أجرى الدكتور رامي عيسى، الباحث المتخصص في الشأن الشيعي، اتصالًا هاتفيًا مع شيعي يُدعى أبو سجاد العراقي، طرح فيه تساؤلات عقائدية مباشرة حول بعض الممارسات التي تُنسب إلى المذهب الشيعي، وعلى رأسها الوقوف عند قبر الإمام الحسين والدعاء له.
وافتتح عيسى حديثه بذكر قول الله تعالى: ﴿ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ﴾، مشيرًا إلى أن الله أمرنا بالحج إلى بيته الحرام ولم يشر في أي موضع من القرآن إلى زيارة القبور أو الوقوف عندها للتقرب أو الدعاء.
وقال: "هل يوجد في كتاب الله ما يدل على مشروعية الوقوف عند قبر الحسين أو الدعاء له؟"، مضيفًا أن دعاء غير الله أو طلب الشفاعة من الموتى قد يصل إلى حد الشرك، لأن الله يغضب ممن يسألون غيره، كما جاء في قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾.
اقرأ أيضا| الولاية التكوينية أم الإكراه؟ رامي عيسى يحرج متصلة شيعية بتناقضات المذهب (فيديو)
وتابع عيسى: "أفضل شيء أن أدعو الله وحده، لا أستغيث بأي أحد، لأن الحي الذي لا يموت هو الله"، مشبهًا حال من يدعو الأئمة والموتى بمن قال الله عنهم: ﴿ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ﴾، وهي ذات الحجة التي كان يرددها أبو جهل وقريش، والتي رد عليها النبي بأن يدعو الله مباشرة، فالله لم يطلب منا وسيلة بشرية".
لتحميل الملف pdf