أجرى الدكتور رامي عيسى، الباحث في الشأن الشيعي، اتصالًا مباشرًا مع السيد الشيعي سامي الموسوي، في حوار مثير تناول عدداً من الروايات المتداولة في كتب الشيعة حول السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
استهل الدكتور عيسى حديثه قائلاً:«كنت أقرأ بعض الروايات من هذا كتاب الكافي، وحتى في تنقل أحوال القلب فالقلب يتنقل تنقلات، نعم تنقلات في المتنقلات، أليس كذلك؟».
وأضاف متعجبًا:«يقول إن فاطمة سلام الله عليها قد تشاجرت مع أبي بكر وعمر، فذهبت إلى عمر، وأمسكت بتلابيبه فجذبته إليها، وقالت: أما أنا يا ابن الخطاب! نعم، أنا كنت أتعجب من هذا يا سيد سامي، كيف السيدة فاطمة سلام الله عليها، أعاذنا الله، تمسك بتلابيب رجل أجنبي هكذا؟ هذه بنت النبي صلى الله عليه وسلم!».
جاء رد الشيعي سامي الموسوي متحفظًا: «والله مو كل الروايات اللي عندنا روايات صحيحة، أكو بها ضعيفة، أكو بها مدسوسة، هواي أكو شغلات يراد لها إعادة نظر. يراد لها أن السيدة فاطمة، وحتى ابنتها السيدة زينب سلام الله عليها، ما ظهرت لرجال أبدًا. أحد الصحابة المقربين للإمام أمير المؤمنين يقول: إني جاورت بيت علي بن أبي طالب سنين طويلة، وما سمعت ولا رأيت ظل امرأة من هذا البيت».
فقاطعه الدكتور رامي مستنكرًا: «إحنا عندنا في كتاب سليم بن قيس، هذا الكتاب تعرفه، حينما قسروا ضلع الزهراء، وأسقطوا الجنين، ونادت فاطمة سلام الله عليها: "فض إليك فخذيني، وإلى جنبك فسنديني، فقد والله أسقطوا جنيني"».
وتابع مؤكدًا:«هذا كله من الضلال أيضًا، كيف فاطمة تصرخ هكذا وتخرج وتقول: "ما لك يا أبا بكر؟ ما لك ولزوجي؟ أتريد أن ترملني؟ أتريد أن تيتّم حسناً وحسيناً؟" وهذه رواية أيضًا موجودة في كتاب بحار الظلمات للمجلسي، هذا عجيب!».
فرد الموسوي معترضًا: «مو قلت لك هواي أكو روايات ضعيفة؟ يا بحار الأنوار!».
فقال الدكتور عيسى ساخرًا: «نعم، بحار الظلمات!»، ثم عرض أمام الكاميرا قائلاً: «شوف هذا، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار. هذا هو بحار الأنوار!».
ليجيب الموسوي موضحًا: «هاي يا سيد، أكو روايات عندنا ضعيفة، وأكو روايات مضاف عليها، وعلماؤنا هنا بالنَّجف ضعفوا كثيراً من الروايات، أو خلّوا عليها علامة استفهام».
ورد الدكتور رامي عيسى ، بعد أن سأله الشيعي هل أنت معمم: «لا، الحمد لله، أنا مش معمم. هل يوجد رجل عاقل يلبس هذه العمامة؟ هذه أداة النصب! وهذه الكتب، والله، تراث مجوس يا سيد. ما في أحد من السيستاني أو من علمائكم في النجف قال إن هذه الروايات ضعيفة. أين قال السيستاني إن كتاب سليم بن قيس ضعيف؟ أين قال إن رواية مسك فاطمة لتلابيب عمر ضعيفة؟ لا يوجد!».
وتابع مهاجمًا: «المصيبة أن معتقد الشيعة قائم على الهواء، تجي أقول لك رواية تقول لي ليس كل ما في كتبنا صحيح! مصيبة! عندكم اثنا عشر إمامًا، ومراجع أكثر من الغنم اللي في الزريبة اللي جنب بيتنا، وكل هذا وما عندكم كتاب واحد صحيح من عشرين صفحة!»
لتحميل الملف pdf