في حوار هاتفي عفوي وعميق، أجرته قناة الدكتور رامي عيسى على يوتيوب، كشف رجل عراقي يقيم في لندن عن رحلته الروحية من التشيع إلى اتباع منهج أهل السنة والجماعة.
المهتدي، الذي يبلغ من العمر 30 عامًا، روى كيف أثرت الخطب في الحسينيات عليه، وكيف اكتشف تناقضات في المعتقدات الشيعية، مشددًا على أن "التشيع المنتشر في العراق هو نتاج التدخل الإيراني بعد 2003".
الحوار، الذي لاقى تفاعلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، يأتي في سياق سلسلة من المناظرات والحوارات التي يقودها الدكتور رامي عيسى، الباحث المتخصص في الشأن الشيعي، لكشف ما يراه تناقضات عقائدية في المذهب الشيعي.
بداية الحوار: السب واللعن.. هل هو السبب الوحيد للخلاف؟
بدأ الرجل العراقي حديثه بتعبير عن إعجابه بالدكتور عيسى، قائلاً: "أنا من لندن، أكلمك بس ذاك اليوم ما لحقت على اللايف. أنا شيعي، بس أريد أوضح لك كم نقطة". ثم طرح سؤالاً جوهريًا: "المشكلة اللي تصير بين السنة والشيعة، هي إنهم يسبون الصحابة وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. لو ما في ناس تخرج تسب أو تلعن، هل هناك مشكلة بين المذهبين؟"
رد الدكتور عيسى بقوة، مشيرًا إلى أن المشكلة الأعمق هي في عقيدة التوحيد: "نعم، المشاكل كثيرة أخي المحترم. أول حاجة مشكلة أقوى من الصحابة، وهي مشكلة التوحيد. حينما تترك الملك سبحانه وتعالى وتدعو غير الله، والله يقول 'وقال ربكم ادعوني أستجب لكم'. تترك دعاء الله وتذهب لدعاء الحسين أو علي أو فاطمة، هذا شرك أكبر يخلد صاحبه في النار".
استشهد عيسى بآيات قرآنية مثل قوله تعالى: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر"، مشددًا على وجوب الأمر بالتوحيد والنهي عن المنكر. أضاف: "كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ"، مستذكرًا قصة لعن بني إسرائيل لعدم النهي عن المنكر.
تجربة المهتدي في الحسينيات: "الخطب مليئة بالخرافات"
روى المهتدي تجربته الشخصية في لندن، حيث يقيم في منطقة "جولدنز جرين"، التي وصفها بأنها "منطقة يهودية بالكامل". قال: "كنت أروح الحسينيات، وفي محرم يذكرون قصصًا مثل أن الإمام الحسين مسك ابنه وقال لله: 'هل هذا يرضيك؟ فخذ حتى ترضى'". ثم أضاف: "لو تتأمل، الحسين نفسه كان يدعو الله، لا حول ولا قوة إلا بالله".
رد عيسى: "الله قال 'الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون'. كيف يرفع الحسين ابنه القتيل ويقول 'رضيت يا رب' بدل إنقاذه؟ هذه قصة خرافية وإساءة أدب للحسين رضي الله عنه".
أكد المهتدي أن هذه القصص "لم تحصل"، مستشهدًا بكتب الشيعة نفسها: "ابن الحسين قال بعد الكربلاء: 'دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا فقد قتلونا'، وهذا موجود في وسائل الشيعة. اللي قتلوا الحسين هم من الكوفة، اللي بايعوه أولاً".
جذور التشيع الحديث: "دخلت إيران العراق بعد 2003"
كشف المهتدي عن جذور التشيع الحديث في العراق: "التشيع 2003، لما دخلت إيران العراق. هذول اللي مسيطرين على الإعلام، جايين من إيران. أهلي وأنا كبرنا في بغداد، نصلي في جوامع أهل السنة، ما شفنا لطم أو سب. حتى لو أحد أساء، الله يحاسبه، مو أنا".
أشاد عيسى بالمهتدي: "أنت سني وعقيدتك صافية، ما تقول بتحريف القرآن ولا تسب الصحابة. هذا هو الإسلام الحقيقي". دعاه للتعلم الوضوء والصلاة الصحيحة، واقترح التواصل الخاص.
اقرأ أيضا| مهتدٍ عراقي يروي قصة هدايته على الهواء ويطرح تساؤلات قرآنية.. والدكتور رامي عيسى يرد بالتفسير والدعاء (فيديو)
أكد المهتدي: "أنا بشر، شلون أتوسل ببشر مثلي؟ الدين عقلانية، الله يحاسب كل واحد". انتهى الحوار بدعاء عيسى: "أسأل الله أن يثبتك ويوفقك".
لتحميل الملف pdf