أكاديمية حفظني القرآن شبهات وردود

مهتدٍ عراقي يروي قصة هدايته على الهواء ويطرح تساؤلات قرآنية.. والدكتور رامي عيسى يرد بالتفسير والدعاء (فيديو)

استقبل الدكتور رامي عيسى، الباحث المتخصص في الشأن الشيعي، اتصالًا هاتفيًا من أحد المهتدين الجدد من العراق يُدعى حسن، حيث عبّر الشاب عن سعادته بانتمائه للإسلام الصحيح بعد رحلة من البحث والتفكر.

بدأ المتصل حديثه قائلًا: «يا شيخ أنا مهتدٍ من العراق»، فما كان من الدكتور رامي عيسى إلا أن استقبله بفرح كبير، مرددًا: «والله ما شاء الله»، ثم استفسر عن أثر هذه الهداية في أسرته وأصدقائه قائلًا: «هل اهتدى أحد من أسرتك أو من أصدقائك؟».


فأجاب حسن قائلاً: «والله من أسرتي أتمنّى، أما الأصدقاء فأربعة».

عندها تهللت ملامح الدكتور رامي عيسى وقال: «الله أكبر! أربعة وأنت الخامس! ما شاء الله، هنيئًا لكم»، داعيًا له ولأسرته بالثبات، وحثّه على الدعاء لأهله وأحبته، مع التأكيد على ضرورة الحكمة في إيصال الحق لمن يثق بهم دون تعريض نفسه للخطر.

أكاديمية دليل المهتدين

وخلال المكالمة، بشّر الدكتور رامي عيسى المتصل بقرب إطلاق أكاديمية “دليل المهتدين”، موضحًا أنها ستكون مشروعًا متكاملًا لدعم المهتدين الجدد من خلال برامج ودورات تساعدهم على ترسيخ العقيدة الصحيحة. وقال: «تواصل معي بعد البث يا حسن، جزاك الله خيرًا، وهنيئًا لك هذا النور».

ولم تتوقف المكالمة عند حد التهنئة، إذ طرح حسن تساؤلاً تفسيرياً حول آيتين من القرآن الكريم كان قد تلاهما ويرغب في فهم معانيهما، مستشهدًا بقوله تعالى في سورة البقرة:«وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ» (البقرة: 120).


فأوضح الدكتور رامي عيسى أن الله سبحانه وتعالى يخاطب نبيه الكريم محذرًا من محاولة إرضاء أهل الكتاب على حساب الحق، مبينًا أن الهداية الحقيقية هي في اتباع كتاب الله وحده، لا في اتباع أهواء الآخرين، مستدلًا بقوله تعالى في الآية نفسها: «قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى».

وأضاف عيسى أن الآية تؤكد على وحدانية المرجعية في الدين، نافيًا أي مفهوم للإمامة بالمعنى الذي تتبناه الإمامية الاثنا عشرية، إذ يقول تعالى: «مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ». وبيّن أن كلمة "ولي" هنا تعني النصرة والمحبة لا الإمامة السياسية أو الدينية.

واختتم الدكتور رامي عيسى المكالمة بدعوات مؤثرة للمهتدي العراقي قائلاً: «أسأل الله أن يثبتك ويبارك فيك، وأن يحفظك ويحفظ من اهتدى معك، ويزيدكم نورًا على نور»، مشيرًا إلى أن قصص الهداية كهذه هي من أعظم البشارات.


لتحميل الملف pdf

تعليقات