أثار الباحث في الشأن الشيعي الدكتور رامي عيسى جدلًا واسعًا خلال مناظرة مسجلة أجراها مع المعمم الشيعي علي غالي، بعدما طرح عليه سؤالًا محوريًا حول حادثة مرض النبي محمد ﷺ، حين قال: "ائتوني بكتابٍ أكتب لكم كتابًا لن تضلوا بعده أبدًا".
ووجّه عيسى سؤالًا مباشرًا لغالي: لماذا لم يقدّم عليّ بن أبي طالب الكتف والدواة كما أمر النبي؟
فأجاب المعمم الشيعي بأن "السبب يعود إلى اعتراض بعض الجالسين في المجلس، الذين أثاروا الجلبة، مما دفع النبي لطردهم وأمرهم بالخروج"، مشيرًا إلى أن "أحدهم تفوه بكلمة جارحة في حق النبي".
لكن رامي عيسى ردّ بسؤال أكثر إحراجًا: أليس النبي هو من قيل له سابقًا ساحر وكاهن ومجنون؟! ومع ذلك نزل عليه الوحي يأمره: (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين)، فكيف يُعقل أن يمتنع عن التبليغ هذه المرة بسبب كلمة؟!
وتابع عيسى تساؤله الاستنكاري قائلًا: هل يُعقل أن النبي سيعاقب الأمة كلها، ويحرمها من كتاب الهداية، بسبب اعتراض شخص واحد؟ خاصة أن عدد المسلمين آنذاك كان كبيرًا، وفيهم من يمكن أن ينفذ أمر النبي بلا تردد.
لتحميل الملف pdf