أكاديمية حفظني القرآن شبهات وردود

رامي عيسى: «صلاح الدين وعمر بن الخطاب هم من حرروا القدس وليس أحفاد المتعة والخمس» (فيديو)

شهد بث مباشر على قناة الباحث في الشأن الشيعي الدكتور رامي عيسى على «يوتيوب» اتصالًا هاتفيًا مثيرًا للجدل من متصل عراقي يعتنق المذهب الشيعي، حيث دار بينهما حوار مطوّل اتسم بالسجال حول العقيدة والممارسات المذهبية والفتوحات الإسلامية عبر التاريخ.

في بداية الاتصال، استهل رامي عيسى الحوار بسؤال مباشر قائلاً: «هل أنت سني أم شيعي؟»، ليرد المتصل: «لا، الحمد لله شيعي». فاستنكر عيسى إجابته قائلًا: «لا إله إلا الله، لماذا تقول على نفسك شيعي؟ لماذا تفعل بنفسك ذلك؟ شيعي يلطم، شيعي يطبر، شيعي يسوي سوا سوا زنجيل، شيعي يأكل تراب ويقول إنه يشفي… إن شاء الله من اليوم تكون سني».

وواصل عيسى حديثه سائلاً المتصل مرة أخرى: «سني ولا شيعي؟»، ليرد الأخير: «ممكن ما تدلس، أنا بدأت معك بدون تجاوز، لكن هل ما قلته يعتبر قلة أدب؟».

ردّ عيسى موضحًا: «هل ما ذكرته يُعد تجاوزًا؟ أنا فقط وصفت ما يحدث. أنتم تزعمون أن التربة الكربلائية مباركة، تأخذون قدر الحُمصة منها وتذيبونها وتشربونها. هل أنكر أحد ذلك؟ كما أنكم تمارسون التطبير وضرب الزناجيل، وأنا لم أدلس في شيء».

واعترض المتصل الشيعي قائلًا: «لماذا لا تنقل صورة جميلة عن الشيعة، عن صلاتنا والتزامنا؟».

فأجاب رامي عيسى بتساؤل : «كيف أنقل صورة جميلة وأنتم تبطلون صلاة من لا يسجد على التربة، أو من يسجد على السجاد، وتقولون إن وضع اليد اليمنى على اليسرى يبطل الصلاة كما في فتاوى الخميني والسستاني، ومن قال (آمين) في الصلاة بطلت صلاته؟ أنتم تحاولون مخالفة أهل السنة في كل شيء».

وأضاف موجّهًا حديثه للمتصل: «أسأل الله أن يهديك إلى الحق، فأنت رجل محترم إن شاء الله».

لكن المتصل عاد ليطالب بإبراز جوانب إيجابية عن الشيعة، وقال: "من يجاهد اليوم"، فرد عيسى: «أنا أعرف ما أقول. لكن قل لي من الذي يجاهد اليوم: السنة أم الشيعة؟».

وتابع رامي عيسى متحديًا: «اذكر لي غزوة واحدة خاضها الشيعة منذ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قبل 1400 سنة. كل الغزوات قادها أصحاب النبي وأهل السنة. أخبرني عن فتح واحد قام به الشيعة في التاريخ الإسلامي».

حاول المتصل الرد بسؤال مضاد: «أين السنة؟»، لكن عيسى قاطعه مؤكدًا: «كل الفتوحات كانت على يد أهل السنة والجماعة. اذكر لي فتحًا واحدًا للشيعة، لن تجد».

وعندما حاول المتصل الربط بين مواقف السنة والقضية الفلسطينية، قال عيسى: «السنة بفضل الله هم من فتحوا بيت المقدس. صلاح الدين الأيوبي الذي حرره، والفاروق عمر بن الخطاب الذي استلم مفاتيحه، ومن سيفتحه مرة أخرى هم أحفاد الفاروق وصلاح الدين، وليس أحفاد المتعة والخمس».

وواصل الباحث تساؤلاته: «ماذا فعلتم بأهل السنة في العراق وسوريا؟ اذكر لي مسجدًا واحدًا لأهل السنة في طهران، أو في الأحواز. الفتوحات الإسلامية ستبقى على أيدي أهل السنة والجماعة».

اقرأ أيضا|  رامي عيسى يفند رواية «غدير خم» في حوار مباشر مع شيعي عراقي (فيديو)

وانتهى الحوار دون أن يقدّم المتصل إجابة محددة على أسئلة رامي عيسى حول الدور التاريخي للشيعة في الفتوحات الإسلامية.


لتحميل الملف pdf

تعليقات