في حلقة مميزة، تلقى الدكتور رامي عيسى، الباحث المعروف في الشأن الشيعي، اتصالًا هاتفيًا من شخص عرّف نفسه بـ"صلاح"، تبين لاحقاً أنه أحد الأشخاص الذين اهتدوا بجهود الدكتور عيسى، ليتحول الاتصال إلى شهادة حية ومناظرة حول أسس العقائد.

بدأت المداخلة بسؤال أثاره "صلاح" حول ادعاءات سمعها من بعض الشيعة بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتجه في صلاته إلى كربلاء، أو أن التُربة المستخدمة في الصلاة لها ارتباط بالقبلة.

وقد ردّ الدكتور رامي عيسى بحسم على هذا الطرح قائلاً: "الشيّعة العقلاء لا يقولون إن النبي في صلاته كان يتجه إلى كربلاء... القبلة الأولى إلى البيت المقدس وبعد ذلك القبلة إلى بيت الله الحرام"

وأضاف مستدلاً على عظمة الكعبة: "لو كانت كربلاء هكذا لذكرت في كتاب الله تبارك وتعالى".

مناظرة ومصالحة على الهواء

شهد الاتصال لحظات من الصراحة عندما أخبر "صلاح" الدكتور رامي بأن الجماعة الشيعية التي يجلس معها حاليًا "يكرهونه"، فردّ الدكتور عيسى بعاطفة بالغة: "قولوا لهم والله رامي عيسى يريد لكم الحق، أنا ما فيش عداوة بيني وبينكم... أنا ممكن عداوة لما تفضل من سب وتكفير ولعن وتحريف وغلو، أكره هذه الطرق، لكن كشخص لا أريد أذيتك".

وعرض الدكتور رامي رقمه للتواصل مع أي شخص منهم ليتأكدوا من عدم وجود عداوة شخصية، وإيمانه بـ"نبل الهدف".

"أنا المهتدي الذي دزيتني على شيخ"

كانت اللحظة الأكثر تأثيراً في الاتصال هي عندما ذكّر "صلاح" الدكتور رامي عيسى بهويته الحقيقية، قائلاً: "تذكرني شيخ إذا سمحت تذكرني أنا اللي كنت المهتدي... دزيتني على شيخ أعطتني واحدة من كبار الشيوخ الكبار على القرآن".

عبر الدكتور رامي عن سعادته وفخره بالنتيجة، مشيراً إلى أنه يحرص على تحويل المهتدين إلى شيوخ لتعليمهم القرآن الكريم وقراءته دون طلب أي مقابل مالي: "فرق بين الشيخ السني والمتقدمة التفسيرات، الشيخ السني يريد للشيعي الهداية، يريد للشيعي الحق ولا نأمل منك جزاء ولا شكورا".

إعلان مفاجئ: 12 شخصًا اهتدوا بسبب صلاح

تُوّج الاتصال بإعلان مفاجئ ومفرح عندما كشف "صلاح" أن أثر اهتدائه لم يتوقف عنده، بل امتد إلى آخرين. وعند سؤاله عما إذا كان أحد من أهله أو المحيطين به قد اهتدى، أجاب صلاح: "نعم الحمد لله يعني كم شخص... 12، الله أكبر 12".

واختتم الدكتور رامي عيسى بالترحيب بأي شخص من هؤلاء المهتدين للتواصل معه وتلقي العلم الشرعي، مؤكداً أن الهدف هو الهداية وطلب الحق.

اقرأ أيضا| رامي عيسى: «صلاح الدين وعمر بن الخطاب هم من حرروا القدس وليس أحفاد المتعة والخمس» (فيديو)

ويُعد هذا الإعلان دليلاً على الأثر الممتد لدعوة الدكتور رامي عيسى وجهوده في توجيه الباحثين عن الحقيقة.