أكاديمية حفظني القرآن شبهات وردود

رامي عيسى لمتصل شيعي: لا تصاحب من يطعن في عرض النبي.. والكلب أوفى ممن يسب عائشة (فيديو)

في حلقة جديدة من برنامجه الذي يبث عبر الإنترنت، تلقى الدكتور رامي عيسى، الباحث المتخصص في الشأن الشيعي، اتصالًا هاتفيًا من أحد الشباب الشيعة الذي عبّر في بداية حديثه عن احترامه للشيخ رغم اختلافه معه في الرأي، مؤكدًا رغبته في إجراء نقاش صريح حول قضية المناظرات بين السنة والشيعة.

بدأ المتصل حديثه قائلاً: «شيخ بالبداية وقبل كل شيء يعني كامل احتراماتي لحضرتك حتى لو أنا كنت أختلف وياك بالرأي»، ليرد عليه الدكتور رامي عيسى مرحبًا: «حياك الله، تفضل».

وأوضح المتصل أنه تابع مؤخرًا مناظرة بين أحد الشيوخ السنة وأحد علماء الشيعة حول “معاجز الإمام علي”، وقال إنه شعر بأن المناظرة تحولت إلى معركة حادة بين الطرفين بدلًا من أن تكون حوارًا هادفًا.

ورد الدكتور رامي قائلًا: «ممكن تنقلب المناظرة إلى معركة بسبب بعض الشيعة الذين يريدون إثبات الشرك، وبعضهم يأتي بأسلوب عدواني»، فأجابه المتصل: «بس الطرف السني أيضًا مو بريء من الحدة»، ليؤكد الدكتور رامي أن الهدف من الحوار ينبغي أن يكون الهداية لا الجدال.

ثم انتقل المتصل إلى سؤاله الأول حول رأي الشيخ في المرجع الشيعي المعروف كمال الحيدري، فقال: «ما هو رأيك بالشيخ والعلامة كمال الحيدري؟»، فأجاب الدكتور رامي: «كمال الحيدري أفضل الموجودين من المراجع والمعممين».

أما السؤال الثاني فكان عن موقف بعض العلماء السنة الذين يفتون بعدم مصادقة الشيعة، فقال المتصل: «أشوف أجوبة من بعض الشيوخ بخصوص لا تصادق شيعي ولا تمشي ويا شيعي»، ليجيبه الدكتور رامي قائلاً: «وأنا أقول ذلك أيضًا».

واستفسر المتصل مستغربًا: «أي شيعي؟ أنت تقول ذلك أيضًا بس شلون؟»، فرد الدكتور رامي موضحًا:«أي شيعي يسب الصحابة، يؤله آل البيت، يحرف القرآن، يكفر المسلمين، أو يدعو من دون الله، لا يجوز مصاحبته».

فأبدى المتصل اعتراضه قائلاً إنه يعرف شيعة طيبين لم يرَ منهم إلا الخير، وأنهم لا يسبون الصحابة ولا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أمامه.

فأجابه الدكتور رامي:«إن كان صديقك لا يصلي معك، ولا تعرف ما يقول خلفك عن أم المؤمنين، فاعلم أن هذا خطر. فإن من يطعن في عرض النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون وفيًا، والكلب أوفى منه؛ لأن الكلب لما رأى أحدًا يهجو النبي كاد أن يفترسه».

وأردف المتصل موضحًا أن الاحتكاك بين السنة والشيعة في العراق أمر لا مفر منه بحكم الدراسة والعمل، وقال إنه يقلد السيد كمال الحيدري، مشيرًا إلى أن الطرف السني متشدد جدًا تجاه الصداقة بين السني والشيعي.

فأجابه الشيخ مستدلًا بحديث النبي ﷺ: «لا تصاحب إلا مؤمنًا»، ثم سأل المتصل عن عمره فقال إنه 24 عامًا، فسأله الشيخ: «هل تسب عرض النبي صلى الله عليه وسلم؟»، فأجاب المتصل: «لا أسب عرض النبي ولا الصحابة».

وهنا قال الدكتور رامي:«إذا كنت لا تسب الصحابة وتحب الحق، فمرحبا بالصداقة، لكن هل تحب أبا بكر وعمر وعثمان؟»

فرد المتصل: «هي مو مسألة حب شيخ، المسألة أني ما أتلفظ عنهم بسوء»، فقال له الشيخ: «هذا خطأ، فالله أمرك باتباعهم، فهم أقرب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم».

ثم سأله المتصل: «هل مجرد الاختلاف في الرأي حول أحد الصحابة يقطع علاقة طويلة بين الأصدقاء؟»، فرد الشيخ رامي مؤكدًا: «نعم، والله أخسر أبي في سبيل ديني، إن سب أبا بكر أو عمر أو عائشة».

وتابع الشيخ موضحًا أن القرآن أمر بصحبة الوالدين بالمعروف حتى لو كانا غير مؤمنين، لكن بشرط عدم الطاعة في الكفر، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا».

وأكد أن الآية لا تعني الصداقة في العقيدة أو الموالاة، بل هي معاملة بالمعروف دون مشاركة في الضلال.

وفي نهاية المكالمة، شدد الدكتور رامي على أن الواجب على السني إذا صاحب شيعي أن يدعوه إلى الحق ويبيّن له مكانة المهاجرين والأنصار، لا أن يتركه في ضلاله، قائلاً: «وجب على السني الذي يصاحب شيعي أن يدعوه إلى الحق، وإلا فإنه قد يأتي يوم القيامة فيقول: يا رب، صاحبي هذا لم يدعني إلى الهداية».

واختتم الشيخ حديثه بالدعاء للمتصل قائلاً: «أسأل الله أن يشرح صدرك للحق وأن يهديك لأنك شيعي عاقل إن شاء الله».

 


لتحميل الملف pdf

تعليقات