أكاديمية حفظني القرآن شبهات وردود

رامي عيسى يواجه محمد رضا في حوار عن التوسل.. ويؤكد: دعوة غير الله شرك (فيديو)

استضاف الدكتور رامي عيسى، الباحث في الشأن الشيعي، العراقي الشيعي محمد رضا، في نقاش دار حول مفهوم "التوسل" وموقعه من عقيدة التوحيد.

بدأ الحوار بمداخلة من محمد رضا الذي أكد أن الشيعة يبتغون بـ "الوسيلة" إلى الله، وهو ما أثار حفيظة رامي عيسى الذي سارع إلى مقارنة هذا الفعل بما كان يفعله مشركو قريش، مستشهداً بالآية القرآنية "مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى".

وأضاف عيسى أن مشركي قريش كانوا يتخذون الأصنام كوسيلة للتقرب إلى الله، تماماً كما يفعل الشيعة مع الأئمة.

في المقابل، تساءل محمد رضا بهدوء "وما يضرك في ذلك؟"، ليرد عليه عيسى بأن الله قد جعل أمة محمد "خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر"، وأنه لا يمكن ترك الشيعة على هذا المعتقد.

مع تقدم الحوار، حاول عيسى استدراج رضا إلى الإجابة على أسئلة محددة حول ما إذا كان الإمام علي أو الحسن أو الحسين قد استدلوا بآيات من القرآن لإثبات إمامتهم، إلا أن رضا بدا متحفظاً، وطلب تأجيل الإجابة لوقت آخر، مشيراً إلى أن الوقت متأخر لديه وأن أطفاله نائمون.

هذا التحفظ قوبل بسخرية من رامي عيسى الذي مازح رضا قائلاً "اصحوا يا عيال"، قبل أن يعود ويؤكد له أنه يسأل من باب الحرص عليه وعلى هدايته، وأنه يتمنى له ولجميع الشيعة الخير والهداية إلى "التوحيد الخالص".

 وأوضح عيسى أن دعوة غير الله، سواء كان علياً أو الحسين أو الزهراء، هو شرك بالله، وأن الأنبياء جميعاً كانوا يدعون الله وحده.

من جانبه، أكد محمد رضا أن "علي والحسن والحسين ليسوا آبائي ولا أعمامي ولا جيراني، هم أبناء رسول الله"، في إشارة إلى مكانتهم الخاصة، وهو ما اعتبره عيسى لا يبرر التوسل بهم من دون الله.

في ختام الحوار، وعلى الرغم من الاختلاف الجذري في وجهات النظر، تبادل الطرفان الدعاء بالخير والهداية، حيث دعا عيسى لمحمد رضا بأن "يتوب عليه من معتقد الإثني عشرية"، فيما شكر رضا عيسى على "حسن خلقه".


لتحميل الملف pdf

تعليقات