجهول، انظر المفيد للجواهري.
عبيد بن خنيس العبدي مجهول لا ذكر له في كتب الرجال.
صباح بن يحيى المزني ضعيف، انظر الرجال لابن الغضائري.
الحارث بن ثعلبة مجهول.
******
14- الرواية الثانية من أمالي المفيد: "أخبرني أبو الحسن علي بن محمد الكاتب قال: حدثنا الحسن بن علي الزعفراني قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الثقفي قال: حدثنا المسعودي قال: حدثنا محمد بن كثير، عن يحيى بن حماد القطان قال: حدثنا أبو محمد الحضرمي، عن أبي علي الهمداني: إن عبد الرحمن بن أبي ليلى قام إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين إني سائلك
لآخذ عنك، وقد انتظرنا أن تقول من أمرك شيئا فلم تقله، ألا تحدثنا عن أمرك هذا أكان بعهد [من] رسول الله صلى الله عليه وآله أو شيء رأيته؟ فإنا قد أكثرنا فيك الأقاويل، وأوثقه عندنا ما قبلناه عنك وسمعناه من فيك. إنا كنا نقول: لو رجعت إليكم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله لم ينازعكم فيها أحد، والله ما أدري إذا سئلت ما أقول؟! أزعم أن القوم كانوا أولى بما كانوا فيه منك؟ فإن قلت ذلك، فعلى نصبك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد حجة الوداع، فقال: أيها الناس من كنت مولاه فعلي مولاه"( ).
حكم الرواية: لا تصح.
العلة: الزعفراني مجهول، انظر المفيد للجواهري.
المسعودي متحد بين الثقات والمجاهيل والضعفاء، انظر المفيد للجواهري.
يحيى بن حماد القطان مجهول، انظر مستدركات الشاهرودي.
******
15- الرواية الأولى من أمالي الطوسي: "حدثنا محمد بن محمد، قال: أخبرني أبو الحسن علي بن محمد الكاتب، قال: حدثنا الحسن بن علي الزعفراني، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الثقفي، قال: حدثنا المسعودي، قال: حدثنا محمد بن كثير، عن يحيى بن حماد القطان، قال: حدثنا أبو محمد الحضرمي، عن أبي علي الهمداني: أن عبد الرحمن بن أبي ليلى قام إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين، ... من كنت مولاه"( ).
حكم الرواية: باطلة.
العلة: الزعفراني مجهول، انظر المفيد للجواهري.
المسعودي متحد بين الثقات والضعفاء والمجاهيل، انظر المفيد للجواهري ومستدركات الشاهرودي ومعجم الخوئي.
محمد بن كثير مجهول، انظر المفيد للجواهري ومستدركات الشاهرودي.
يحيى بن حماد لم يذكروه، انظر مستدركات الشاهرودي.
******
16- الرواية الثانية من أمالي الطوسي: "أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني أبو الحسن علي بن أحمد القلاسني المراغي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن صالح، قال: حدثنا موسى بن عثمان الحضرمي، عن أبي إسحاق السبيعي، عن زيد بن أرقم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله بغدير خم يقول: إن الصدقة لا تحل لي ولا لأهل بيتي، لعن الله من ادعى إلى غير أبيه، لعن الله من تولى غير مواليه، الولد لصاحب الفراش وللعاهر الحجر، وليس لوارث وصية، ألا وقد سمعتم مني ورأيتموني، ألا من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من الناس، ألا واني فرط لكم على الحوض، ومكاثر بكم الأمم يوم القيامة، فلا تسودوا وجهي، ألا لأستنقذن رجالا من النار، وليستنقذن من يدي أقوام، إن الله مولاي، وأنا مولى كل مؤمن ومؤمنة، ألا فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه"( ).
حكم الرواية: لا تصح.
العلة: أبو الحسن المراغي مجهول، انظر مستدركات الشاهرودي.
عبد الرحمن بن صالح الازدي لم يذكروه، انظر مستدركات الشاهرودي.
موسى الحضرمي لم يذكروه، انظر مستدركات الشاهرودي (8/22).
أبو إسحاق السبيعي من علماء السلف الصالح لأهل السنة والجماعة.
******
17- الرواية الثالثة من أمالي الطوسي: "أخبرنا أبو عمر، قال: أخبرنا أبو العباس، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا، قال: حدثنا علي بن قادم، قال: حدثنا إسرائيل، عن عبد الله بن شريك، عن سهم بن الحصين الأسدي، قال: قدمت إلى مكة أنا وعبد الله بن علقمة، وكان عبد الله بن علقمة سبابة لعلي عليه السلام دهرا. قال: فقلت له: هل لك في هذا -يعني أبا سعيد الخدري- نحدث به عهدا؟ قال: نعم، فأتيناه فقال: هل سمعت لعلي منقبة؟ قال: نعم إذا حدثتك فسل عنها المهاجرين وقريشا، إن رسول الله صلى الله عليه وآله قام يوم غدير خم، فأبلغ ثم قال: يا أيها الناس، ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. قالها ثلاث مرات، ثم قال: ادن يا علي، فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله يديه حتى نظرت إلى بياض آباطهما قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، ثلاث مرات"( ).
حكم الرواية: باطلة.
العلة: أحمد بن يحيى القطان مجهول، انظر مستدركات الشاهرودي.
علي بن القادم مجهول، انظر مستدركات الشاهرودي.
سهم بن الحصين مجهول كذلك
******
18- الرواية الرابعة من أمالي الطوسي: "أخبرنا أبو عمر، قال: أخبرنا أحمد، قال: حدثنا الحسن بن جعفر بن مدرار، قال: حدثني عمي طاهر بن مدرار، قال: حدثنا معاوية بن ميسرة بن شريح، قال: حدثني الحكم بن عتيبة، وسلمة بن كهيل، قالا: حدثنا حبيب -وكان إسكافًا في بني بدي، وأثنى عليه خيرًا- أنه سمع زيد بن أرقم يقول: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله يوم غدير خم، فقال: من كنت مولاه فهذا علِي مولاه"( ).
حكم الرواية: لا تصح أبدًا.
العلة: الحسن بن جعفر بن درار وطاهر بن مدرار ومعاوية بن ميسرة وحبيب الإسكاف كلهم مجاهيل.
******
19- الرواية الخامسة من أمالي الطوسي: "أخبرنا أبو عمر، قال: أخبرنا أحمد، قال: حدثنا الحسن بن علي بن عفان، قال: حدثنا عبيد الله، عن فطر، عن أبي إسحاق، عن عمرو ذي مر، وسعيد بن وهب، وعن زيد بن نفيع، قالوا: سمعنا عليا عليه السلام يقول في الرحبة: أنشد الله من سمع النبي صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم ما قال إلا قام، فقام ثلاثة عشر، فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم، قالوا: بلى يا رسول الله، فأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله"( ).
حكم الرواية: باطلة.
العلة: الحسن بن علي بن عفان، وأبو إسحاق السبيعي، وعمرو ذو ذر بن وهيب، وبن نفيع كلهم من أهل السنة، وهم مجاهيل عند الرافضة.
******
20- الرواية السادسة من أمالي الطوسي: "أخبرنا أبو عمر، قال: حدثنا أحمد، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا هانئ بن أيوب، عن طلحة بن مصرف، عن عميرة بن سعد: أنه سمع عليا عليه السلام في الرحبة ينشد الناس: من سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه"( ).
حكم الرواية: هالكة.
العلة: الحسن بن علي بن عفان، وهاني بن أيوب، وطلحة بن مصرف، وابن عميرة كلهم مجاهيل، راجع كتاب المفيد للجواهري، ومستدركات علم الرجال للشهرودي.
******
21- الرواية السابعة من أمالي الطوسي: "أخبرنا أحمد بن محمد بن الصلت، قال: أخبرنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن يحيى، قال. حدثنا علي بن ثابت، قال: حدثنا منصور بن أبي الأسود، عن مسلم الملائي، عن أنس بن مالك، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وأخذ بيد علي عليه السلام، فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه"( ).
حكم الرواية: هالكة جدًّا.
العلة: أحمد بن الصلت مجهول وقد وثقه الجواهري بناء على قاعدة (جميع شيوخ النجاشي ثقات) وهذه قاعدة مستحدثة لا دليل عليها، فالرجل مجهول لا توثيق له.
علي بن ثابت من أصحاب السجاد، وهو مجهول كما قال الجواهري في المفيد من معجم رجال الحديث.
مسلم الملائي مجهول كما قال الشاهرودي في مستدركاته.
وأنس بن مالك رضي الله عنه من الكذابين الثلاثة عندهم فلا تقبل الرواية منه.
******
22- الرواية الثامنة من أمالي الطوسي: "أخبرنا أحمد بن محمد بن الصلت، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد إجازة، قال: حدثنا علي بن محمد بن حبيبة الكندي، قال: حدثنا حسن بن حسين، قال: حدثنا أبو غيلان سعد بن طالب الشيباني، عن إسحاق، عن أبي الطفيل، قال: كنت في البيت يوم الشورى وسمعت عليا عليه السلام يقول: أنشدكم بالله جميعا أفيكم أحد صلى القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وآله غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: أنشدكم بالله جميعا هل فيكم أحد وحد الله قبلي؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله جميعا هل فيكم أحد أخو رسول الله صلى الله عليه وآله غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال أنشدكم بالله هل فيكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة سيدة نساء أهل الجنة؟ قالوا: اللهم لا.
قال: أنشدكم بالله هل فيكم أحد له أخ مثل أخي جعفر؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد له سبطان مثل سبطي الحسن والحسين ابني رسول الله صلى الله عليه وآله سيدي شباب أهل الجنة؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد ناجى رسول الله صلى الله عليه وآله فقدم بين يدي نجواه صدقة غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه"( ).
حكم الرواية: هالكة متآكلة.
العلة: ابن الصلت، وأبو غيلان الشيباني، وعلي بن محمد بن حبيبة مجاهيل، راجع مستدركات الشاهرودي والمفيد للجواهري.
******
23- الرواية التاسعة من أمالي الطوسي: "أخبرنا أحمد بن محمد بن الصلت، قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا الحسن بن علي بن عفان، قال. حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا هانئ بن أيوب، عن طلحة بن مصرف، عن عميرة بن سعد؟ أنه سمع عليا عليه السلام في الرحبة وهو ينشد الناس: من سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من كنت مولاه...."( ).
حكم الرواية: هالكة لا تصح.
العلة: ذكرنا العلل في رواية أخرى مطابقة لسندها.
******
24- الرواية العاشرة من أمالي الطوسي: "أخبرنا ابن الصلت، قال: أخبرنا ابن عقدة، قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا داود بن سليمان، قال: حدثني علي بن موسى، عن أبيه، عن جعفر، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، واخذل من خذله، وانصر من نصره"( ).
حكم الرواية: لا تصح.
العلة: ابن الصلت ذكرنا أكثر من مرة أنه مجهول.
وداوود بن سليمان بن جعفر لم يوثقوه في كتبهم.
قال الشاهرودي في المستدركات (3/356): "داود بن سليمان بن جعفر أبو أحمد القزويني: له كتاب عن الرضا عليه السلام كما قاله النجاشي" فهو مجهول.
******
25- الرواية الحادية عشرة من أمالي الطوسي: "وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا الحسن ابن علي بن زكريا العاصمي، قال: حدثنا أحمد بن عبيد الله العدلي، قال: حدثنا الربيع ابن يسار، قال: حدثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، يرفعه إلى أبي ذر رضي الله عنه: أن عليا عليه السلام وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص، أمرهم عمر بن الخطاب أن يدخلوا بيتا ويغلقوا عليهم بابه، ويتشاوروا في أمرهم، وأجلهم ثلاثة أيام، فإن توافق خمسة على قول واحد وأبى رجل منهم، قتل ... قال: فهل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، ليبلغ الشاهد الغائب ذلك " غيري؟"( ).
حكم الرواية: ضعيفة.
العلة: جماعة مجاهيل.
الحسن بن علي بن زكريا العاصمي مجهول لا ترجمة له.
الربيع بن يسار مجهول، انظر مستدركات الشاهرودي (3/391).
******
26- الرواية الثانية عشرة من أمالي الطوسي: "وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا حسن بن محمد بن شعبة الأنصاري، ومحمد بن جعفر بن رميس الهبيري بالقصر، وعلي بن الحسين بن كأس النخعي بالرملة، وأحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، قالوا: حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا الأزدي الصوفي، قال: حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة القناد، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الأزدي، عن معروف بن خربوذ، وزياد بن المنذر، وسعيد بن محمد الأسلمي، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني، قال: لما احتضر عمر بن الخطاب، جعلها شورى بين ستة. بين علي بن أبي طالب عليه السلام، وعثمان بن ... قال: فأنشدكم بالله، هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله مقالته يوم غدير خم: "من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه " غيري؟ قالوا: اللهم لا"( ).
حكم الرواية: من أضعف ما يمكن.
العلة: كل الملونين بالأزرق مجاهيل، انظر مستدركات علم الرجال للشاهرودي.
******
27- الرواية الثالثة عشرة من أمالي الطوسي: "وعنه قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن جوريه الجنديسابوري من أصل كتابه، قال: حدثنا علي بن منصور الترجماني، قال: أخبرني الحسن بن عنبسة النهشلي، قال: حدثنا شريك بن عبد الله النخعي القاضي، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون الأودي، أنه ذكر عنده علِي بن أبي طالب عليه السلام فقال: إن قوما ينالون منه، أولئك هم وقود النار، ... فقال: أيها الناس، من أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: الله ورسوله. قال. فمن كنت مولاه فهذا علي مولاي"( ).
حكم الرواية: هالكة.
العلة: جماعة (مجاهيل)
محمد الجندينسابوري لم أقف له على ترجمة في كتب الرافضة
أبو إسحاق السبيعي وعمرو بن ميمون من أهل السنة والجماعة
******
28- الرواية الرابعة عشرة من أمالي الطوسي: "وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا محمد بن هارون بن حميد بن المجدر، قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي، قال: حدثنا جرير، عن أشعث بن إسحاق، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: كنت عند معاوية وقد نزل بذي طوى، فجاءه سعد بن أبي وقاص فسلم عليه، فقال معاوية: يا أهل الشام، هذا سعد بن أبي وقاص وهو صديق لعلي قال: فطأطأ القوم رؤوسهم، وسبوا عليا عليه السلام، فبكى سعد فقال له معاوية: ما الذي أبكاك؟ قال: ولم لا أبكي لرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يسب عندك ولا أستطيع أن أغير. وقد كان في علي خصال لان تكون في واحدة منهم أحب من الدنيا وما فيها: أحدها: أن رجلا كان باليمن، فجاءه علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: لأشكونك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فقدم على رسول الله صلى الله عليه وآله فسأله عن علي عليه السلام فثنى عليه. فقال: أنشدك بالله الذي أنزل علِي الكتاب، واختصني بالرسالة، عن سخط تقول ما تقول في علي بن أبي طالب؟ قال: نعم يا رسول الله. قال: ألا تعلم أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قال: بلى. قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه. والثانية: أنه صلى الله عليه وآله بعث يوم خيبر عمر بن الخطاب إلى القتال فهزم وأصحابه، فقال صلى الله عليه وآله: لأعطين الراية غدا إنسانا يحب الله ورسوله، ويحبه الله"( ).
حكم الرواية: لا تصح أبدًا.
العلة: جماعة مجاهيل.
محمد بن هارون بن حميد مجهول، انظر مستدركات الشاهرودي (7/356).
محمد بن حميد الرازي مجهول، انظر مستدركات الشاهرودي (7/76).
أشعث بن إسحاق مجهول لم أقف له على ترجمة.
******
29- الرواية الأولى من معاني الأخبار: "حدثنا محمد بن عمر الحافظ الجعابي قال حدثنا محمد بن الحارث أبو بكر الواسطي من أصل كتابه قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد بن سليم، قال: حدثنا إسماعيل بن أبان، قال: حدثنا أبو مريم، عن عطاء عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الله ربي ولا أمارة لي معه، وأنا رسول ربي ولا أمارة معي، وعلي [وليي و] ولي من كنت وليه ولا أمارة معه"( ).
حكم الرواية: ضعيفة.
العلة: محمد بن الحارث مجهول، انظر المستدركات (7/13).
أحمد بن محمد بن يزيد بن سلام لا ذكر له في كتبهم، وقد يكون ابن محمد بن يزيد بن سليمان، وهو مجهول، انظر المستدركات (1/٤٨٣).
إسماعيل بن أبان الخياط مجهول، انظر المفيد للجواهري (ص71).
أبو مريم متحد بين الثقات والمجاهيل.
عطية هو: عطية العوفي على الأرجح وهو مجهول.
******
30- الرواية الثانية من معاني الأخبار: "حدثنا محمد بن عمر الحافظ الجعابي، قال: حدثنا محمد بن عبيد الله العسكري قال: حدثنا محمد بن علي بن بسام الحراني من أصل كتابه، قال: حدثنا معلل بن نفيل، قال: حدثنا أيوب بن سلمة أخو محمد بن سلمة، عن بسام الصيرفي، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: من كنت وليه فعلي وليه، ومن كنت إمامه فعلي إمامه ومن كنت أميره فعلي أميره، ومن كنت نذيره فعلي نذيره، ومن كنت هادية فعلي هادية، ومن كنت وسيلته إلى الله تعالى فعلي وسيلته إلى الله عز وجل فالله سبحانه يحكم بينه وبين عدوه"( ).
حكم الرواية: ضعيفة.
العلة: محمد بن عبيد الله العسكري مجهول، انظر مستدركات الشاهرودي (7/199).
محمد بن علي بن بسام الحراني مجهول، انظر مستدركات الشاهرودي (7/217).
معلل بن فنيل مجهول، انظر مستدركات الشاهرودي (7/456).
أيوب بن سلمة أخو محمد بن سلمة مجهول، انظر مستدركات الشاهرودي (1/719).
بسام بن عبد الله الصيرفي مجهول، انظر المفيد (ص91).
وعطية هو: العوفي على الأرجح، وهو مجهول.
******
31- الرواية الثالثة من معاني الأخبار: "حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغدادي قال: حدثنا علي بن محمد ابن عنبسة مولى الرشيد قال: حدثنا دارم بن قبيصة قال: حدثنا نعيم بن سالم قال: سمعت أنس بن مالك يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: يوم غدير خم وهو آخذ بيد لي عليه السلام: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. قال: فمن كنت مولاه فهذا علِي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله"( ).
حكم الرواية: ضعيفة لا تصح.
العلة: محمد بن أحمد البغدادي مجهول، انظر المفيد (ص٤٨٩).
علي بن محمد بن عنبسة مضطرب الحديث، انظر المفيد للجواهري (ص416).
دارم بن قبيصة لا يوثق به (يعني قد يكون كذابًا) قاله ابن الغضائري، انظر معجم الخوئي (8/58).
نعيم بن سالم مجهول، انظر مستدركات الشاهرودي (8/85).
أنس بن مالك رضي الله عنه من الكذابين الثلاثة عند الرافضة.
******
32- رواية علل الشرائع: "حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب قال: حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن موسى قال: حدثنا أحمد بن علي قال: حدثني أبو علي الحسن بن إبراهيم بن علي العباسي قال حدثني أبو سعيد عمير بن مرداس الدوانقي قال حدثني جعفر بن بشير المكي قال: حدثنا وكيع عن المسعودي رفعه إلى سلمان الفارسي رحمة الله عليه قال: مر إبليس لعنه الله بنفر يتناولون أمير المؤمنين "ع" فوقف أمامهم فقال القوم من الذي وقف أمامنا؟ فقال أنا أبو مرة فقالوا أبا مرة اما تسمع ... من كنت مولاه فعلي مولاه"( ).
حكم الرواية: هالكة.
العلة: أبو عبد الله الحسين بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الخ مجهول.
علي بن أحمد بن موسى مجهول.
وكيع والمسعودي من أئمة أهل السنة والجماعة رحمهم الله.
*********
تمت
فانظر -رحمك الله- إلى سائر أسانيد القوم في كتبهم ستراها واهية بشهادة علمائهم، ولا زال العقل يحار في هؤلاء القوم؛ على أي أساس وبأي مستند بنوا هذه الولاية لعلي رضي الله عنه واعتقدوا فيها وجزموا بها، وجميع أدلتها لديهم كسراب بقيعة، ولو كان علِي رضي الله عنه حيًّا لكذبهم وأبان زيفهم، وأقام الحجة على زورهم وبهتانهم، لكنه تدليس العمائم وعمى القلوب التي في الصدور.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
لتحميل الملف pdf