شهدت قناة الباحث في الشأن الشيعي الدكتور رامي عيسى مناظرة مباشرة مع متصل شيعي يُدعى “إسلام” من أصل عراقي يقيم في روسيا، تناولت قضايا حساسة تتعلق بموقف الشيعة من قضية فلسطين، ودور إيران وحزب الله في الصراع العربي الإسرائيلي.
من سيحرر فلسطين؟
بدأ المتصل الشيعي حديثه بالتحية، مؤكدًا احترامه لشخص الدكتور رامي عيسى بعيدًا عن الخلافات العقائدية، ومشيرًا إلى أنه اتصل بباحثين آخرين لكنه لم يجد إجابة على سؤاله الذي ظل يشغله منذ أشهر، وهو: “في حال غياب إيران والشيعة والسياسة، من سيحرر فلسطين؟”
تمدد الاحتلال الإسرائيلي
طرح المتصل تساؤله عن دور الأمة الإسلامية في تحرير فلسطين، مشيرًا إلى أن بعض العلماء والباحثين يطالبون المسلمين بتزكية أنفسهم أولًا قبل التوجه للجهاد وتحرير الأراضي المحتلة، متسائلًا عن مدى واقعية هذا الطرح في ظل تمدد الاحتلال الإسرائيلي.
رد الدكتور رامي عيسى على سؤال المتصل في ثلاث نقاط أساسية:
المسجد الأقصى والمعتقد الشيعي: أشار إلى أن مصادر شيعية كبرى، مثل “بحار الأنوار” للمجلسي، تعترف بأن المسجد الأقصى في السماء وليس في فلسطين، ما يجعل الحديث عن تحريره من منظور عقيدة الشيعة غير منطقي.
موقف علماء الشيعة من فلسطين: عرض رامي عيسى مقاطع فيديو وتصريحات لعدد من علماء الشيعة (مثل واثق الشمري وحسن اللياري وغيرهما) يعلنون فيها أن فلسطين “إلى الهلاك” وأنها لا تهمهم، لاعتقادهم بكفر أهل السنة المقيمين فيها.
تاريخ التحرير في يد أهل السنة: أكد أن المسجد الأقصى لم يحرره عبر التاريخ إلا أهل السنة والجماعة، بدءًا من عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وحتى صلاح الدين الأيوبي رحمه الله، لافتًا إلى أن الميليشيات الموالية لإيران مثل حزب الله متورطة في قتل وتهجير أهل السنة في سوريا واليمن بدلًا من تحرير فلسطين.
مقارنة بين فلسطين والأحواز
انتقد الدكتور رامي عيسى ما وصفه بـ"ازدواجية الخطاب الإيراني"، مشيرًا إلى أن إيران تمنع أهل السنة والجماعة في إقليم الأحواز العربي المحتل من إقامة صلاة الجمعة والجماعة وبناء المساجد، بينما تدّعي دعم المقاومة الفلسطينية.
تحرير فلسطين
اختتم الدكتور رامي عيسى المناظرة بالتأكيد على أن تحرير فلسطين لن يتم إلا بأيدي أسود أهل السنة والجماعة كما حدث في عهد الفاروق وصلاح الدين، داعيًا المتصل الشيعي إلى مراجعة مواقف العقيدة قبل الانشغال بالشعارات السياسية.
لتحميل الملف pdf