أكاديمية حفظني القرآن شبهات وردود

الدكتور رامي عيسى في حوار مع أحد الشيعة: النبي لم يأمر بالطواف على القبور أو دعاء الأموات (فيديو)

أجرى الدكتور رامي عيسى، الباحث المتخصص في الشأن الشيعي، اتصالًا مع أحد الشيعة يُدعى فاضل، في إطار سلسلة حواراته الدعوية الهادفة إلى بيان مفهوم التوحيد وتنقية العقيدة من الممارسات المخالفة لمنهج الإسلام الصحيح.

وخلال الاتصال، تحدث فاضل قائلًا: "أنا رحت لسيدنا العباس، السلام عليه،  قلت له صار عندي طفل، الله رزقني ببركة سيد عباس". 

وردّ عليه الدكتور رامي عيسى مستنكرًا هذا الاعتقاد قائلًا: "ذهبتَ إلى ضريح السيد العباس وقبّلت القبر وطلبت منه الولد؟ هل أمرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا أردنا ولدًا أن نذهب إلى قبور الصالحين أو نطلب منهم الحاجات؟ لقد مات حمزة رضي الله عنه، وهو سيد الشهداء، ولم يأمر النبي أحدًا أن يطوف بقبره أو يطلب حاجته عنده. وماتت خديجة رضي الله عنها، ولم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم أحدًا بذلك". 

وأوضح الدكتور رامي أن الأنبياء والصالحين كانوا يدعون الله وحده دون وساطة المخلوقين، مستشهدًا بقوله تعالى على لسان زكريا عليه السلام: «رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا»

وأضاف: "النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله). فالله هو الذي يهب لمن يشاء الإناث ويهب لمن يشاء الذكور، وليس العباس أو غيره". 

وتابع الباحث حديثه موجّهًا كلامه إلى فاضل قائلًا: "يا أخي فاضل، اطلب من الله وحده، وتابع دروسي على اليوتيوب، فأنا أدعوك إلى التوحيد، لا إلى الجدل. أسأل الله أن يشرح صدرك للحق، كما قال تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان)". 

وبيّن الدكتور رامي أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء ليصرف الناس عن عبادة الأحجار والأوثان، لا ليحوّلها إلى عبادة البشر، مستشهدًا بقوله تعالى: «قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ». 

وقال في ختام حديثه: "يا عقلاء الشيعة، اطلبوا من الله وحده. لم يتوسل أي نبي بالعباس، ولا بكفوف العباس، ولا بدلع الزهراء، ولا بالحسن أو الحسين أو غيرهم من آل البيت. التوسل المشروع هو بالدعاء لله وحده، لا بغيره". 

وختم الدكتور رامي عيسى بدعاء مؤثر قائلًا: "أسأل الله أن يهديك يا فاضل، وأن تكون هذه الرسالة سببًا لهداية كل شيعي يبحث عن الحق."

 


لتحميل الملف pdf

تعليقات