نشرت قناة الباحث في الشأن الشيعي الدكتور رامي عيسى مكالمة هاتفية مثيرة مع أحد المتصلين من الشيعة، حيث دار الحوار حول موضوع محاربة الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع معاوية رضي الله عنه، كما طلب المتصل!

وبدأ المتصل الحديث قائلاً: «السلام عليكم»، فرد الشيخ رامي عيسى: «عليكم السلام»، ثم كشف المتصل عن هويته: «أنا شيعي»، ليجيبه الشيخ: «تفضل».

وطالب المتصل بمناقشة موضوع محاربة الإمام علي مع معاوية، وسأل الشيخ: «هل الإمام علي كان على حق؟»، فأكد المتصل أن علي رضي الله عنه كان على حق.

وتوالت الأسئلة التفصيلية حول نسب الإمام علي بن أبي طالب، حيث سأله الشيخ: «ما اسم الإمام علي؟ ابن من؟»، فأجاب المتصل: «علي بن أبي طالب، ابن عبد المطلب».

وتطرق الحوار إلى مسألة القتال بين الإمام علي ومعاوية، وسأل الشيخ: «الإمام علي كفر معاوية؟ كفر معاوية؟»، فأجاب المتصل بسرد قصة وفاة عمار بن ياسر والحديث عن الفئة الباغية، ما دفع الشيخ لشرح مفهوم الباغية: «ما معنى الباغية؟ هل الباغية أي كافرة؟»، ليجيب المتصل بأنها ليست كافرة بل أمة باغية.

وفي سياق التوضيح، أشار الشيخ رامي عيسى إلى قوله تعالى: {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا}، مبينًا أن القتال قد يحدث بين فئتين من المؤمنين وأن الموقف يجب أن يُفهم بالدليل الشرعي: «فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء».

كما تناول الحوار جدلية تكفير أهل السنة والجماعة من قبل بعض المتصلين، حيث قال الأخير: «أهل السنة والجماعة كفار، كلهم كفار»، ليرد الشيخ عيسى موضحًا موقف الدين من التكفير: «ليه يا حبيبي؟ نحن ناس بنقرأ القرآن، ننطق الشهادتين، وبنصلي وبنصوم، ليه تكفرنا يا حبيبي؟»، داعيًا المتصل للهدى والابتعاد عن التكفير: «ما تخشش تقول أهل السنة كفار، أهل السنة كفار ما يصلح يا حبيبي».