في حلقة حوارية، تلقى الدكتور رامي عيسى، الباحث المعروف في الشأن الشيعي، اتصالًا مباشرًا ومؤثرًا من شاب عراقي يُدعى علي العراقي. الاتصال كشف عن صوت شيعي مختلف، ينبذ الغلو وسب الصحابة، ويدعو إلى استخدام العقل والمنطق في المسائل العقائدية.
اعتراف شيعي بفضائل الصحابة ونبذ للسب
بدأ "علي العراقي" اتصاله بعبارات محبة وتقدير للدكتور رامي عيسى، مؤكدًا على وجود شيعة عقلاء في العراق يرفضون ظاهرة سب الصحابة التي تفاقمت مؤخرًا، مشيرًا إلى أن عائلته لم تسب صحابيًا قط، بل كانوا يذكرون فضائلهم، مستشهدًا بما كان يرويه والده عن عطاء عثمان بن عفان رضي الله عنه.
الدكتور رامي عيسى أثنى على هذا الموقف، مؤكدًا أنه يعلم بوجود الكثير من الشيعة العقلاء الذين لا يقبلون بالسب واللعن أو تحريف القرآن، داعيًا الله أن يحشرهم جميعًا مع صحابة النبي صلى الله عليه وسلم.
تناقضات الغُلاة تُفضح بالمنطق: بكر وعمر حجة على السابّين
قدم علي العراقي أدلة منطقية قوية تكشف تناقضات دعاة السب والغلو، مستخدمًا أمثلة من صميم الموروث الشيعي:
التسمية بـ "بكر": أشار إلى وجود مقام بكر ابن الإمام علي في منطقة الحلة بالعراق، متسائلًا بلهجة تحدي: "لو كنت تضوج من شخص، هل تسمي ابنك باسمه؟" في إشارة إلى تسمية الإمام علي لابنه بـ "بكر"، وهو اسم يذكره الشيعة كشخصية محبوبة يزورون مقامها.
غُسل الإمام علي لعمر: استدل علي العراقي برواية في "كتاب الفتوحات لأحمد بن أعثم" (الجزء الثاني، صفحة 330) تروي أن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام قام بغسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد وفاته، مستطردًا: "شخص تضوج منه، هل ستحضر مأتمه وتغسله وتصلي عليه؟"
وقد أثنى الدكتور رامي عيسى بشدة على منطق "علي العراقي" ووعيه، واصفًا إياه بأنه "رجل عاقل وناضج"، وعبّر عن تمنيه أن يكون جميع الشيعة على هذا القدر من العقلانية.
اقرأ أيضا| رامي عيسى: «صلاح الدين وعمر بن الخطاب هم من حرروا القدس وليس أحفاد المتعة والخمس» (فيديو)
في ختام الاتصال، عبّر علي العراقي عن قناعته بأن "السنة والشيعة واحد"، فيما وجه الدكتور رامي عيسى دعوة صريحة لـ "علي" للتفكير في الانتقال إلى المذهب السني والتعلم، واصفًا إياه بـ "رجل عاقل" سينضم إلى صفوف المهتدين.
لتحميل الملف pdf