أجرى الدكتور رامي عيسى، الباحث المتخصص في الشأن الشيعي، اتصالًا هاتفيًا مثيرًا مع متصل يُعرّف نفسه باسم سعد النجفي، ودار حول موضوعات حسّاسة: الكرامات، الاستعانة بالأئمة، حدود الدعاء، وموقف النصوص الشرعية من التوسّل والاعتقاد.
في بداية المكالمة رحّب الدكتور رامي بالمتصل قائلاً: «عليكم السلام، حياك الله أخي سعد، بشرونا عن صحتكم»، وردّ المتصل بتحية ودّية: «حياك الله حبيبي تاج راسي»، وتبادل الطرفان مجاملات سريعة قبل أن يدخل الحديث إلى صلب القضية.
شهادة شخصية عن «كرامة» واعتراف بدهشة دينية
روى سعد النجفي قصة مؤثرة عن تجربة شخصية اختبرها قبل عامين مع آل البيت، قائلاً: «أمهم كرامة أهل البيت، كلهم كرامة»، وبدأ يحدّث عن حالة اضطراب نفسي وروحي دفعته للصلاة ليلًا: «بـ 2:00 بالليل، صليت صلاة أم البنين ركعتين وطلعت لأبي الحسن... رحت له مهضوم، خليت عائلتي ورحت له مهضوم». وصف المتصل جلوسه عند شباك الحرم وخروجه من حالة حزن، وما صاحب ذلك من انفعال دفع المستمع إلى البكاء مرات عدة خلال السرد.
رد قاسٍ من الباحث: «إذا سألت فاسأل الله»
واجه الدكتور رامي السرد بردٍّ حادّ، مركزًا على النص الشرعي ومبدأ التوحيد: «إذا سألت فاسأل الله، واستعن بالله»، وبيّن أن آل البيت لا يملكون شيئًا بحد ذاتهم قائلاً: «آل البيت لا يملكون شيئاً... فكيف الإمام علي يملك لنا وهو تحت التراب؟». واستشهد بأيات متعددة لتأكيد مبدأ عدم التوسّل بغير الله، منها: «قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا».
في لحظة من المناقشة أنذر الباحث المتصل: «يا ولدي أنت مشرك والله»، ردًّا على ممارسات التوسّل التي وصفها بأنها خروج عن التوحيد. وسار الدكتور رامي في شرح ديني بليغ: «إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ... فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ».
المزاح والتحرّش الخفيف بالمجتمع: «مراته جنبه» و«المتعة»
تخللت المكالمة موجات من المزاح والتحرّك الاجتماعي حين سأل الباحث عن سلوك المتصل الشخصي: «أنت تحب النساء يا ولدي... كم مرة تزوجت متعة يا ولدي؟»، ورد المتصل بحيرة متقطعة فيما قطع الاتصال أحيانًا بسبب مشكلة تقنية في شبكة الإنترنت.
دعوة لمتابعة محتوى والتقارب الدعوي
أنهى الدكتور رامي المكالمة بدعاء وطلب عملي: «أتمنى أن تتابعني على اليوتيوب، اسمي رامي عيسى»، موجّهًا الدعاء للمتصل ولـ«شيعة العراق» عمومًا بأن يُفتح لهم طريق العودة إلى توحيد الله وترك دعاء غير الله: «أسأل الله أن يهدي الأخ سعد النجفي وأن يهدي الشيعة ويأخذ بأيديهم إلى نور التوحيد».
لتحميل الملف pdf
