في حلقة مثيرة للجدل، استضافت قناة الباحث في الشأن الشيعي، الدكتور رامي عيسى، مناظرة مع شخصية شيعية قدمت نفسها باسم "أبو علي الجلاد"، تحولت بسرعة إلى ساحة لتبادل التحديات حول أدلة إمامة الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وتحديدًا الاستدلال بـحديث الغدير على خلافة الخلفاء الثلاثة الأوائل.
المناظرة، التي بدأت باتفاق على الالتزام بالأدب وعدم الإساءة، سرعان ما اكتسبت نبرة تحدٍ خفيفة، خاصة في اختيار الألقاب. فبينما قدم الشيعي نفسه باسم "الجلاد" الذي "يعرفه العالم"، داغبه الدكتور رامي عيسى بلقب "رامي الحرّاق" ليصبح اللقاء وكأنه مواجهة بين "الحرّاق" و"الجلاد".
سؤال المناظرة الجوهري: لماذا لم يحتج الإمام علي بحديث الغدير؟
ركز الدكتور رامي عيسى في سؤاله المحوري على نقطة تاريخية وفقهية خلافية: "لماذا لم يستدل الإمام علي على أبي بكر وعمر وعثمان بحديث الغدير في إثبات إمامته؟"
هنا كان رد "أبو علي الجلاد" حاسمًا ومباشرًا، مدعيًا أن الإمام علي "استدل... استدل عندنا في الاحتجاج [يقصد كتاب الاحتجاج للطبرسي] بـ 43 حجة" احتج بها على أبي بكر.
تحدي إثبات الأرقام والتهرب المتكرر
تحولت المناظرة إثر ذلك إلى تحدٍ مباشر لإثبات صحة هذا الادعاء. طالب الدكتور رامي عيسى، مرارًا وتكرارًا، أن يذكر "الجلاد" ثلاث حجج فقط من هذه الـ 43 المزعومة من كتاب الاحتجاج، أو أن يفتح الكتاب مباشرة على الهواء.
في المقابل، قابل "أبو علي الجلاد" هذا الطلب الواضح بـ:
التهرب بالوعود: تارة يتعهد بأنه "سيذكرها في لقاء قادم" بقوله: "ما ينفعش المفاجأة".
التهرب بالترتيب: وتارة بطلب "الاتفاق على وجهة ثانية" أو "مناظرة ثالثة" للغدير.
ظل الدكتور رامي عيسى يكرر طلبه وتركيزه على أهمية إثبات صحة الادعاء على الفور، متسائلًا: "لماذا حضرتك بتكذب يا شيخ الجلاد؟" ومصرًا: "افتح كتاب الاحتجاج وقول لي يا رامي ها هو الآن [الاحتجاج]... ثلاثة منهم".
وفي نهاية اللقاء، ومع استمرار تهرب "الجلاد" من تقديم دليل واحد أو فتح الكتاب، شدد الدكتور رامي عيسى أن من يسمى نفسه بالجلاد يكذب على الجمهور.
لتحميل الملف pdf