أكاديمية حفظني القرآن شبهات وردود

د. رامي عيسى يكتب: جرائم الشيعة في حق المسلمين

متى بدأ العداء الفارسي للمسلمين؟

بعث الرسول صلى الله عليه وسلم "عبد الله بن حذافة السهمي" بكتاب إلى كسرى ملك الفرس يدعوه فيه إلى الإسلام، فلما قرأ الكتاب عليه أخذه ومزقه، وكتب إلى باذان عامله على اليمن: "أن ابعث من عندك رجلين جلدين إلى هذا الرجل الذي بالحجاز فليأتياني برأسه"، وعاد عبد الله بن حذافة وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بتمزيق الكتاب، فقال عليه الصلاة والسلام: "مزق الله ملكه". تاريخ الإسلام للذهبي (377/1).

ومن وقتها بدأت جذوة العداء للإسلام تشتعل في نفوس الفرس تجاه الإسلام ورسول الإسلام صلى الله عليه وسلم.

من صور التآمر الشيعي على المسلمين:

ما زال المجوس منذ دخل الإسلام بلاد المشرق يدبرون الفتن والمؤامرات للقضاء على دولة الإسلام، ليعيدوا إقامة الدولة المجوسية.

وكانت من أول محاولات التآمر لهدم دولة الإسلام من أحفاد المجوس، ما قام به حامل لواء عقائدهم الأولى أبو لؤلؤة المجوسي، بالتعاون مع "جفينة" النصراني لقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه في المدينة؛ لأنهم يعتبرونه المسؤول الأول عن سقوط راية المجوس. تاريخ الطبري (190/4).

وتوالت حلقات التآمر التي حمل لواءها عبد الله بن سبأ اليهودي وأتباعه من قبائل مصر واليمن والأعراب الذين تجمعوا على عثمان رضي الله عنه وقتلوه في المدينة وهو صائم يقرأ القرآن. (البداية والنهاية، 317/10).

ثم تظاهر القرامطة أتباع حمدان قرمط بن ميمون القداح الفارسي المجوسي بالإسلام والتشيع لآل البيت، ومذهبهم ظاهره الرفض وباطنه الكفر، وبلغ جرمهم أن استباحوا دماء المسلمين وهم في موسم الحج، وقتلوا أعداداً كبيرة منهم، كما هدموا قبة زمزم، وقلعوا الحجر الأسود، وأخذوه إلى البحرين عشرين سنة من 317هـ إلى 337هـ. البداية والنهاية (38/15).

ثم كانت الدولة الفاطمية العبيدية الشيعية، التي والت اليهود والنصارى والفرنجة على حساب المسلمين، بل اتخذوا موقفاً عدائياً ضد الخلافة العباسية في بغداد، والخلافة الأموية في الأندلس؛ إلى أن مكن الله للفاتح صلاح الدين الأيوبي من إسقاط دولتهم سنة 568هـ.

فتآمروا على قتل صلاح الدين، وكاتبوا الفرنج من أجل إعادة الدولة العبيدية، واستولى الفرنج على القدس في خلافة الخليفة الفاطمي المستعلي الذي تكاسل عن نجدة واليه على القدس. النجوم الزاهرة (60/21).

وحينما قدم التتار بقيادة سلطانهم هولاكو خان إلى بلاد المسلمين، وفي صحبته مستشاره النصير الطوسي الشيعي إلى بغداد، كان أول من برز إلى ملاقاته ابن العلقمي الشيعي، فخرج بأهله وأصحابه وخدمه وحشمه، فاجتمع بالسلطان هولاكو خان، ثم عاد فأشار على الخليفة العباسي المستعصم بالخروج إليه والمثول بين يديه لتقع المصالحة، على أن يكون نصف خراج العراق له، ونصفه للخليفة.

فاضطر الخليفة إلى أن يخرج في سبعمائة راكب من القضاة والفقهاء والصوفية ورؤوس الأمراء والدولة والأعيان، فلما اقتربوا من منزل السلطان هولاكو خان حجبوا عن الخليفة إلا سبعة عشر نفساً، فخلص الخليفة بهؤلاء المذكورين، وأنزل الباقون عن مراكبهم ونهبت، وقتلوا عن آخرهم. البداية والنهاية (359/17).

وبعد قتل الخليفة مالوا على البلد فقتلوا جميع من قدروا عليه من الرجال والنساء والولدان والمشايخ والكهول والشباب.

جرائم الرافضة في العصر الحديث:

لما جاء الأمريكان إلى بغداد سنة 1423هـ كان أول من فتح أبواب المحافظات الجنوبية واستقبل المحتلين هم الشيعة، حيث بدأ الهجوم على العراق من الجنوب؛ لأن أغلب سكانه من الرافضة.

وبعد أن أصدر لهم طاغوتهم الأكبر علي السيستاني فتوى بعدم التعرض للقوات الأمريكية، انهار الجيش لعدم وجود الإسناد الشعبي؛ حيث كان أغلبه متحصناً في المدن، وكان الرافضة يتلقون الجنود الأمريكان والإنكليز بالورود على الطرقات.

وقام الجنود الأمريكان بإجراء مباراة بكرة القدم مع فريق محافظتي النجف، وهي معقل الشيعة وبعد دخولها مباشرة.

استولى الرافضة على أكثر من ثلاثين مسجداً من مساجد أهل السنة في المحافظات الجنوبية، ولم يتعرضوا لكنيسة واحدة من كنائس النصارى الموجودة هناك.

وبعد أن عجزت القوات الأمريكية عن استدعاء المزيد من جنودها أو من جنود الدول الأخرى فتحوا باب التطوع في الجيش للعراقيين تحت اسم الحرس الوطني، وكان الشيعة أول المتطوعين مع الأمريكان، فحملوا السلاح يداً بيد مع الجندي الأمريكي، وهاجموا مدن السنة مثل: الفلوجة، والرمادي، وسامراء، واللطيفية، وأحياء السنة في بغداد.

ثم شكلوا جيش المهدي بقيادة مقتدى الصدر، فقط لقتل أهل السنة.

ومن الشواهد الحديثة أيضاً على تعاون الرافضة مع اليهود والنصارى، منظمة أمل الشيعية، فقد أنشئت حركة أمل من قبل إيران، وقام بإنشائها عدد من تلامذة الخميني، منهم: موسى الصدر تلميذ الخميني، وصهره، والدكتور مصطفى جمران وزير دفاعه الذي أهلكه الله في حادث سقوط طائرة، ونائب رئيس وزراء الخميني الدكتور صادق الطباطبائي ابن أخت موسى الصدر، وصهر الخميني، وقادة أمل كلهم من تلامذة الصدر. أمل والمخيمات الفلسطينية (ص 89).

ارتكبت حركة أمل جرائم يندى لها الجبين بحق الفلسطينيين الآمنين في مخيماتهم، وتناقلت وكالات الأنباء عمليات ذبح الأشخاص من الأعناق، وقتل المعاقين، والقتل داخل المستشفيات من المرضى والعاملين، ونسفت الملاجئ على الشيوخ والنساء والأطفال، ونهبت أموال المسلمين بعد أن تردد أن مقاتلي أمل للصوص يعتبرون أن ما يستولون عليه من ممتلكات الفلسطينيين هو من غنائم الحروب. أمل والمخيمات الفلسطينية (ص 89).

ومن هذه الحركات أيضاً حزب الله، وهو التيار الخميني داخل حركة أمل المنشق عنها بقيادة حسين الموسوي، وسمي (حركة أمل الإسلامية) وتطور فيما بعد إلى (حزب الله) وكان ذلك عام 1982م، وبدعم من إيران بالمال والسلاح والتدريب، وهؤلاء هم من استقبل الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982م بالورود والأرز؛ لفرحتهم بأنهم سوف يخلصونهم من الفلسطينيين".

فحسبنا الله ونعم الوكيل !



 


لتحميل الملف pdf

تعليقات