شهدت إحدى حلقات برنامج الباحث في الشأن الشيعي الدكتور رامي عيسى اتصالًا مثيرًا للجدل من أحد المشايخ الشيعة الذي قدّم نفسه باسم أبو محمد علي، في حوار اتّسم بالتوتر منذ اللحظات الأولى، وتحوّل سريعًا إلى نقاش حول قضايا عقائدية خلافية بين السنة والشيعة، قبل أن ينتهي بانسحاب المتصل بعد عجزه عن الرد على الأسئلة المطروحة.
وفي بداية الحوار، حاول الدكتور رامي فتح باب نقاش عقائدي، لكن المتصل بدا مترددًا وعبّر عن عدم رغبته في الحوار قائلاً: «أنا شايف حلقات هواي عندك… أنت ما تدور حقائق»، متهمًا المذيع بالتعرض لأهل البيت.
وردّ رامي قائلاً: «هات لي مقطع واحد… لعن الله من يبغض آل البيت»، مؤكدًا أن مثل هذه الاتهامات تتكرر كلما فشل بعض المعممين في تقديم رد علمي.
وفي لحظة فاصلة بالحوار، طرح رامي عيسى سؤالًا مباشرًا: «لماذا زوّج الإمام علي بن أبي طالب ابنته أم كلثوم لعمر بن الخطاب؟»
وصفه بأنه «سؤال بريء وجريء من شاب مصري»، وهو السؤال الذي أثار انزعاج المتصل الذي أجاب: «ماكو هذا الحكي… ارجع للتاريخ».
وردّ الدكتور رامي باستشهاد مباشر من كتب الشيعة قائلاً: «الشريف المرتضى قال: ولا يجوز أن يدفعه إلا جاهل أو معاند… لا ينكر هذا الزواج إلا جاهل أو معاند».
لكن المتصل رفض الخوض في هذه الأدلة قائلاً: «أنت بكيفك تطلع هالشغلات»، ليواصل الدكتور رامي عيسى الاستدلال من مصادر شيعية أخرى منها «تكملة الرجال» لعبد النبي الكاظمي الذي وصف الأخبار بأنها «مستفيضة»، مضيفًا: «أخبار زواج عمر من أم كلثوم أكثر من أخبار الأئمة في كتبكم».
ومع تزايد الضغط العلمي، بدا المتصل غير قادر على تقديم رد مقنع، مكتفيًا بقول: «أنا شايف حلقاتك وشايف أجوبتك…». ثم تبرّم من الحوار قائلاً: «ما أريد أتحاور وياك… لا قرآن ولا غير شيء»، وهو ما دفع الدكتور رامي عيسى الباحث في الشأن الشيعي للتساؤل: «لماذا كلما دعوناكم إلى كتاب الله تصدّون عنه صدودًا؟»
وحاول المتصل تغيير مسار النقاش بدعوة الدكتور رامي عيسى لزيارتهم: «تعال يمنا هنا أهلًا وسهلًا بك». لكن رامي رفض قائلاً بسخرية لطيفة: «أجي يمك عشان أرجع بيتنا شاورما ولا كفتة؟ الحوار من بعيد لبعيد أحسن».
ورغم محاولاته منح المتصل مساحة للكلام، كرر أبو محمد أن روايات الدكتور رامي «ضعيفة»، ليعيد الدكتور رامي التذكير بأن المصادر التي يذكرها شيعية وخارج نطاق الضعف لأنها «مستفيضة».
ثم احتدم الجدال حين اتهم المتصل الدكتور رامي عيسى بأنه «حاقد على أهل البيت»، وهو ما اعتبره رامي اتهامًا باطلًا، مؤكداً:
«لم يرزقني الله إلا بنت واحدة سميتها فاطمة… وتقول أني حاقد على آل البيت؟»
وأضاف أن المعممين يلجؤون لهذه «الأسطوانة المشروخة» كلما عجزوا عن الرد العلمي.
وقد أنهى المتصل المكالمة فجأة دون تقديم إجابة على الأسئلة المطروحة، معتبرًا انسحابه دليلاً على عدم القدرة على المواجهة العلمية.
وختم الدكتور رامي عيسى الحلقة بتأكيد محبته لآل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم قائلاً: «اللهم إني أشهدك أني أتقرب إليك بحبي لآل بيت رسول الله… لعلي وفاطمة والحسن والحسين وزين العابدين وجعفر…» مستغربًا من «الحقد على الصحابة» الذي يدفع بعض المعممين إلى إسقاط مشاعرهم على الآخرين.
لتحميل الملف pdf