نشرت قناة الباحث في الشأن الشيعي الدكتور رامي عيسى على «يوتيوب» مقطعًا جديدًا لمناظرة مباشرة جمعته بشاب عراقي، تناولت واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل بين السنة والشيعة، وهي حادثة غدير خم وما يرتبط بها من مزاعم حول خلافة الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وبدأ الاتصال بتحية المتصل قائلًا: «السلام عليكم»، ليرد الدكتور عيسى: «وعليكم السلام، تفضل اسأل عمّا تريد وأنا أجيبك إن استطعت يا سيد كرار»، ليطرح المتصل سؤاله حول حادثة يوم الغدير التي يراها الشيعة مناسبة دينية تثبت ـ على حد قوله ـ أن النبي محمد ﷺ أعلن فيها ولاية علي بن أبي طالب أمام ما قيل إنه جمع يضم ما بين 100 إلى 120 ألف صحابي.
الدكتور عيسى بادر بالرد قائلًا: «هذا كذب»، نافيًا صحة هذه الرواية، قبل أن يسأل ضيفه: «ما هو الغدير في الأصل؟» ليجيب المتصل: «غدير خم مكان نصب فيه النبي الخلافة لعلي»، وهنا استعرض عيسى تفسيره للحادثة، مبينًا أن غدير خم ليس سوى موضع ماء بعيد عن مكة بنحو 200 كيلومتر، مؤكدًا أن القرآن الكريم لم يذكر الحادثة مطلقًا رغم أنه تطرق إلى أحداث أقل شأنًا مثل قصة البقرة أو نداء النملة في زمن سليمان.
وقارن عيسى بين أهمية ما يرد في القرآن وما لم يُذكر، قائلًا: «هل حادثة النملة أو قصة البقرة التي وردت في القرآن أقل شأنًا من واقعة الغدير؟» ليجيب المتصل بأن كل ما في القرآن هو الأهم، وهو ما استغله عيسى ليؤكد أن عدم ذكر الغدير في القرآن دليل على عدم كونها ركنًا من أركان الدين، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ أوصى في خطبة الوداع بالنساء، وهو أمر حظي بتأكيد قرآني، بينما لم يوصِ بولاية علي في موسم الحج الذي جمع عشرات الآلاف من المسلمين.
اقرأ أيضا| أين الإمام؟.. رامي عيسى يسأل سيد الشيعة جميل الياسري (فيديو)
وأضاف عيسى أن ادعاءات تنصيب علي في الغدير تتعارض مع الحقائق التاريخية، إذ لم يطالب أي من الصحابة أو الوفود التي بايعت أبا بكر الصديق رضي الله عنه بخلافة علي، معتبرًا أن ذلك دليل على أن الحادثة لم تحمل المعنى الذي تروّجه كتب الشيعة.
كما عرض خلال المناظرة أجزاء من «موسوعة الغدير» لـ الأميني، واصفًا ما جاء فيها بأنه «خرافات وأساطير».
لتحميل الملف pdf