أكاديمية حفظني القرآن شبهات وردود

رامي عيسى يحاور شيعياً عراقياً: أين ذكر الأئمة في القرآن؟ (فيديو)

تلقى الدكتور رامي عيسى، الباحث في الشأن الشيعي، اتصالًا من أحد الشيعة في العراق، حيث دار بينهما نقاش مطوّل حول قضية الإمامة.

بدأ الدكتور عيسى بسؤال ضيفه: "هل الإمامة منصب إلهي؟"، فرد المتصل قائلاً: "النبي قبل وفاته أوصى للإمام علي، وقال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه".

فعقّب عيسى: "إذن النبي أوصى بإمامة علي فقط، فلماذا ـ بحسب معتقدكم ـ قصّر في تبليغ وصية الأئمة الاثني عشر جميعًا؟ليجيب المتصل: "الوصي يوصي للوصي الذي بعده".

فواصل عيسى الحوار مستفسرًا: "بالنسبة للناس الذين ماتوا قبل وفاة النبي ﷺ، هل بُلغوا بإمام واحد أم باثني عشر إمامًا؟ فإذا كان الأمر كذلك، أليس الواجب أن أؤمن بعلي فقط ولا أؤمن بمن بعده؟

وهنا اعترف المتصل أن النبي لم يبلّغ عن إمامة الأئمة الاثني عشر.

فوجه له عيسى سؤالًا آخر: "هل توجد آية في القرآن تشير صراحة إلى تنصيب الأئمة الاثني عشر؟"، ليرد المتصل مراوغًا: "ليس كل شيء في القرآن"، لكنه عاد وقال بوضوح: "لا، ليست موجودة".

وعلّق الدكتور عيسى مؤكدًا: "القرآن لم يبلّغ بتنصيب الأئمة، ولا النبي بلّغ بها. بل قال الله تعالى:
﴿وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا﴾ [النساء: 69]".

واختتم عيسى قائلاً: "أنا أريد أن أطيع الله ورسوله، وأنت بنفسك اتفقت أن القرآن ولا النبي بلّغا بتنصيب الأئمة، وبالتالي فالإمامة تنتهي عند هذا الحد وليس لها أي فائدة، وليست موجودة".


لتحميل الملف pdf

تعليقات