أكد الدكتور رامي عيسى، الباحث في ملف الإلحاد، أن القرآن الكريم وصف الصحابة بالصادقين، نافيا أن يكونوا قد اختلفوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، بل حرصوا على أن يكون لهم خليفة واختاروا أبو بكر الصديق رضي الله عنه لذلك.
جاء ذلك في مناظرة مع شيعي ملحد، يقول إنه منذ خلق آدام جاءت حضارات كثيرة وجميعها لم تخلوا من الأديان وكل الأديان أصبح فيها فرق تكفر بعضها بعضا، والإسلام فيه قتل واقتتال وتكفير، فلماذا لم يضع الرسول ضوابط وترك الدين عشوائيا؟
وشدد عيسى على أن الدين الإسلامي ليس عشوائيا على الإطلاق، موضحا في البداية، أن الله قال "إن الدين عند الله الإسلام" "هو سماكم المسلمين من قبل"، وكان أصل الرسالات هو الدعوة إلى الإسلام، فمن الناس من اهتدى ومنهم من حقت عليه الضلالة.
من هي الفرقة الناجية في الإسلام؟
أما بشأن وجود فرق، فهذا شيء طبيعي في الأديان، فمثلا بعدما رفع الله عيسى، عبده بعض النصارى وجعلوا منه إلها، موضحا أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الأمة ستنقسم إلى 73 فرقة، وأخبر أن الفرقة الناجية منها هي التي تعمل بما كان عليه النبي وصحابته الذين فهموا منه الدين
وشدد الدكتور رامي عيسى على أن كل من أتى بأفعال تخالف ما كان عليه النبي والصحابة هو الذي على الضلال، مشددا أنه لا يوجد كتاب لدى أهل السنة إطلاقا وصف الصحابة بالضالين، والحقيقة أن القرآن اسماهم بالصادقين: ﴿ لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾ .
اقرأ أيضا| "كسر ضلع الزهراء".. مناظرة بين رامي عيسى وأبو محمد الموعود المنتظر (فيديو)
لتحميل الملف pdf