في حلقة جديدة من برنامجه الحواري، تلقى الباحث في الشأن الشيعي الدكتور رامي عيسى اتصالًا من أحد المتشيعين، حاول فيه المتصل المراوغة بدايةً حول هويته المذهبية، ليرد عليه الدكتور عيسى مستنكرًا: "لماذا تستحي من إعلان أنك شيعي؟ عرّف بنفسك!
وأشار في بداية الحديث إلى قول الله: (نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك)"، مستدلًا بأن القرآن نفسه يُظهر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتلقى العلم من الوحي، ولم يكن يعلم الغيب.
ثم طرح الدكتور عيسى سؤالًا مباشرًا حول عصمة الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو ما رد عليه المتصل بالإيجاب مدّعيًا العصمة، دون أن يقدم أي دليل من القرآن الكريم، مما أثار استغراب المتابعين وانتباه الباحث الذي شدد على أهمية الدليل في مسائل العقيدة.
وواصل الدكتور رامي عيسى توجيه الأسئلة الجادة للمتصل، متناولًا موضوعًا حساسًا يتعلق باتهام أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، حيث سأله صراحة: "هل تتهم أم المؤمنين بالنفاق؟"، فظهر التلعثم جليًا في صوت المتصل، وعجز عن الرد الواضح.
واستشهد الباحث بقول الله تعالى:(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)، ليوجه بعدها سؤالًا قاطعًا: "ما حكم من يبحث عن رضا المنافق؟ أليس يكون منافقًا؟!"، مستدلاً بقوله سبحانه: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ۖ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ).
ثم واجه المتصل بقوله: "أنت تقول إن عائشة منافقة، والله أمر النبي أن يجاهد المنافقين، فهل تتهم النبي بمحاباة المنافقين؟ هل وصلت بك العقيدة إلى أن تتهم النبي بالنفاق؟! شوف دينك وصلك لإيه!"
اقرأ أيضا| مهتدٍ عراقي يروي قصة خروجه من التشيع: الباحث رامي عيسى كان سبب هدايتي.. وهذه رسالتي للعقلاء (فيديو)
وتأتي هذه المواجهة لتسلط الضوء على التناقضات الكبيرة التي يقع فيها بعض أتباع المذهب الشيعي عند محاولة الدفاع عن معتقداتهم دون الرجوع إلى النصوص المحكمة من القرآن الكريم، مع غياب واضح للدليل القرآني على كثير من عقائدهم.
لتحميل الملف pdf