أكاديمية حفظني القرآن شبهات وردود

بين القرآن والحديث.. رامي عيسى يواجه شبهة السحر بحجة دامغة

في حوار ديني مميز، تلقى الدكتور رامي عيسى، الباحث المتخصص في الشأن الشيعي، اتصالاً من شخص يعرّف عن نفسه بأنه شيعي، ليفتح نقاشاً حول تفسير آية قرآنية من سورة الإسراء، وهي قوله تعالى: "وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَّسْحُورًا" (الإسراء: 47). هذا النقاش، الذي شهد تبادلًا فكريًا عميقًا، أبرز قدرة الدكتور رامي على التعامل مع الشبهات الدينية بأسلوب علمي وهادئ، مع الاستناد إلى القرآن الكريم والتفاسير.

تفاصيل النقاش

بدأ الحوار بسؤال الضيف الشيعي عن معنى الآية المذكورة، وما إذا كانت تشير إلى اتهام المشركين للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بأنه "مسحور".

رد الدكتور رامي عيسى

أوضح الدكتور رامي أن المشركين في زمن النبي (صلى الله عليه وسلم) اتهموه بصفات متعددة، منها أنه كاهن، ساحر، مجنون، أو مسحور، وذلك في محاولة للتشكيك في رسالته.

وأكد أن الآية في سورة الإسراء تشير إلى اتهام المشركين للنبي بأن القرآن من إملاء الشيطان، وهو اتهام باطل.

وفيما يتعلق بحديث البخاري، أشار رامي إلى أن السحر الذي أثر على النبي كان سحر تخييل، أي أنه كان يخيل إليه أنه فعل شيئًا ولم يفعله، وهذا لم يؤثر على تبليغ الوحي أو القرآن والسنة.

الإحالة إلى القرآن

لدعم حجته، استشهد الدكتور رامي بآية من سورة طه (الآية 66): "فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى". وأوضح أن سحر التخييل وقع على النبي موسى (عليه السلام) أيضًا، حيث خُيل إليه أن الحبال والعصي تسعى بفعل سحر السحرة.

وأشار إلى أن هذا التخييل لا ينتقص من مقام الأنبياء، بل هو دليل على بشريتهم دون التأثير على رسالتهم.

رد الضيف الشيعي

حاول الضيف الشيعي التشكيك في تفسير الدكتور رامي، مدعيًا أن الآية في سورة طه تشير إلى "الناس العامة" وليس إلى موسى وهارون.

 لكن الدكتور رامي، بحنكته، أصر على أن النص القرآني واضح، وأن التفسير لا يحتاج إلى تعقيد، مشيرًا إلى أن الضيف وقع في تناقض عندما طالب بتفسير بعد أن رفض الحاجة إليه.

في نهاية الحوار، أقر الضيف الشيعي بخطئه في قراءة الآية، حيث أدرك أنها تشير إلى "إليه" (موسى) وليس "إليهم" (الناس العامة).


لتحميل الملف pdf

تعليقات