أجرى الدكتور رامي عيسى، الباحث في الشأن الشيعي، حوارًا مباشرًا مع متصل عرّف عن نفسه بأنه شيعي، تناول خلاله جملة من القضايا العقدية المرتبطة بالمذهب الشيعي، أبرزها مفهوم التقية، وقضية الإمام المهدي، ومسألة الاستغاثة بغير الله، وذلك في نقاش اتسم بالأسئلة المباشرة والاستدلال بالنص القرآني.
وبدأ الاتصال بتحية عادية، قبل أن يسأل الدكتور رامي عيسى المتصل عمّا إذا كان سنيًا أم شيعيًا، ليؤكد الأخير أنه شيعي.
وشدد د. رامي أن دين السنة أقرب لما كان عليه النبي ﷺ من دين الشيعة، وهو ما وافق عليه المتصل صراحة.
وخلال الحوار، سأل عيسى المتصل عمّا إذا كان مهتديًا، فأكد أنه لا يزال شيعيًا، قبل أن يطرح سؤالًا محوريًا حول مكان الإمام المهدي.
وأوضح الدكتور رامي عيسى أن الإمام المهدي لم يخرج ولم يُعرف، ولم يولد أصلًا، مشيرًا إلى أن هناك علامات عظيمة تسبق خروجه، وأنه – بحسب الروايات الشيعية – لا يعرف بنفسه أنه إمام، ولا يقوم عليه الدين، مؤكدًا أنه لا يوجد دين مكتوم أو قرآن صحيح مخفي لدى الإمام، ولا بيعة لإمام غائب، واستشهد بقوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}.
وخلال الاتصال، عبّر المتصل عن تخوفه من أن يتسبب الاتصال في ضرر له أو كشف هويته، وهو ما نفاه الدكتور رامي عيسى مؤكدًا عدم ظهور الاسم أو الرقم. كما سأل المتصل عن حال صلاة الإمام المهدي، ليرد عيسى بأن مهدي الاثني عشرية – بحسب المعتقد الشيعي – لا يصلي جماعة في مساجد المسلمين، لأنه لو صلى لرآه الناس وعرفوه، مضيفًا أنه لا يجوز له أن يصلي مأمومًا باعتباره إمامًا، ما يعني – وفق تعبيره – أنه إما يصلي في بيته أو لا يؤدي الصلاة جماعة.
وأكد المتصل خلال الحوار أنه يعيش حالة شك وتساؤل، وليس في موضع إعلان الهداية، وطلب فرصة للحديث دون مقاطعة، حيث انتقد واقع التدين في محيطه، مشيرًا إلى أن الاستغاثة أصبحت بكل شيء إلا بالله، وأن القرآن غائب عن حياة كثير من الناس، موضحًا أن العامة يذهبون إلى الحسين رضي الله عنه قاصدين قضاء الحاجات، لجهلهم بحقيقة التوحيد.
وأيّد الدكتور رامي عيسى هذا الطرح، داعيًا الله أن يثبّت المتصل على الحق.
كما طلب المتصل تلاوة آيات من القرآن، واستشهد بآيات من سورة النساء، خاصة الآيات المتعلقة بالشرك والاستغاثة بغير الله، ومنها قوله تعالى: {إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَّرِيدًا * لَّعَنَهُ اللَّهُ}، قبل أن ينقطع صوته بسبب ضعف الاتصال.
لتحميل الملف pdf