نشرت قناة الدكتور رامي عيسى، الباحث في الشأن الشيعي، مقطعًا مصورًا لاتصال هاتفي تلقّاه من شاب عراقي أعلن خلاله اعتناقه منهج أهل السنة والجماعة، حيث قال المتصل في بداية المكالمة: «أنا مهتدي والحمد لله من العراق».
رحّب الدكتور رامي عيسى بالشاب قائلاً: «ما شاء الله»، ثم سأله: «مهتدي وحدك ولا معك أحد؟»، ليجيبه الشاب: «لا، لا، وحدي، قبل كم يوم نزلت للصلاة وحاولت أقنع أصدقائي لكنهم لم يستجيبوا».
وخلال الحوار، قدّم الدكتور رامي عيسى مجموعة من النصائح المهمة لحماية المهتدين الجدد، مؤكدًا أن هناك نقطتين أساسيتين يجب الانتباه لهما:
أولًا: عدم إخبار أحد بالهداية، حتى لا يتعرض المهتدي لأي أذى من المحيطين به، قائلاً: «لا تخبر أحدًا أنك اهتديت، اجعل الأمر بينك وبين الله، كثير من الشيعة يتواصلون معي ويقولون نريد أن نهتدي لكن نخشى من أهلنا، فأقول لهم لا تخبروا أحدًا».
ثانيًا: أداء العبادات بحذر مع الحفاظ على صحتها، حيث شرح عيسى كيفية الوضوء والصلاة في حال الخوف من انكشاف أمر المهتدي، فقال:
«يجوز لك أن تتوضأ في الحمام ثم تخرج وتتوضأ أمامهم مرة أخرى بنية الوضوء الأول».
«صلِّ وأنت مُسدل يديك (دون وضع اليمنى على اليسرى)، وصلاتك صحيحة».
«عند التسليم، يمكنك الاكتفاء بقول السلام عليكم ورحمة الله دون الالتفات يمينًا أو يسارًا».
وأضاف عيسى: «إذا خشيت أن يلحظوا عدم استخدام التربة الكربلائية، ضعها أمامك دون السجود عليها، وإن اضطررت فاجعل أنفك يلمس الأرض، فحتى في كتاب تهذيب الأحكام للطوسي ورد أن السجود لا يصح إلا بمسّ الأنف للأرض».
كما أوصى الدكتور رامي عيسى المهتدين، ممن يخشون على أنفسهم، بالصلاة في غرف مغلقة متى أمكن، مؤكدًا أن العبادة في هذه الظروف قد تكون أعظم أجرًا عند الله من العبادة في أجواء آمنة، قائلاً: «قد يكون وضوؤك في الحمام وصلاة الخفاء عند الله أعظم من صلاة من يتوضأ في الحرم، لأنك مضطر لذلك».
واختتم الدكتور رامي عيسى اتصاله بالدعاء للشاب وجميع الباحثين عن الحق، قائلاً: «أسأل الله أن يوفقكم ويأخذ بأيدي الشيعة إلى ما يحب ويرضى».
لتحميل الملف pdf