حمد اللهُ تعالى نفسه على ربوبيته قبل أن يحمده خلقه فقال: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) الفاتحة: ٢ وأنكر على مَنْ يتخذ ربًّا غيره فقال: (قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ) الأنعام ١٦٤
فمن يكون الرب عند الشيعة؟
يزعم الشيعة أن الرب هو الإمام، وينسبون ذلك لعليّ كذبًا وبهتانًا، فقد جاء في أخبارهم المكذوبة أن عليًا قال: "أنا رب الأرض الذي يسكن الأرض به". مرآة الأنوار (ص ٥٩).
وفي تفسيرهم لقوله سبحانه: (قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا) (الكهف: ٨٧) قالوا: "يُرد إلى أمير المؤمنين فيعذبه عذابًا نكرًا" مرآة الأنوار (ص ٥٩).
وجاء في تفسير العياشي في قوله سبحانه: (وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) (الكهف: ١١٠) "يعني التسليم لعلي، ولا يشرك في الخلافة من ليس له ذلك ولا هو من أهله" (تفسير العياشي: ٢ / ٣٥٣)، وبنحو ذلك جاء تأويلها عند القمي. (تفسير القمي: ٢ / ٤٧).
ولا تظن أن هذا التأويل من باب أن كلمة (رب) تأتي في اللغة بمعنى صاحب أو سيد؛ إذ إن هذه الآيات نصّ في الرب سبحانه ولا يحتمل سواه، فالإضافة عرفته وخصصته.
صفات هذا الرب عند الشيعة:
١- من صفات الرب عندهم أنه يعلم الغيب، بل يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كيف كان يكون، فقد أورد الكليني في كتابه الكافي "باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون ما كان وما يكون، وأنهم لا يخفى عليهم الشيء" (الكافي: ١ / ٢٦٠).
فتراهم ينسبون زورًا إلى علي رضي الله عنه قوله: "ولقد أعطيت خصالاً ما سبقني إليها أحد قبلي: علمت المنايا والبلايا، والأنساب وفصل الخطاب، فلم يفتني ما سبقني، ولم يعزب عني ما غاب عني، أبشر بإذن الله وأؤدي عنه، كل ذلك من الله مكنني فيه بعلمه" (الكافي ١ / ١٩٦).
بل ويزعمون أن الأئمة يعلمون الحوادث علمًا تفصيليًا، كما جاء عنهم: "وما من ليلة تأتي علينا إلا وأخبار كل أرض عندنا وما يحدث فيها، وأخبار الجن وأخبار أهل الهوى من الملائكة، وما من ملك يموت في الأرض ويقوم غيره إلا أتانا خبره، وكيف سيرته في الذين قبله، وما من أرض من ستة أرضين إلى السابعة إلا ونحن نؤتى بخبرهم" كامل الزيارات، جعفر بن محمد بن قولويه (ص ٥٤١).
٢- والرب عندهم يملك الدنيا والآخرة، يُصرفهما كيف شاء.
زعم الشيعة –قاتلهم الله– أن الدنيا والآخرة للإمام يتصرف فيهما كيف يشاء، فقد جاء في الكافي باب بعنوان: "باب أن الأرض كلها للإمام"، ومما جاء فيه: "عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أما علمت أن الدنيا والآخرة للإمام يضعها حيث يشاء، ويدفعها إلى من يشاء، جائز له ذلك من الله". (الكافي ١ / ٤٠٩).
ولكن أين يوجد هذا الرب الذي يعبده الشيعة؟
من المعلوم من الدين بالضرورة أن الله عز وجل مستو على عرشه بائن عن خلقه، كما قال تعالى: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى).
لكن للشيعة رأي آخر، فالرب عندهم حَلّ في علي رضي الله عنه –تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا– فهذا الخميني –قاتله الله– يقول: "خليفته القائم مقامه في الملك والملكوت، المتحد بحقيقته في حضرت الجبروت واللاهوت، أصل شجرة طوبى، وحقيقة سدرة المنتهى، الرفيق الأعلى في مقام أو أدنى، معلم الروحانيين، ومؤيد الأنبياء والمرسلين، علي أمير المؤمنين". مصباح الهداية (ص ١)
اقرأ أيضا| "أهل السنة كفار".. رامي عيسى يرد بالقرآن على متصل شيعي (فيديو)
فهل بعد هذا الكفر كفر؟! سبحانك هذا بهتان عظيم
لتحميل الملف pdf